العسل والورد.. الطائف تستوعب أكثر

مهرجان يجمع النحالين والمزارعين

جانب من فعاليات مهرجان العسل بالطائف الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

ينطلق اليوم الخميس مهرجان خاص لمنتجات الطائف المشهورة، وأبرزها الورد والعسل، في مهرجان خاص يقام لأول مرة في المحافظة، وسيجتمع المنتجان المعروفان للطائف مع عدد من المنتجات الأخرى تحت سقف ولمدة 15 يوما في سوق الطائف الدولية.

وأشار حسن بن ظافر الشهري، منظم المهرجان الأول لمنتجات من الطائف، إلى أن فكرة المهرجان جاءت حرصا على إيصال منتجات الطائف المشهورة إلى السائح والمصطاف، بشكل يضمن معه المستهلك جودة ونقاء السلعة من الغش.

وأضاف الشهري أن الهدف الآخر للمهرجان هو تعريف زوار الطائف، سواء من داخل السعودية أو من الخليج بالمنتجات الشهيرة في المحافظة، وإيصالهم بالمزارع والمنتج بشكل مباشر، وقال منظم المهرجان إن هناك شروطا محددة وضعت للمشاركين تقتصر على مزارعي الورد والعسل وزيت الزيتون، وأبان الشهري أن المشاركين في عرض العسل هم من أصحاب المناحل المعروفين، ولن يقدم إلا العسل بأنواعه، وكذلك الورد بأن يكون العارض من مزارعي الورد وممن لديه معامل تقطير، وليس من التجار كسرا للاحتكار الذي كان يحدث لمثل هذه السلع، مؤكدا أنه لن يقدم إلا دهن الورد الطائفي وماء الورد فقط.

وقال حسن الشهري إن زيت الزيتون أضيف للمهرجان بعد الإنتاج الكبير الذي ظهر في عدد من المزارع في الطائف، مفيدا بأن وفرة المياه عبر الأمطار ساهمت في إنتاج الزيتون وزيته وأضيف للمهرجان لجودة المنتج بحسب رأي المختصين في الزراعة، وأوضح منظم المهرجان أن استبعاد «السمن» من منتجات الطائف يعود لعدم وجود المختصين للكشف على هذا المنتج وحرصا من المنظمين على ضمان الجودة وسمعة المحافظة ومنتجاتها.

وذكر منظم مهرجان «منتجات من الطائف» الأول أنه اكتفى بهذه المنتجات دون غيرها من الزراعية لسهولة العرض داخل مجمع تجاري كبير ولنظافة المعروض وشهرته المحلية، وذكر الشهري أنه وفي ضوء المهرجان ستقام ندوات وورش عمل بالشراكة بين جامعة الطائف والزراعة ومنتجي العسل والورد، ومنها بحث المشاكل التي تواجه المزارعين والأمراض والحلول الممكنة لمعالجة ذلك، كما أن هناك برامج ترفيهية مصاحبة موجهة للأسرة والطفل.

بدوره، أكد محمد بن عبيد الحارثي، صاحب مناحل ومنتج للعسل الحر، وهو أحد الرعاة للمهرجان، أنه تم استقطاب نخبة من النحالين المعروفين ومنهم من يمتلك 15 ألف خلية نحل، حيث سيطرح ستة نحالين ما بين 10 إلى 17 طن. وأضاف أن الإنتاج كان هذا العام وفيرا جدا بعد موسم أمطار الخير والبركة التي هطلت في فترات متلاحقة على محافظة الطائف وبالذات منطقة جنوب الطائف قرى ميسان، حيث توافر العسل الصيفي الذي غاب عن المناحل منذ عدة سنوات، وافتقده المستهلك.

وعن الأسعار التي سيشهدها المهرجان، قال الحارثي إن كل نوع من العسل له أسعار خاصة، حيث تراوح الصيفي ما بين 800 - 1200 ريال، والسدر من 450 - 600، والسمر من 350 – 400 ريال، وأفاد بأن العوائد الاقتصادية المتوقعة لمنتجات الطائف حسب بعض التقديرات تقارب 20 مليون ريال.

وفي ذات السياق، أوضح عبد الله الغشمري، صاحب مزرعة ورد ومعمل تقطير، أن مثل هذه المهرجانات التي تقام في موسم الصيف والإجازة قد غاب عنها مزارعو الورد منذ سنوات، واقتصر منتجهم ومهرجانهم السنوي على وقت لا يفد للطائف سياح وزوار من خارجه إلا بشكل محدود، مبينا أن مطالباتهم السابقة بأن يعرض منتجهم أمام المصطافين آتت أكلها، شاكرا بذلك منظم المهرجان على لفتته لمنتجات الطائف الشهيرة والمعروفة.

ويرى الغشمري أن اقتصار دهن الورد وماء الورد سيجعل التركيز فقط على المنتجين الخام التي تخرج من الوردة، مضيفا أن الأسعار لن تختلف عن المعتاد، فالدهن المستخرج من الوردة بواسطة الطبخ على نار الغاز ستتراوح أسعاره ما بين 1200 - 1700ريال للتوله، أما الدهن المستخرج بالطبخ تحت نار الحطب فسيكون أغلى.