ارتفاع في أسعار الدجاج المجمد ومخاوف من عمليات احتكار

وزارة التجارة تشكل فرق مراقبة.. والشكاوى تنهال

TT

سجلت أسعار الدجاج المجمد في السوق السعودية ارتفاعا بلغ نحو 13 في المائة، وأرجع موردون الأسباب إلى ارتفاع الطلب استعدادا لموسم رمضان متزامنا مع نقص في إنتاج مصانع الدجاج في البرازيل أكبر الموردين للسوق المحلية.

وأوضحت مصادر عاملة في السوق أن الإنتاج المحلي لا يغطي حاجة السوق، وأن عددا من الموزعين المحليين يعمدون إلى تخزين كميات كبيرة من الدجاج لبيعها في السوق مع بداية الموسم بأسعار مرتفعة، مؤكدين أن السوق تتطلب مراقبة من الجهات المسؤولة في وزارة التجارة، خاصة في ظل قرب موسم رمضان الذي يشهد ارتفاعا في استهلاك الدجاج، نظرا لقيام مشاريع الإفطار الجماعية التي تركز على اللحوم البيضاء لانخفاض أسعارها مقارنة بالأنواع الأخرى.

وكشف لـ«الشرق الأوسط»، ماهر العقيلي، أحد موردي اللحوم المجمدة في جدة أن أسعار الدجاج المجمد ارتفعت منتصف الشهر الحالي، مرجعا ذلك إلى سببين؛ الأول يتعلق بنقص الكميات المستوردة، خاصة أن أحد المصانع المنتجة في البرازيل لم يتمكن من الإنتاج، والسبب الأخير ارتفاع الكميات التي يتم سحبها من الموردين والثلاجات استعدادا لموسم رمضان حيث يعتبر من أكثر المواسم، طلبا في المواد الغذائية، إضافة إلى شح الإنتاج المحلي للدجاج المجمد الذي لا يغطي سوى 30 في المائة من السوق، مبينا أن سعر الطن ارتفع من 1800 ريال للطن إلى 2100 ريال للطن. وطالب العقيلي بزيادة الاستثمار في هذا القطاع، ودعمه من قبل الجهات المسؤولة بما يساعد في تلبية الطلبات المتزايدة، مشيرا إلى أن السوق السعودية تعتبر من أكبر مستوردي الدجاج المجمد من البرازيل وفرنسا وأوكرانيا.

وتنتشر في السعودية المطابخ الشعبية التي تعتمد على الدجاج المجمد في إعداد وجبات «الكبسة»، والشاورما والمندي والوجبات السريعة، بينما يرتفع الطلب على اللحوم البيضاء في المدن الكبرى المكتظة بالسكان، الذين يفضلون تناول وجبات سريعة تتوافق مع طبيعة أعمالهم.

من جانبه، قال مصطفى محجوب مختص في مبيعات اللحوم إن أسعار الدجاج تتفاوت بين الحين والآخر، وبما أنها مستوردة فإنها تتأثر بارتفاع أسعار الشحن والتكاليف التي تطرأ في الدول المنتجة مثل فرنسا والبرازيل، مشيرا إلى أن السوق السعودية تستهلك الدجاج حجم 800 و900 غرام، وهذه الأنواع هي الأكثر ارتفاعا في الأسعار، خاصة في مثل هذه الأيام التي نوشك فيها على الدخول في موسم رمضان والعيد، مبينا أن الأحجام الأخرى مستقرة في أغلب فصول السنة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن وزارة التجارة استقبلت كثيرا من شكاوى المستهلكين حيال ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء المجمدة في الأسواق، وقامت بتشكيل فرق لمراقبة الأسواق تجدر الإشارة إلى أن حجم استهلاك السوق السعودية من الدجاج المجمد يصل إلى 27 ألف طن شهريا من الدجاج البرازيلي، في حين يصل إلى تسعة آلاف طن من المنتج الفرنسي.

ويصل إجمالي الكميات المستوردة سنويا إلى نحو 250 ألف طن، في حين أن حجم الطلب السنوي الكلي للسوق يبلغ 795 ألف طن.