تحلية المياه تنفق 300 مليون ريال لتنظيف مداخن المصانع باستخدام «النانو»

وظفت التقنية في وسائل صديقة للبيئة

TT

لفتت مشكلة التلوث البيئي الناتجة عن أعمدة الدخان الصادرة من أفواه مداخن المصانع وكيفية استخدام تقنية النانو في الحد من التلوث البيئي، انتباه ما يقرب من 50 موهوبا جاءوا من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في برنامج «موهبة» الصيفي المحلي «تقنية النانو»، الذي تنظمه جامعة الملك عبد العزيز بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع، حيث تابعوا من خلال الزيارة مراحل تحلية المياه والأساليب التي استخدمتها المؤسسة للحد من انتشار التلوث البيئي بجدة.

وأوضح عبد المجيد حامد، نائب مدير العلاقات العامة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه، أن هذه الزيارة هدفت إلى تعريف الموهوبين بعمل المؤسسة وربطها بتقنية النانو، مبينا أن المشاركين استمعوا إلى شرح مفصل من الفنيين بغرفة التحكم على طريقة العمل في محطات تحلية المياه ومراحلها المتعددة. وأشار نائب مدير العلاقات العامة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه إلى تجول الموهوبين في المعرض الذي يحتوي على عدد من مجسمات محطات تحلية المياه في الساحل الغربي، والتي بلغت 14 محطة على البحر الأحمر، كما شاهدوا طرق وأدوات نقل الماء قديما واستمعوا إلى شرح مفصل عن عمل السقا وصعوبة توفير المياه مقارنة بالوقت الحاضر. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على مشروع حماية البيئة، مبينا أنها أنفقت ما يقرب من 300 مليون لإزالة كبريت الجسيمات الصادرة من مداخن المصانع، والتخفيف من انبعاث الغازات السامة، بهدف تحقيق المقاييس البيئية المعتمدة، لافتا إلى أن محطة جدة ومع التمدد السكاني أصبحت في وسط المدينة.

وأضاف «للحفاظ على صحة ساكني مدينة جدة استحدثت المؤسسة طرقا وأساليب جديدة صديقة للبيئة كالتناضح العكسي، لتحلية المياه، والذي لا يسبب احتراقا، إلا أن نسبة تنقية مياه البحر تصل إلى 70 في المائة، وهي أقل من الإنتاج المزدوج الذي يستخدم في المحطات البعيدة عن المناطق السكانية كمحطة الشقيق والشعيبة.

من جهة أخرى، أوضح الدكتور عبد الرحمن الحبيب، رئيس برنامج «موهبة» الصيفي المحلي بجامعة الملك عبد العزيز، أهمية تكامل هذه العلوم التطبيقية في ما بينها للوصول إلى اكتشافات جديدة ستخدم المجتمع في مجال تقنيات النانو. وأضاف أن زيارة الموهوبين للمؤسسة العامة لتحلية المياه مفيدة جدا وتصب في صلب البرنامج الصيفي، حيث اطلعوا على طريقة تحلية المياه والمراحل التي تمر بها عملية التحلية، وقاموا بربط الزيارة وما يشاهدونه على أرض الواقع بموضوع البرنامج وهو تقنية النانو. وأكد أن هذا الأمر سيحفزهم على التفكير والبحث عن الحلول بواسطة النانو، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تقنية النانو ستخفض من حجم التكلفة التي تنفقها الدولة على تحلية مياه البحر، إلى جانب أنها ستحدث نسبة من التلوث الذي يأتي نتيجة انبعاث الغازات السامة من محطات التحلية.