درجة الحرارة العالية تعزل السيارات وترفع انضباطية الموظف

السعوديون يقصدون وظائفهم مبكرا هربا من لهيب الشمس

يقصد الموظفون أعمالهم في الصيف هربا من الحرارة المرتفعة وطمعا في الحصول على موقف لسياراتهم («الشرق الأوسط»)
TT

يعد فصل الصيف في السعودية موسما ذهبيا للجهات الحكومية والخاصة، على صعيد التزام الموظفين بساعات الدوام الأولى، إذ تدفع درجة الحرارة العالية الموظفين إلى الحضور مبكرا بغية الحصول على موقف لسياراتهم وتفاديا لأشعة الشمس الحارقة.

ويقول محمد الشهري، وهو موظف بإحدى شركات الاتصال في جدة، إن الموظفين يتسابقون أثناء فصل الصيف على المواقف ذات المظلات أملا في الظفر بإحداها، لافتا إلى أن بعض الموظفين خصصوا مظلات خاصة بهم في مقار عملهم بعد موافقة إدارتهم.

وتنشط في فصل الصيف المحال التي تقدم وسائل عزل حرارية للسيارات ويزداد الإقبال عليها في المدن ذات درجة الحرارة المرتفعة.

وهنا، يقول محمد العائض إن فصل الصيف يفتح الفرصة للكسب، خصوصا للشركات التي تقدم العازل الحراري للسيارات، مشيرا إلى أن بعض شركات السيارات تبيع المركبات مع العازل الحراري بسعر إضافي.

بدوره، قال مسعود ناجي، وهو موظف في إحدى شركات العزل الحراري للسيارات بمدينة جدة، إن موسم الصيف هو موسم الجني بالنسبة لشركات تركيب العازل الحراري للسيارات، مضيفا أن الشركات طورت من مخرجاتها عبر تصميم عوازل حرارية شفافة تماشيا مع قوانين المرور في السعودية.

ويرى ناجي أن العوازل الحرارية مهمة جدا للسيارات، إذ تسهم في تخفيض درجات الحرارة داخل المركبات إلى أقل من 70 في المائة بالنسبة للدرجة الخارجية، مبينا أن الإقبال في الصيف على تركيب العوازل يزيد بنسبة 80 في المائة عن بقية أشهر السنة، مشيرا إلى أن الطلب الأكبر يكون من قبل أصحاب السيارات العائلية. وبحسب دراسات طبية حديثة، فإن التعرض الزائد للشمس قد يسبب الحروق الشمسية والتجاعيد والنمش وتغيرات في النسيج الجلدي وتوسع في الأوعية الدموية وسرطانات الجلد والطفح الجلدي.

وتشير الدراسة إلى أن أكثر من 90 في المائة من أنواع سرطانات الجلد تحدث بسبب التعرض لأشعة الشمس وأكثر مناطق الجسم التي يظهر بها هي في الوجه والرقبة والأذنين والساعدين واليدين، وأكثر الأنواع الشائعة لسرطان الجلد هو سرطان الخلية القاعدية وسرطان الخلية الحرشفية والورم القتاميني.

ويظهر سرطان الخلية القاعدية على الوجه والأذنين والأنف وحول الفم للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، ويبدأ ظهوره على هيئة رقع حمراء أو انتفاخات لامعة أو زهرية أو حمراء أو بيضاء، وقد يكون مشربا أو فيه جرح مفتوح لا يشفى أو يشفى فقط مؤقتا، ويمكن علاج هذا النوع من السرطانات بسهولة إذا عولج مبكرا.

أما سرطان الخلية الحرشفية، فهو عادة ما يظهر على شكل بقع حرشفية أو في حالات نادرة إذا لم يعالج قد يكون مميتا.