«الخارجية» بلا مراجعين.. سبق نوعي في تطبيق الحكومة الإلكترونية

فرع مكة المكرمة أنهى تماما الحاجة للحضور الشخصي

TT

ودع فرع وزارة الخارجية السعودية في منطقة مكة المكرمة ظاهرة مراجعي الدوائر الحكومية إلى الأبد، بعد أن حقق الفرع أخيرا سبقا نوعيا مميزا في تطبيقات الحكومة الإلكترونية بمفهومها الشامل، وقضى نهائيا على حاجة طالبي الخدمات إلى مراجعة إدارته المختلفة، من خلال تفعيل المرحلة الثانية من نظام إصدار التأشيرات الإلكترونية.

وقال مصدر في وزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام الإلكتروني الجديد لإصدار التأشيرات «العائلية» دخل حيز التنفيذ خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن تم تطبيقه على طلبات التأشيرات التجارية كمرحلة أولى أنجزت بنجاح في وقت سابق. وأوضح أن طالبي تأشيرات الدخول، وهم الفئة الأكثر بشكل ملحوظ بين مرتادي فروع وزارة الخارجية، لم يعودوا بحاجة إلى مراجعة الفروع لأي غرض كان، إذ يتم استقبال طلباتهم إلكترونيا وتدقيقها واعتمادها ومن ثم تنفيذها على الشبكة وتسلمها، من دون الحاجة إلى الحضور أو الالتقاء بأي موظف. وأكد أن النظام طبق بالكامل حاليا، ونفذت آلاف العمليات بواسطته بسلاسة فائقة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وأبرزها الغرف التجارية التي يتم لديها تصديق أوراق طالبي التأشيرات مسبقا.

ولفت إلى أن النظام الحالي يستثني الأشخاص الذين تظهر عليهم ملاحظات أو شبهات في دقة مستنداتهم أو معلوماتهم المرفوعة على النظام، فيستدعي ذلك مطالبتهم بالحضور إلى الإدارة المختصة للتحقق من صحة بياناتهم ومعلوماتهم ومطابقة أوراقهم، وذلك ضمانا لعدم استغلال النظام الإلكتروني الذي وجد لخدمة المراجعين. وتقدم أيقونة التأشيرات الإلكترونية في بوابة الخدمات الإلكترونية التي تقدمها وزارة الخارجية خدمات عدة، تتضمن طلبات الزيارة المتنوعة من حكومية وعائلية وتجارية، إلى جانب طلبات زيارات العمل بشكل دائم أو مؤقت وطلبات زيارات السياحة والعلاج والدراسة والزيارات الشخصية، وغيرها. ولم تعد هناك حاجة لطالبي هذه التأشيرات للحضور إلى مقار فروع الوزارة المختلفة، وهو الأمر الذي سيسهم في تقديم خدمة كبيرة جدا لمرتادي فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة على وجه الخصوص، لكونه يخدم شريحة واسعة من قاطني مدن السعودية تتوزع على امتداد الشريط الغربي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، بدءا من مدينة جازان جنوبا، مرورا بمدن أبها والباحة والطائف ومكة وجدة وما جاورها، وصولا إلى ينبع والمدينة المنورة وتبوك شمالا وما بينها وما يتبعها من محافظات ومراكز.