فريق الصقور السعودية.. التحليق بالقيم عاليا

وصل إلى المملكة المتحدة وقدم أول عروضه الجوية في معرض يوفلتن

TT

وصل فريق الصقور السعودية إلى المملكة المتحدة من أجل المشاركة في المعارض الجوية المقامة بعدة مدن بريطانية تلبية للدعوة المقدمة من القوات الجوية البريطانية للقوات الجوية الملكية السعودية.

وأوضح المقدم طيار الحميدي بن يحيى الشهراني قائد الفريق أن هذه المشاركة تأتي بموافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مبينا أن مشاركة فريق الصقور السعودية تأتي لإبراز مدى التطور الذي تشهده القوات الجوية بالمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية وتقديم العروض المميزة التي تعكس مدى الاحترافية التي وصلت إليها القوات متمثلة في فريق الصقور السعودية.

وذكر المقدم الشهراني أن فريق الصقور السعودية يعد أول فريق بالشرق الأوسط يصل للعالمية ويحصد الجوائز العالمية بتقديمه لعروض إبداعية لافتة للأنظار بالإضافة إلى كونه أول فريق استعراضي عالمي يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مؤكدا أن ذلك تحقق بتوجيهات القادة والجهد المشترك للعاملين بالفريق والقائمين عليه والمهتمين بعروض الفريق.

وشدد قائد فريق الصقور السعودية أن العمل يسير على نفس الخطى والنهج للارتقاء بالفريق وليكون واجهة إعلامية مشرقة للقوات الجوية في الداخل وللسعودية في الخارج، وأضاف المقدم الشهراني أن المشاركة لهذا العام ستكون بثلاثة معارض جوية تعتبر هي الأكبر عالميا من حيث التنظيم وأعداد المشاهدين والمهتمين بالعروض الجوية على مستوى العالم، لافتا إلى أن المشاركة ستكون على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة ابتداء بمعرض يوفلتن لمدة يوم واحد ومعرض وادنقتن بمدينة لينكولن وذلك لمدة يومين ويختتم الفريق عروضه الجوية بمعرض (ريات) بمدينة فيرفورد ولمدة ثلاثة أيام.

وكان خط سير الفريق للمملكة المتحدة على مدى ثلاثة أيام إذ انطلق من مدينة تبوك إلى مطار برج العرب بمصر حيث تزود بالوقود ثم المواصلة إلى مطار سودا باي بدولة اليونان، بعدها غادر الفريق متجها إلى مطار باري بإيطاليا للتزود بالوقود ثم عاود التحرك إلى مطار نيس بفرنسا ثم إلى مطار رينيس بالشمال الغربي من فرنسا للتزود بالوقود وإلى المحطة الأخيرة في رحلة اليوم الثالث بمطار يوفلتن ببريطانيا.

تم تشكيل فريق الصقور السعودية بموافقة الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله) في عام 1998 وكانت أولى مشاركات الفريق في الاستعراض الجوي الكبير الذي ظهر في سماء مدينة الرياض بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس السعودية تحت رعاية الملك الراحل فهد بن عبد العزيز (رحمه الله).

ومنذ إنشاء الفريق شارك في معظم مناطق السعودية سواء في الاحتفالات الرسمية أو المهرجانات السياحية، وانطلق إلى الإقليمية عندما شارك في الاحتفال بيوم قوة الدفاع لمملكة البحرين، إلى أن وصل للعالمية من خلال مشاركته في بطولة العالم للاستعراضات الجوية التي أقيمت في مدينة العين الإماراتية والذي حقق فيها الفريق نجاحا كبيرا بحصوله على المركز الأول والميدالية الذهبية لسنتين متتاليتين.

وتتكون بنية الفريق من ثلاثة أطقم تعمل في انسجام وتكامل تحقيقا لمبدأ العمل كفريق واحد، وهي الجوي وهم مجموعة الطيارين الذين يقومون بأداء العروض الجوية، والفني وهو المعني بالشؤون الإمدادية ومهمة صيانة وتجهيز الطائرات، والطاقم الإداري ويعنى بالأمور الإدارية وكل ما من شأنه تسهيل مهمة الفريق.

يستخدم الفريق طائرة (الهوك) لهذه المهمة نظرا لحجمها المناسب وخفة ورشاقة حركتها، وقد تم طلاؤها باللونيين الأخضر والأبيض، وعدد طائرات الفريق ست طائرات يتم اختيار مجموعة من الطيارين المقاتلين من ذوي الخبرة لقيادتها بعد تدريبهم وتأهيلهم وفقا لأدق المعايير ليتمكنوا من القيام بهذه المهمة الشاقة ويقوم أعضاء الفريق الطيارون كل سنة بتصميم عرض جديد ومختلف عن السنة السابقة يحتوي في الغالب على ثلاث وعشرين حركة منها الجماعي والثنائي والفردي تستمر لقرابة العشرين دقيقة كلها مليئة بالمتعة والإثارة. ويتكون عرض الفريق من قسمين، الأول عندما تكون جميع الطائرات معا ويتم تغيير التشكيلات والمواقع بين أعضاء الفريق في كل حركة وفي هذا عرض للمهارة الجماعية والانسجام والتناغم والدقة في الحفاظ على المسافات بين الطائرات الست، والقسم الثاني عندما ينفصل عضوان أو أكثر ليقوموا بأداء حركات تعتمد على المهارة الفردية البحتة.

ويحرص الفريق في كل عروضه على الإبقاء على عدد من الحركات التي تميزه عن بقية فرق الاستعراض العالمية وهي السيفين والنخلة، وحركة القلب والسهم لأنها تلقى إعجابا وقبولا لدى الناس ولأن القيام بها يتطلب احترافية وإتقانا وتحديا يعشقه طيارو الفريق، وأيضا من الحركات التي يحرص الفريق على أدائها دوما حركة الانفجار وعادة تكون خاتمة لعرض الفريق لأن الصوت الذي يصدر عنها يكون قويا ومدويا يصعب على من يشاهده نسيانه.