طبيب يعتزم مقاضاة برنامج «الثامنة مع داود» بدعوى الإساءة لسمعته المهنية

ضيف البرنامج وجّه إليه تهمة «شراء ذمته» بسبب تقرير نشرته «الشرق الأوسط»

TT

كشف مسؤول طبي في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية عن عزمه مقاضاة برنامج تلفزيوني شهير أمام لجنة المخالفات في وزارة الثقافة والإعلام، وكذلك مقاضاة ضيف البرنامج أمام المحاكم الشرعية بدعوى التهجم والاتهام بأن ذمته مشتراة من قبل شركات التبغ.

وأوضح حامد العمران مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، الذي تملكه وتديره وزارة الصحة، لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتقدم بالشكوى إلى وزارة الثقافة والإعلام ضد مجموعة «mbc» التي تبث برنامج «الثامنة مع داود» وضد مقدم البرنامج الإعلامي داود الشريان، بينما سيقدم شكوى القذف والتشهير ضد سليمان الصبي رئيس جمعية «نقاء» لمكافحة التدخين ضيف البرنامج أمام المحاكم الشرعية.

وأكد الدكتور العمران جديته في رفع القضية ضد الشريان والصبي الذي خص الدكتور حامد العمران بالتهجم على شخصه، مؤكدا أنه وكّل محاميا للبدء في رفع الدعوى، لافتا إلى أنه تقدم بشكوى إلى وزارة الصحة كونه أحد منسوبيها للتحقيق في ما إذا كان قد تلقى أموالا من شركات التبغ تسيء إلى تاريخه المهني أو تبرئته والوقوف معه في هذه القضية.

وقال الدكتور حامد العمران إن إحدى حلقات البرنامج وبالتحديد في الـ13 من يونيو (حزيران) الحالي، التي كانت بعنوان «ظاهرة التدخين في السعودية» مست شرفه الأخلاقي والمهني، وشدد على أنه تعرض للتشهير والاتهام الكاذب في الشرف المهني والأخلاقي، من ضيف البرنامج سليمان الصبي.

وذكر الدكتور العمران أن الصبي قال: «إن ذمة العمران مشتراة من قبل شركات التبغ»، ولم يكتفِ بذلك، بل قال إن شركات التبغ تشتري ذمم «أطباء ومسؤولين».

وأكد أن ضيف البرنامج قدم كل هذه التهم دون أن يقدم دليلا واحدا، كما لم يبرر اتهامه وتشهيره عبر التصريح باسم الدكتور العمران، عدا استشهاده بتصريح صحافي للدكتور العمران حول سبل مكافحة التدخين كان قد نشر في فبراير (شباط) الماضي.

وأشار إلى أن علاقة الشريان وقناة «mbc» بالدعوى القضائية التي سيتقدم بها لوزارة الثقافة والإعلام أن «مذيع البرنامج داود الشريان شارك مع ضيفه في توجيه الاتهام، حيث تلفظ صراحة أثناء تعقيبه على حديث الضيف بشراء ذمة الدكتور العمران، بكلمة (صحيح)، ثم اشترك في موقف آخر حين واصل الضيف إساءته حين قال قاصدا الدكتور العمران: (هذا الرجل لا يستحي لأن حديثه هذا نشره في إحدى الصحف)، ليشاركه أيضا الشريان مرة ثانية في الإساءة حين عقب على كلام الصبي بتعليق قال فيه (صحيح والله ما يستحي)».

يشار إلى أن الاتهامات التي سيقت في البرنامج للدكتور حامد العمران جاءت على خلفية تصريح صحافي أدلى به العمران في شهر فبراير الماضي لصحيفة «الشرق الأوسط» في عددها رقم 12137 بعنوان «مدير مركز متخصص في أمراض القلب: لا فائدة من رفع القضايا على شركات التبغ ورفع أسعار الدخان»، وكان العمران يتحدث فيه عن احتياج الوطن لاستراتيجية شاملة لمواجهة التدخين، وقال الدكتور العمران إن التصريح الذي نشرته «الشرق الأوسط»: «لا يحمل على أنه مساندة لشركات التبغ، أو يستدل به على شراء ذمتي».

وتمنى الدكتور العمران على مقدم البرنامج داود الشريان أن لا يجعل نفسه طرفا في الإساءة، قائلا: «كان من الواجب أن يقف على الحياد بعد أن يتحرى الدقة مما كان يقوله ضيفه، كما أنه يتحمل مسؤولية إدارة الحلقة وفق الأعراف المهنية والأخلاقية والقانونية التي يمارسها أي إعلامي يقدم برنامجا حواريا، وأن يمنع التشهير وسوق التهم جزافا».

واتصلت «الشرق الأوسط» بالإعلامي داود الشريان، إلا أن هاتفه كان مغلقا ولم يردّ على رسالة نصية بعثت إليه برغبة الصحيفة في التعليق حول ما أورده الطبيب العمران، إلا أن الشريان لم يُجِب.