خيمة تنتصب في الرياض تعكس حالات الإنسان في الحروب والأزمات

مفوضية الأمم المتحدة توثق أوضاع اللاجئين بعدسات الفوتوغرافيين

جانب من حالات اللاجئين في أنحاء العالم نتيجة الحروب والمجاعات ضمن صور عرضت في الرياض مؤخرا («الشرق الأوسط»)
TT

عرضت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صورا تروي الحالة الراهنة للاجئين والنازحين حول العالم، وذلك في احتفالية اليوم العالمي للاجئ المقامة بالرياض الأسبوع الماضي، التي تصادف 20 من يونيو (حزيران) في كل عام، مبينة جهود المفوضية في التخفيف من معاناتهم بمخيمات النزوح، والدور الذي لعبته السعودية من خلال اللجان والحملات الإغاثية في الكثير من الدول المنكوبة.

وأشار السيد مأمون محسن، مسؤول العلاقات الخارجية في الممثلية الإقليمية لدول مجلس التعاون، لـ«الشرق الأوسط»، إلى دور المفوضية في توفير الحماية والرعاية للاجئين وحل مشاكلهم، الذي يتأتى عبر ثلاثة طرق حسب القانون الدولي، أولها إعادة اللاجئين إلى وطنهم بعد استتباب الأمن والأوضاع الحياتية والسياسية والاقتصادية، بحيث تضمن المفوضية السامية أن عودة اللاجئ تكون طوعية ودائمة.

وأفاد محسن بأنه في حال عدم توفر الحل الأول، يكون الحل الثاني في طلب إعادة توطين اللاجئ في دولة اللجوء الأولى، فإذا رغب بذلك ووافقت دولة اللجوء على استقباله، يكمن دور المفوضية في نقل رغبة اللاجئ إلى حكومة تلك الدولة لاستكمال الإجراءات النظامية في هذا الخصوص.

وبالنسبة للحل الثالث فقد أبان مسؤول العلاقات الخارجية في الممثلية الإقليمية لدول مجلس التعاون، أنه يعتمد على الرغبة الطوعية للاجئ، بأن يتم عرض توطينه إلى دولة ثالثة حينما تغيب أي إمكانية واقعية لتطبيق الحل الأول والثاني. وتتم استشارة اللاجئ فيما لو رغب في تطبيق هذا الحل الذي يكفل له تحديد دول يرغب بالانتقال لها وإعادة توطينه فيها، وتقوم المفوضية بالنظر في طلب اللاجئ والنظر في إمكانية قبوله واستكمال إجراءات انتقال طالب اللجوء.

وينتهي دور المفوضية بعد انتقال اللاجئ باختياره لتلك الحلول، حسب الإجراءات القانونية الدولية التي ينص عليها القانون الدولي للجوء، ووضعه القانوني يسلك مسلك القواعد العامة التي تنظم الإقامة في دولة اللجوء, كالإقامة الدائمة لمدة من الزمن ثم تتحول إذا رغب إلى مواطنة والحصول على جنسية.

وبذلك تضطلع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمهمة قيادة وتنسيق العمل الدولي الرامي لحماية اللاجئين في العالم، ويكمن دورها في حماية حقوق اللاجئين والنازحين داخليا، التي تسعى بدورها لضمان قدرة كل شخص على ممارسة حقه في التماس اللجوء والعثور على ملاذ آمن في دولة أخرى، أو اختيار العودة الطوعية للوطن أو الاندماج محليا أو إعادة التوطن في بلد آخر.

وبالعودة إلى السيد مأمون محسن فقد ذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للجوء هذا العام في السعودية اقتصر فقط على معرض الصور الفوتوغرافي المقام في مجمع رياض غاليري بالرياض، وذلك لظروف وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز.

ونصبت المفوضية بالتعاون مع لجان وحملات الإغاثة السعودية في المجمع نموذجا لخيمة تقدم لعائلات اللاجئين في مخيمات اللجوء في حالة الحروب والأزمات، ليطلع زوار المعرض على وضع اللاجئ عن كثب.

وقد بدأ الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2000، ليصبح العشرين من يونيو يوما عالميا لتسليط الضوء على اللاجئين حول العالم. وضمن إطار الاحتفالية يطلق مكتب المفوضية حملة توعوية على شبكات التواصل الاجتماعي يشارك فيها شخصيات محلية ومتطوعون، وذلك بهدف نشر الوعي والتذكير بمعاناة اللاجئين حول العالم.