انطلقت مؤخرا بالرياض البطولة الأولى للعبة «البلوت» الشعبية على مستوى المقاهي السعودية، التي اشترك فيها ما يقارب 56 لاعبا متنافسين في لعب «البلوت» باحترافية تؤهلهم لحصد البطولة.
وذكر بعض اللاعبين المشاركين في البطولة، من خلال استطلاع أجرته «الشرق الأوسط»، أن احتراف لعبة «البلوت» يتطلب فترة طويلة من بدء ممارستها، وأشار الغالبية إلى رضاهم عن المستوى العام للبطولة، وعبروا بالمقابل عن رفضهم لعقد بطولة نسائية مماثلة للعبة «البلوت».
وتأهل في مرحلة التصفيات 14 فريقا من أصل 28 فريقا، متنافسة في ربع نهائي البطولة المنظمة بمقهى «أربعمية» للبلوت، ثم إلى نصف النهائي ونهائي البطولة، الذي ينتظر فيه فوز الفريق المكون من لاعبين بنهاية هذا الأسبوع. وانسحبت أجواء التركيز في لعب «البلوت» على الجو الحماسي العام للبطولة فامتدت ساعات اللعب إلى منتصف الليل لثلاثة أيام متتالية.
ولعب الحكم دوره بتسجيل النقاط للفرق المشاركة وتقييدها، وكذلك الفصل بين لاعبي الفرق خلال سير اللعبة في البطولة في حال حدث خلاف بينهم على عدد النقاط المستحقة. وساد جو من الإحباط على الفرق الخاسرة بخروجها من دائرة المنافسة في مرحلة التصفيات، لا سيما الخسارة المبكرة التي تلقاها بعض اللاعبين قبل إكمالهم لدورة لعب كاملة.
وبنهاية هذا الأسبوع، يكتمل سيناريو البطولة بتتويج الفريق الأجدر بالفوز وتسليمه الجائزة، وفي عدم حضور لاعب من أحد الفرق المتأهلة في نهاية هذا الأسبوع، يعتبر فريقه خاسرا وخارجا من البطولة، دون الاستعانة بلاعبين احتياطيين بطاولة «كملنا» كما هو الحال في الأيام المعتادة للعب في المقهى.
ومن جانب آخر، يعتمد لعب «البلوت» على أربعة لاعبين لاكتمال اللعب بنظامي «الحكم» و«صن» بتبادل أوراق اللعب المتسلسلة من سبعة إلى «الإكه»، حيث تحسب كل ورقة بـ10 أو 20 حسب نظام اللعبة، ويتم حساب النقاط على ورقة خارجية، ويقدر أقوى مشروع في لعبة «البلوت» بـ400.
ويعد مقهى «أربعمية» أول مقهى شبابي سعودي متخصص بالألعاب الذهنية، التي تعتمد على الذكاء وسرعة البديهة في لعب «البلوت»، أسسته سيدات أعمال سعوديات لدفع الشبان لاحتراف واحدة من أكثر الألعاب شعبية في الأوساط السعودية، لا سيما الذكور منهم ونسبة قليلة من الإناث. وفي لقاء سابق مع سيدات الأعمال، بررت صاحبات المقهى قصرهن لنشاط المقهى للشبان دون الإناث، لعدم وجود نسوة مهتمين بلعبها في منطقة الرياض، مشيرين إلى أن الفرع الثاني من «أربعمية» في مدينة جدة سيكون مخصصا للسيدات المهتمات باللعب في المنطقة الغربية. هذا وتتطلع صاحبات المقهى إلى تطويره بتفعيل نظام لعب إلكتروني بالأجهزة اللوحية الذكية.