المتسوقون عبر الإنترنت: الشبكة لا تتيح «المفاصلة»

التجارة الإلكترونية في السعودية تظهر على استحياء

ظهور مواقع البيع والشراء عبر الإنترنت بالسعودية لا يعني الاستغناء عن التسوق التقليدي
TT

دخل السعوديون باب التجارة الإلكترونية مستفيدين من حالة تنامي ارتباط الشرائح الاجتماعية بالشبكة العنكبوتية، وأصبح ظهور متاجر عبر الإنترنت أمرا مألوفا. وتعد تجربة المواقع التي توفر خدمة البيع والشراء عبر الإنترنت حديثة نسبيا، على الرغم من أن السعوديين يعدون من أكثر مستخدمي الشبكة في منطقة الشرق الأوسط.

ويظل سلوك التبضع هو العائق الأكبر بالنسبة للسعوديين المتسوقين عبر الإنترنت، كونهم اعتادوا على «مفاصلة» البائع حول سعر البضاعة التي ينوون شراءها، وهو ما لا يتوفر في المتجر الإلكتروني.

ولتسليط الضوء أكثر على التجارة الإلكترونية أوضح علي الغامدي رئيس مجلس إدارة موقع يمارس التجارة الإلكترونية عبر تسهيل عملية اللقاء بين عارض للبضاعة ومشترٍ لها، أنه بصدد الانتهاء من الاتحاد مع مواقع إلكترونية عالمية مختلفة، لجذب أكبر عدد من المستثمرين، بهدف الارتقاء بمستوى التجارة الإلكترونية في السعودية، إضافة إلى انطلاق برامج أول أكاديمية إلكترونية تسعى إلى تدريب التجار على كيفية فتح المواقع التجارية عبر الإنترنت، ورفع وفتح الملفات وجميع ما يتعلق باستخدامات مثل هذه المواقع.

وذكر الغامدي أن موقعة سيشارك في معرض توطين الوظائف الذي سينطلق السبت المقبل بفندق «جدة هيلتون»، وسيستمر لمدة ثلاثة أيام، لتقديم عمل للباحثين عن فرصة لبدء حياتهم.

وقال الغامدي: «نهدف من خلال مشاركتنا في ملتقى توطين الوظائف إلى إيصال رسالة للجميع بأن المواقع الإلكترونية المختصة بالتجارة تعد فرصة لأي شخص يبحث عن عمل ويرغب في أن يبدأ حياته التجارية»، ولفت إلى وجود وظائف شاغرة لديهم تتمثل جميعها في إدارة المواقع الإلكترونية والتجارة والتسويق، مبينا أن هناك وظائف للفتيات للعمل من المنزل.

وحول فكرة تأسيس موقع تجارة إلكترونية بيّن الغامدي أن التخطيط والتفكير في المشروع بدأ منذ ما يقارب سنة ونصف، ولكن الانطلاقة الحقيقية كانت منذ خمسة أشهر، ولاقى الموقع إقبالا كبيرا سواء من الأفراد أو الشركات، وقال: «تجاوز عدد المتاجر الموجودة عبر الموقع 500 متجر من داخل وخارج السعودية ودول الخليج، بينما يتجاوز عدد الزوار الآلاف».

وأشار الغامدي إلى أن الموقع تم تأسيسه بنظام تقني مبني وفقا لخبرات سعودية متخصصة، جميعهم حاملو شهادات بكالوريوس وماجستير في مجال تقنية المعلومات والتجارة الإلكترونية، من ضمن مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

وأضاف: «هدفنا من تأسيس الموقع مساعدة المجتمع في إنشاء تجارة إلكترونية وإنشاء متاجر من المنازل، باعتبار أن ذلك حل إضافي لموضوع زيادة دخل الأسرة المنتجة، إلى جانب عملنا كحلقة وصل بين أفراد المجتمع وتجار الموقع الذين يتبادلون الخبرات في ما بينهم إلى جانب عملهم.

وأشار إلى حرصهم على توفير معلومات تفيد تجار الموقع وتعلمهم كيفية إنشاء متاجر حقيقية، مبينا إنشاء نظام المشتريات ونظام محاسبي إلى جانب نظام الطلبات، الذي يمكنه إعطاء التجار معلومات كافية عن عملهم ومتاجرهم، إضافة إلى معرفتهم بحجم الأرباح ونسبة المبيعات والطلبات، كما تسمح لهم بمعرفة من هم زائروه.