مليار ريال لتطوير قطاعي المياه والصرف الصحي في الطائف

«المياه الوطنية»: المحافظة ودعت انقطاع المياه صيفا للأبد

المهندس عبد الله حسنين مدير وحدة أعمال مكة المكرمة والطائف، والمهندس محمد خوجة مدير قطاع المياه والخدمات البيئية بمدينة الطائف
TT

كشف مسؤول في شركة «المياه الوطنية» لـ«الشرق الأوسط»، أن محافظة الطائف ودعت انقطاعات المياه في فصل الصيف إلى الأبد، بعد أن واجهت الشركة المشكلة بمشاريع تجاوزت قيمتها مليار ريال.

وأكد المهندس عبد الله حسنين، مدير وحدة أعمال مكة والطائف في شركة «المياه الوطنية»، أن شركة المياه نفذت خطة عمل لاستقبال الكثافة السنوية للزائرين والمصطافين وأهالي الطائف القادمين من خارجها لقضاء الإجازة، بما في ذلك قاطنوها، مشيرا إلى أن خطة مواجهة الطلب المتزايد على الماء تكمن في تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج التي ستغطي احتياجات أهالي الطائف وزوارها.

وقال حسنين إن من أهم تلك المشاريع، التنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لزيادة كميات المياه من 200 ألف م3 إلى 250 ألف م3 يوميا، مما سيكون له أثر إيجابي في تغطية نمو الطلب المتوقع على المياه.

وأشار إلى أن المشاريع الجديدة التي تنفذ على أرض الواقع، وطرح عدد منها وتم ترسية العدد الباقي لمشاريع أخرى، جاءت لمقابلة الطلب المتزايد على المياه، حيث تتجاوز تكلفتها الإجمالية مليار ريال.

وأضاف مدير وحدة أعمال المياه بمكة والطائف، أنه تم تشغيل خزان المياه الجديد بشهار بسعة 25 ألف م3 لتغطية المناطق داخل الشبكة بضغوط مناسبة للتقليل من فترة الانتظار في تغذية الشبكة، وكذلك تشغيل خزان المياه الجديد في محطة تعبئة الحوية بسعة 5 آلاف م3، بتكلفة إجمالية بلغت 2.75 مليون ريال لتفادي انقطاع المياه عن المحطة أوقات الذروة.

وأشار المهندس عبد الله حسنين إلى تنفيذ محطة تعبئة أشياب بجوار الخزان الاستراتيجي، بلغت نسبة الإنجاز فيها 90 في المائة، ويتوقع دخولها الخدمة خلال الأسبوعين المقبلين، بتكلفة 1.498 مليون ريال، معلنا عن اكتمال زيادة عدد نقاط التعبئة بمحطات تعبئة الحوية بتكلفة مالية بلغت 1.440 مليون ريال، كما يجري تنفيذ خزان جديد بالحلقة بسعة 25 ألف م3، بلغت نسبة إنجازه 95 في المائة.

وشدد مدير وحدة أعمال المياه بمكة والطائف، على أن الإحصاءات التي تقوم بها شركة «المياه الوطنية»، كأحد مؤشرات الأداء، لم تشهد أي نقص في الكميات أو الطاقة، حيث بلغ عدد العملاء الذين تمت خدمتهم من قبل الشركة في محافظة الطائف ما يزيد على 141.637 عميلا، من بداية مايو (أيار) الماضي وحتى تاريخه، بزيادة مقدارها 59 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الذي بلغ عدد العملاء الذين تمت خدمتهم ما يقارب 89.203 عملاء، وكذلك خدمة ما يزيد على 17.001 عميل، من خلال محطات تعبئة الشرفية من بداية شهر مايو الماضي وحتى يوم أول من أمس، بزيادة مقدارها 48 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ عدد العملاء الذين تمت خدمتهم 11.519 عميلا.

وأوضح المهندس عبد الله حسنين أن الحوية والسيل تجد الاهتمام البالغ لأهمية موقعها، ولأنها مدخل الطائف وبالقرب من مكة، حيث تم الانتهاء من استبدال أجزاء من الخط المغذي إلى الحوية والسيل للتقليل من مشاكل انكسار الخط الناقل للمياه إلى هذه المناطق بكميات وضغوط مناسبة.

واستطرد مدير وحدة المياه في مكة والطائف في الحديث عن عمل الشركة للقضاء على الأزمات التي كانت تعكر صفو مدينة الورد خلال السنوات الماضية بقوله إن العدد الإجمالي لخزانات المياه في محافظة الطائف بلغ 630 ألف م3، وبنسبة زيادة تقدر بـ33 في المائة، وتسعى الشركة إلى تنفيذ مشاريع حتى عام 2018م، لرفع السعة إلى 1.355 مليون م3.

وبين المهندس حسنين أن شركة «المياه الوطنية» تولي الصرف الصحي عناية كبيرة، حيث تعمل بشكل مستمر لتطوير وتوسيع خدمة الصرف الصحي من خلال ربط المنازل بشبكاتها الحالية أو المستقبلية، وهو الأمر الذي من شأنه رفع الأضرار البيئية الناجمة عن طفوحات مياه الصرف الصحي بالأحياء.

وأعلن مدير وحدة المياه في مكة والطائف عن اكتمال ربط أكثر من 36 ألف منزل بشبكة الصرف الصحي بمدينة الطائف، وإنشاء شبكات للصرف الصحي في عدد من الأحياء شملت (مخطط الملك فهد، والطحلاوي، ووادي النمل، ونخب، وجبره، والجفيجف، والأمير عبد الرحمن، والنقاع، وعوده، وأم العراد، والعنود، وأم السباع، وخلف بن ملبس)، بتكلفة زادت على 140 مليون ريال، ورفع معدل تنفيذ التوصيلات المنزلية لأكثر من 9 آلاف توصيلة سنويا.

وبين المهندس حسنين أن الشركة تنفذ حاليا مشروع توسعة محطة المعالجة القائمة بتكلفة مالية بلغت أكثر من 167 مليون ريال، ليصبح إجمالي الطاقة الإنتاجية لتوسعة المحطة إضافة للمحطة القائمة نحو 150 ألف م3 يوميا، مبينا أن الشركة تعتزم إنشاء محطة جديدة في شمال الطائف تقدر سعتها التصميمية في المرحلة الأولى بـ80 ألف م3 في اليوم، وفق نظام المنافسات العامة ومتطلبات التأهيل، ووفق معايير ومقاييس عالمية، ومواصفات عالية الجودة.