قرية «بن حمسان» تستعد لإطلاق بطاقة للتعريف بتراث عسير

سيتم بثها على الهواء مباشرة عبر إحدى القنوات الفضائية

أحد محتويات قرية «بن حمسان» السياحية («الشرق الأوسط»)
TT

تستعد قرية «بن حمسان» التراثية الخميس المقبل لإطلاق بطاقة تعريفية تعد الأولى من نوعها للتعريف بتراث عسير، ضمن بث مباشر عبر قناة «شموس» الراعي الفضائي لمهرجان أبها الصيفي العام الحالي، وذلك بهدف إيصالها إلى أكبر شريحة من المتلقين في جميع أنحاء العالم. واعتبر ظافر بن حمسان، مالك القرية، هذه الفعالية الأولى على مستوى المنطقة، لكونها تعنى في المقام الأول بالتعريف بتراث المنطقة على مستوى جميع تضاريسها المتضمنة الجبل والساحل والبادية.

وقال في تصريح صحافي «إن تلك البطاقة تجسد الرقصات والألوان الشعبية المتعددة، والفن المعماري القديم، وعمل المرأة العسيرية في النقوش الداخلية (القط) وزيها الشهير والمعروف عنها وأكلاتها الشعبية، وأشجار الروائح الطيبة، والصوت الجبلي، والصور السياحية بالمنطقة، فضلا عن صور كبار الشخصيات الذين زاروها أيضا». إطلاق البطاقة التعريفية بتراث عسير، سيبدأ من خلال إشعال النار في الجزة والمسمى بـ«شبة الضوء»، حيث تعد رمز ضيافة يدل على الكرم في عسير بمختلف مراكزها ومحافظاتها، وذلك بحسب ما ذكره مالك قرية بن حمسان. وفي ما يتعلق بنقل هذه الفعالية على الهواء مباشرة عبر قناة فضائية، أفاد ظافر بن حمسان، بأن العولمة التي أحدثتها القنوات الفضائية لها دور كبير وفعال في إيصال الصورة التراثية بجميع زواياها الجاذبة والأصيلة.

وزاد قائلا «إن نقل انطلاق البطاقة التعريفية على الهواء مباشرة من شأنه أن يوفر أمام الراغبين فرصة معرفة تراث المنطقة وموروثها الشعبي من دون الحاجة إلى عناء السفر للمنطقة، في حين أن من شأنها أن تساعد على التنشيط السياحي لمهرجان (أبها يجمعنا)».

فكرة إنشاء قرية «بن حمسان» التراثية، بدأت من ركن بسيط متخصص في الديكور بمدينة خميس مشيط قبل نحو 36 عاما، حيث كان مالكها يعمل على تطعيم ذلك الركن بشيء من تراث المنطقة، غير أن تفاعل من حوله دفع به إلى إنشاء قرية تحوي السوق الشعبية ومصنعي الفخار والحديد.

وهنا، علق ظافر بن حمسان قائلا «تقدر مساحة القرية بنحو 15 ألف متر مربع، وتضم في مرحلتيها الأولى والثانية عددا من الأقسام، تتضمن القصر الحجري الذي يتوسطها ويتكون من 4 طوابق تحوي مجالس للضيوف والعوائل، يجاوره متحف يضم قطعا من تراث المنطقة مثل معدات الزراعة وأدوات الطهي القديمة والأدوات الطينية والحلي بأنواعها، وركنا لمستلزمات المرأة العسيرية قديما، إضافة إلى مسرح مجهز على الطابع القديم يحتضن عددا من المجالس التي تمثل المنطقة، فضلا عن مطاعم للمأكولات الشعبية ومعرض للصور القديمة والتحف والهدايا التي تشتهر بها عسير».

ومن أشهر الشخصيات التي جاءت إلى القرية الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، ومهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق، إلى جانب مستشارة الأمن الداخلي الأميركي وشؤون الإرهاب التي أصرت على ارتداء ربطة العنق الصفراء عندما رأتها بعد معرفتها أنها مخصصة للفتيات غير المتزوجات.

الجدير بالذكر أن القرية افتتحت رسميا قبل نحو 15 عاما من قبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير في ذلك الوقت، حيث إن البناء كان على مرحلتين تناولتا المناطق الجبلية، والأكلات الشعبية، والفن التشكيلي أو المعماري القديم في عسير، إضافة إلى المتحف والمسرح الذي تقام فيه الفعاليات.