«أدبي الأحساء» يشتكي من جور بنات حواء

صالوناتهن الثقافية أغرتهن ويحملن النادي المسؤولية

TT

بات «أدبي الأحساء» يشتكي من جور بنات حواء لغيابهن عن أنشطته الثقافية، على الرغم من احتضان المنطقة لكثير من المثقفات والأديبات، إلا أن نسبة الحضور النسائي في الملتقيات والأمسيات الثقافية التي ينظمها نادي الأحساء الأدبي أصبحت متدنية، خاصة بعد توجه اللجنة النسائية في النادي إلى إنشاء «ديوانية المثقفات»، التي تأخذ فكرة الصالونات الأدبية، إلا أنها ضمن النادي الأدبي.

وتهدف ديوانية المثقفات إلى استقطاب مثقفات المحافظة واستعراض نتاجهن الأدبي، ومناقشة مواضيع الساحة، وإيجاد مساحة للقراءات الأدبية والدراسات النقدية، إلا أن الحضور النسائي (بحسب مثقفات) لا يزال دون المأمول، على الرغم من إجماعهن على وجود مبدعات وأسماء يمكن أن تبرز من خلال أنشطة القسم النسائي للنادي بصفة عامة وديوانية المثقفات تحديدا.

وعزت سعاد العوض، وهي من منسوبات تربية وتعليم الأحساء، ومهتمة بالساحة الأدبية ضعف الحضور النسائي إلى ضعف الجانب الإعلامي للنادي، وقلة الإعلانات عن النشاطات والفعاليات المنعقدة فيه على الرغم من كثرتها وأهميتها، داعية إلى تكامل الجهود الإعلامية بين إدارة النادي وإدارة التربية والتعليم ومساهمة المدارس في الإعلان عن أنشطة النادي الأدبي ومواضيعها والتعريف بها وإيجاد آلية لاكتشاف الموهوبات الأدبية ودعمها.

في حين ربطت الشاعرة ينابيع السبيعي نجاح ديوانية المثقفات بمدى الدعم المادي والمعنوي من القطاعات ذات الاختصاص لاستثمار الطاقات الفكرية الشابة، كما اقترحت السبيعي على النادي إنشاء مجلة أدبية نسائية ملحقة بالديوانية، على أن لا تكون المواضيع أدبية بحتة، وإنما تتنوع بحيث يمكن من خلالها عرض قضايا المجتمع.

من جانبها، قالت علياء آل مبارك إن ديوانية المثقفات تشبع الحاجة إلى الملتقيات الثقافية والفكرية، مؤكدة على أثرها في إثراء الحركة الثقافية الأحسائية، لذلك فهي من بحاجة إلى إعلان أكبر من قبل النادي حتى لا تكون فائدتها حكرا على شخصيات معينة ومحدودة قريبة من النادي.

بينما طالبت المدونة منيرة العبد القادر ديوانية المثقفات بتنوع المواضيع والانفتاح على الرأي الآخر حتى لا تكون ذات توجه محدد، مشددة على أن هذه الأمور تضمن نجاح الديوانية وبالتالي استمرارها وزيادة الإقبال عليها كلما كانت أكثر استيعابا لمختلف التوجهات.

إلى ذلك، قالت الدكتورة أحلام الوصيفر، أستاذ مساعد بجامعة الملك فيصل، إن النساء بحاجة إلى مكان يستوعب طاقاتهن وينمي فيهنّ النبوغ الأدبي، مبينة أن ديوانية المثقفات قادرة على ذلك فهي فكرة انطلقت من النساء وإليهن، ورأت الوصيفر أهمية توثيق فعاليات الديوانية في ملف خاص بأدبي الأحساء، يضاف إليه آراء الحاضرات واقتراحاتهنّ بعد كل لقاء، مشددة على أهمية الاستشارة والتصويت لاختيار موضوع المناقشة.

أما الإعلامية فاطمة عبد الرحمن فقد رأت أن عدم حرص المثقفات على الحضور، يحمل النادي مسؤولية ضعف الإعلانات، مؤكدة أن النادي يستخدم شتى الوسائل للإعلان عن أنشطته، وأشارت إلى أن أدبي الأحساء وقسمه النسائي تحديدا بحاجة إلى مشاركة فاعلة وحضور يتناسب مع حجم المطالبات التي سبقت تأسيسه.

من جهتها، ذكرت لـ«الشرق الأوسط» ليلى العصفور، رئيسة الأنشطة النسائية في أدبي الأحساء بأن النادي يهدف إلى تعزيز حضور المثقفة الأحسائية في المشهد الثقافي فهو (كما تصفه) «هاجس يلاحقنا وهدف نلاحقه»، لذلك تقام الأمسيات الشعرية لشاعرات الأحساء والمحاضرات التي تلقيها أديباتها، كما تشكو قلة حضور الفعاليات.

أما الأديبة وعضو أدبي الأحساء تهاني الصبيحة فذكرت بأن ديوانية المثقفات تعد مطلبا مهما لخدمة مثقفات الأحساء، خاصة بعد أن أصبح للمرأة السعودية حضور في إدارات الأندية الأدبية، لافتة إلى الإعداد لخطوات مقبلة تستهدف تطوير القسم النسائي في نادي الأحساء الأدبي.