نجحت سعوديات جامعيات في رمي كسل البطالة والتوجه نحو تأسيس مشاريعهن الخاصة دون الحاجة لتعقيدات البيروقراطية من تصاريح عمل وغيره، وتمكن من الدخول إلى عالم التجارة عبر العمل التجاري المنزلي.
واستطاعت «تاجرات المنازل» الدخول في تدريب مباشر عبر الشبكة العنكبوتية لمجالات تزيين النساء وتجهيز العرائس معتمدات في ذلك على مهاراتهن الخاصة.
وتوجد المزينات السعوديات داخل منازل الأسر السعودية لتجميل عرائسهن كبديل للمشاغل النسائية التي تعمل فيها متخصصات من دول شرق آسيا ودول المغرب العربي.
وتحصد العاملات في هذا المجال مبالغ طائلة نتيجة ممارسة العمل حيث يتقاضين مبالغ تصل إلى 5 آلاف ريال لتزيين العروسة مع عدد من الفتيات الراغبات بذلك.
وتشتهر أسماء سعوديات يعملن في هذا المجال والطلب عليهن عال خلال فترة الصيف.
وتعمل المزينات ما بين أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) ويبلغ دخل بعض الفتيات خلال تلك المدة إلى أكثر من 160 ألف ريال ويتم حجز مواعيد مبكرة لهذا العمل لضمان الحصول على الخدمة في المنزل.
وتشير طرفة العليان التي افتتحت مشغلا نسائيا في بريدة أنها انطلقت بالعمل من خلال تزيين العرائس في المنزل وهي لم تخش المنافسة حيث إن السوق كبيرة إضافة إلى أن الجودة هي الفيصل دوما في مثل هذه الأعمال.
وتبين العليان أن هناك فروقات بين السعوديات والأجنبيات في مجال تزيين العرائس بحيث أن العرائس يملن إلى التعامل مع المزينات السعوديات لثقتهن بمهاراتهن وتفهمهن لميولهن.
وتؤكد أن الدورات التدريبية ساهمت بنشر هذا العمل بين الفتيات السعوديات لتصبح البعض منهن محترفات بشكل جيد خصوصا في مجال الماكياج وكذلك في تسريحات الشعر وتحقق لهن دخلا جيدا خلال فصل الصيف، مع ممارسة العمل طوال أيام السنة.
وتنتقد العليان هذا العمل بأنه بلا رقابة وهناك أجهزة يجب تعقيمها خصوصا مع كثرة العمل بها وبالتأكيد السعوديات أمينات في هذا المجال خصوصا وأنهن يعرفن كيف يجملن العروس.
من جانبها تبين ميعاد العواد خريجة اقتصاد منزلي أنها امتهنت هذا المجال منذ ثلاث سنوات وأن هناك العديد من السعوديات خريجات أقسام التجميل من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يعملن في نفس المجال.
وتخلق مناسبات الزواجات في الصيف العديد من الفرص التجارية الصغيرة للفتيات السعوديات سواء في مجال تصوير العرائس أو المتخصصات في التزيين والتجميل أو مصممات كوش الأفراح والفساتين.