«الطيران المدني» لـ «الشرق الأوسط»: 6 شركات أجنبية تشغل 74 رحلة دولية أسبوعيا من مطار الطائف

بعد تشكيل لجنة لتشغيل رحلات الحج والعمرة في المطار

مطار الطائف كما بدا مؤخرا («الشرق الأوسط»)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» خالد الخيبري المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، عن أن نحو 6 شركات أجنبية شرعت في تشغيل ما يقارب 74 رحلة دولية منتظمة من وإلى مطار الطائف أسبوعيا في الاتجاهين، عدا عن تشجيع الطيران المدني على قبول المزيد من الناقلات الجوية الراغبة في التشغيل الدولي لمطار الطائف.

وأوضح الخيبري أن الجداول التفصيلية للرحلات الـ74 الدولية، تتمثل في تشغيل شركة «فلاي دبي» لنحو 9 رحلات دولية أسبوعية في الاتجاه الواحد، بينما يبلغ عدد الرحلات المشغّلة من قبل شركة «العالمية المصرية» 14 رحلة أسبوعيا في الاتجاه الواحد. وقال خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» «تشغّل شركة (نسمة) من القاهرة رحلتين دوليتين في الاتجاه الواحد، وثلاث رحلات أسبوعيا من قبل الخطوط التركية، ومثلها من شركة (العربية المصرية)، فضلا عن 6 رحلات دولية تشغّلها شركة (نايل إير) المصرية أسبوعيا في الاتجاه الواحد»، مبينا أن إجمالي عدد تلك الرحلات الدولية في الاتجاه الواحد يصل إلى 37 رحلة.

يأتي ذلك في وقت شرعت فيه الهيئة العامة للطيران المدني في تشكيل لجنة مكونة من عدة جهات ذات العلاقة بتهيئة مطار الطائف وإعادة تأهيله وتجهيزه لاستقبال رحلات الحج، وذلك بمشاركة الهيئة ووزارة الحج من أجل بحث كافة الإمكانات والمعوقات التي تحول دون تهيئة المطار لاستقبال رحلات الحج والعمرة. وأكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني، على استمرار الإجراءات المتعلقة بتشغيل رحلات الحج والعمرة في مطار الطائف، ولكنه استدرك قائلا «لا توجد مشكلة في ذلك إلا أنه ليس معروفا حتى الآن إذا ما سيتم تشغيل تلك الرحلات خلال حج هذا العام».

وأشار إلى أن تشكيل اللجنة جاء تنفيذا للأمر السامي بالموافقة على التوصية الواردة في محضر اجتماع لجنة الحج العليا والتي نصت على قيام الهيئة العامة للطيران المدني بدراسة التوصية المتعلقة بتهيئة مطار الطائف وإعادة تأهيله كي يصبح جاهزا لاستقبال رحلات الحج، وذلك على ضوء ما لديها من خطط وبرامج وإمكانات. وأضاف «تم تشكيل لجنة تتضمن عددا من الجهات ذات العلاقة وبمشاركة وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني لبحث ذلك الأمر، إلى جانب فتح المجال للتشغيل الدولي في مطار الطائف الإقليمي».

وأفاد بأن التوجه الحالي للطيران المدني يتمثل في تمكين مطار الطائف للعمل كمطار إقليمي كي يكون قادرا على استيعاب كثافة الحركة الجوية والنمو المطرد، بالإضافة إلى رحلات الحج العمرة وهو الأمر الذي تسعى الهيئة إلى تحقيقه وذلك بناء على عدد من المعطيات.

وأعلن عن البدء في تنفيذ مشروع تجديدات وتحسينات للمطار مطلع العام الحالي، على أن يتم إنجازه خلال عام ونصف العام، والمتمثل في رفع طاقة مطار الطائف الاستيعابية من 350 ألفا إلى 550 ألف مسافر سنويا، إلى جانب زيادة مساحات الصالات من 4 آلاف إلى ما يزيد عن 5 آلاف متر مربع، عدا عن بعض المرافق المساندة.

واستطرد في القول «أعدت الهيئة العامة للطيران المدني دراسة شاملة لإنشاء مطار جديد بكامل بنيته التحتية في موقع آخر وعلى نحو يمثل الجيل الجديد من المطارات من حيث توفر الخدمات والمساحة في ضوء حجم الحركة الجوية الحالية والمتوقعة، خصوصا أن الهيئة ما زالت مستمرة في استكمال الإجراءات اللازمة نحو ذلك».