حملة توعية تخفض نسبة حالات الغرق إلى50% في شواطئ الشرقية

تسجيل حالتي وفاة هذا الصيف.. وإهمال الوالدين أبرز الأسباب

TT

سجلت حالات حوادث الغرق في شواطئ شرق السعودية، انخفاضا بنسبة فاقت 50 في المائة خلال إجازة الصيف الحالية، وعزا مسؤولون هذا الانخفاض إلى تجاوب المصطافين والمتنزهين والزوار لشواطئ المنطقة مع تعليمات قيادة حرس الحدود، التي تقوم بدور كبير في سبيل تحقيق الأمن والسلامة لرواد الشواطئ، خصوصا في الإجازة الصيفية التي تشهد كثافة كبيرة.

وبين العقيد خالد العرقوبي، الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الانخفاض في نسبة الغرق يعود في المقام الأول إلى نجاح خطة التوعية التي قام بها سلاح الحدود وتجاوب شريحة متزايدة من الأهالي مع التعليمات الصادرة.

وأضاف العرقوبي أن الأمر لا يقتصر على ما قامت به قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، بل إن هناك دورا كبيرا قامت به اللجنة النسائية للسلامة البحرية، وموضحا أن النشاطات التوعوية ساهمت في تقليص حالات التعرض للغرق، ولكنها لم تمنعه بشكل كامل.

وأشار العرقوبي إلى أن عددا من البرامج تمت بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم والشؤون الصحية، حيث أقيمت فعاليات هدفت إلى رفع مستوى تعامل أفراد حرس الحدود مع الحوادث، إضافة إلى تعاون جهات حكومية وأهلية، وإقامة برامج توعوية في المجمعات التجارية، معتبر أن تقليص أعداد الحوادث بأنواعها يمثل دليلا على نجاح الدراسات والخطط التي يبذلها قطاع الحرس والجهات الداعمة، بالإضافة إلى ارتفاع ثقافة رواد شواطئ الشرقية بشكل عام، مضيفا أن «عدد رواد الشواطئ في العطلة الصيفية ارتفع بشكل واضح عن المواسم الماضية»، ومؤكدا أنه تم مضاعفة أعداد الدوريات الساحلية والبحرية على الشواطئ وزيادة الأفراد المتخصصين في عمليات البحث والإنقاذ وكذلك انضمام المتطوعين والمتطوعات الذي كان له الدور الأكبر في إتمام العمل.

فيما أن حالات الغرق التي سجلتها شواطئ المنطقة الشرقية خلال فترة الصيف الحالية، التي قدرتها الجهات الرسمية بأنها حالتا وفاة، الأول مواطن والآخر من الجنسية الهندية، بعد تجاهلهما تعليمات بعدم السباحة في المناطق التي غرقوا فيها، بينما تم إنقاذ العشرات من حالات الغرق. وأرجع الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية حوادث غرق الأطفال إلى إهمال الوالدين، بينما قال إن حوادث غرق الشباب في غالبيتها تحدث نتيجة زيادة الثقة المفرطة والسباحة لمسافات طويلة تمنعهم من العودة إلى الشاطئ نتيجة التعب والإجهاد أو السباحة في الأماكن الممنوعة والخطرة، في حين فسر غرق النساء بأنه في الغالب يكون بسبب محاولة إنقاذ أطفالهن أو السباحة ليلا، حيث تنخفض الرؤية ويصعب العودة للشاطئ أو حتى الوصول للهدف.

كما أرجع أسباب الوفاة نتيجة الغرق لعدم الإلمام بطرق الإسعافات الأولية التي نشطت بشكل فاعل في الفترة الأخيرة.

يشار إلى أن جهاز حرس الحدود أدخل ضمن أسطوله البحري وسائل حديثة كالقوارب والدبابات البحرية السريعة، التي يمكنها المساعدة في إنقاذ هواة السباحة في الشواطئ المفتوحة.

في وقت شهدت شواطئ وسواحل المنطقة الشرقية خلال الإجازة الحالية كثافة عددية من داخل المنطقة ومن خارجها، وخصوصا دول الخليج. واتسم هذا الصيف بكثافة المصطافين والمتنزهين والزوار، وخصوصا شاطئ نصف القمر والعزيزية وغيرهما من الشواطئ التي تغطي أرجاء المنطقة.