دفع ارتفاع حرارة الطقس ودخول شهر رمضان، المقاولين السعوديين إلى تعديل ساعات العمل في المشاريع الإنشائية لتبدأ من الساعة 3 صباحا وحتى 11 صباحا، وذلك لتجنيبهم مخاوف ضربات الشمس في ظل توقعات بأن تلامس درجة الحرارة في أغلب مدن البلاد سقف الـ50 درجة.
وقال عبد الله رضوان، رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة، لـ«الشرق الأوسط»: «إن تزايد ارتفاع درجات الحرارة يعرض العاملين إلى مخاطر، خاصة أن الكثير من المشاريع الإنشائية والبنية التحتية يتم تنفيذها تحت أشعة الشمس المباشرة، وقد سعينا مع المقاولين إلى التخفيف عن العمالة منذ بداية موسم الصيف الحالي الذي يعتبر الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة بإيقاف العمل بعد الظهر إلى أن تتحسن الأجواء بعد الساعة 2 ظهرا، إلا أن دخول شهر رمضان الكريم سوف يزيد من معاناة العاملين ولن يتمكنوا الصمود في العمل وهم صائمون، وقد تم الاتفاق في قطاع المقاولات على أن يتم الاستفادة من ساعات السحر بحيث يتم البدء في العمل عند الساعة الثالثة صباحا وحتى الحادية عشر وذلك بهدف حماية الأيدي العاملة من الآثار السلبية لارتفاع درجة الحرارة».
من جانبه، أوضح حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الطقس المتوقع في السعودية خلال شهر رمضان سيكون بين درجة 38 و48 مئوية في بعض مناطق السعودية، نافيا ما يتردد حول بلوغ درجات الحرارة في موسم الصيف الحالي إلى سقف الـ70 درجة، مشيرا إلى أن الرئاسة تقوم بقياس درجة الحرارة بشكل دوري وفقا للمتبع عالميا، داعيا المواطنين والمقيمين إلى أخذ المعلومة من مصدرها الصحيح وهي الجهة الرسمية المخولة متابعة حالة الطقس والتقلبات الجوية.
وفي السياق ذاته، حذرت وزارة العمل من تشغيل العمال تحت أشعة الشمس خلال الفترة من أول يوليو (تموز) إلى نهاية أغسطس (آب) خلال الفترات ما بين الساعة 12 ظهرا إلى 3 عصرا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل، حطاب العنزي، أن الوزارة لديها أنظمة تمنع تشغيل العمال خلال الفترات التي أوضحتها في الأماكن المكشوفة، لافتا إلى أن الوزارة طالبت أصحاب الأعمال بضرورة تنظيم أعمالهم، ومشيرا إلى أنه سيتم توقيع العقوبات بحق من يخالف تلك التعليمات، حيث تعمل الوزارة على المراقبة من خلال مفتشيها ودورياتها في الميدان.
يذكر أن شهر رمضان لهذا العام يقع وسط فصل الصيف، حيث سيكون شهر الصيام خلال الفترة من 20 يوليو إلى 18 أغسطس، وهي الفترة التي تشهد فيها المنطقة أعلى درجات الحرارة.