اكتفى المهندس عبد الله المقبل، أمين الرياض الجديد، في أول تصريح إعلامي منذ تعيينه، بأنه جاء ليوقع العقود، مضيفا بقوله «أرتدي الآن قبعة شركة (الرياض)»، وذلك ردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول جديد مشاريع العاصمة، حيث اقتصرت التصريحات على الحديث حول عقد أبرمته أمس، شركة «الرياض والتعمير» مع شركة استشارية للتطوير.
وأرجأ الأمين في أول تعليقاته، الحديث حول المستقبل التنموي للعاصمة التي يقطنها نحو 5.6 مليون نسمة، قائلا «لقد جئت لأوقع العقد فقط»، بينما دار تصريحه في دائرة الشركة المنفذة لمشاريع واسعة في العاصمة السعودية، مطالبا باقي التصريحات يمكن الحصول عليها في الأمانة.
جاء ذلك، عقب يوم واحد، منذ تعيينه يوم أول من أمس، رئيسا لمجلس إدارة شركة «الرياض للتعمير»، بناء على خطاب وزاري من «الشؤون البلدية».
وشهد مقر شركة «الرياض للتعمير» توقيع عقد مع شركة «بيت الاستشارات الوطني» كمستشار مالي، لوضع الخطة الاستراتيجية للشركة. وستعمل الشركة الاستشارية على دراسات تتعلق بتشخيص الوضع المالي للمشاريع، وتحليل السوق وفرص النمو، إلى جانب تحليل نقاط القوة والضعف ودراسة الفرص والتحديات، ومن ثم اقتراح التوجهات الاستراتيجية العامة للشركة تشمل الرؤية والرسالة والقيم والأهداف ومبادرات التنفيذ.
وقال أمين الرياض «إن هذه جهود الإدارة السابقة التي عملت بشكل مركز ومكثف لإعادة هيكلة الشركة بكاملها، سعيا إلى تطوير أعمالها، وزيادة الربحية، وخدمة المساهمين وخدمة المجتمع». وأضاف «إن مدة الدراسة للمرحلة الأولى والثانية ثمانية أشهر، ونتمنى أن تعود نتائجها بالخير للشركة».
وأوضح المهندس المقبل أن الهدف هو مراجعة استراتيجيات الشركة ككل، وإعادة الهيكلة، سيتبعها تحليل في مراحل مقبلة، مضيفا «سيراجع المكتب المرحلة الأولى للوضع الراهن، ثم يضع مقترحاته ومرئياته لكيفية تطوير أداء الشركة وكيفية إعادة هيكلتها. ستتضح الرؤية بعد شهرين».
وأوضح بيان صادر عن الشركة، أن «الدراسة ستمتد إلى اقتراح الهيكل التنظيمي المناسب للشركة وهيكل رأس المال، ووضع خطط العمل للمشاريع التابعة للشركة، فضلا عن تقييم تلك المشاريع». وأضاف البيان «سيتم وضع خطة لتنفيذ مبادرات الخطة الاستراتيجية المعتمدة من قبل الشركة. وتتوقع الشركة أن يتم وضع الخطة الاستراتيجية خلال ثمانية أشهر من تاريخ توقيع العقد مع المستشار المالي، أما مدة تنفيذ الخطة الاستراتيجية فستعتمد على المبادرات التي ستخرج بها الخطة الاستراتيجية بعد دراستها واعتمادها من قبل مجلس إدارة الشركة».
من جانبه، قال عبد العزيز النويصر، الرئيس التنفيذي لشركة «بيت الاستشارات الوطني»: «سوف ندرس الخطة الاستراتيجية ونشخص الأوضاع الداخلية، وسندخل تقييم مشاريعها الداخلية».
وحول استحداث المشاريع قال النويصر «لم يتخذ أي قرار بعد. هذه المرحلة تقتصر على دراسة الخطة الاستراتيجية ودراسة السوق، إلى جانب تحديد فرص النمو الموجودة، وقد تطرأ مبادرات مقبلة لاستحداث مشاريع جديدة أو فصل مشاريع بعضها».
يشار إلى أن شركة «الرياض للتعمير» هي شركة مساهمة مفتوحة مدرجة في البورصة السعودية، وتأسست منذ ما يربو على 15 سنة بمرسوم ملكي، وتعمل الشركة في نشاطين متوازيين، يتمثل أولهما في إنشاء وتشغيل وإدارة مشاريع الخدمات والنفع العام بالمشاركة مع الدولة، وبالتوازي تعمل الشركة في الاستثمار في المشاريع العقارية السكنية والتجارية، إذ أنشأت وطورت الشركة 5 مشاريع سكنية وتجارية.
وكانت الشركة أعلنت يوم أول من أمس، عن تلقيها خطابا من وزير الشؤون البلدية والقروية يقضي بتعيين المهندس عبد الله المقبل، أمين منطقة الرياض، عضوا في مجلس إدارة الشركة، ممثلا لأمانة منطقة الرياض بدلا من الأمير الدكتور عبد العزيز عياف، أمين منطقة الرياض السابق ورئيس المجلس.