537 شركة عالمية تتسابق للفوز بتنفيذ مشروع النقل العام في الرياض

الأمير سطام وجه بسرعة إنهاء إجراءات التأهيل وإعداد التنفيذ لمشروع القطار الكهربائي

الأمير سطام مترئسا اجتماع لجنة الإشراف على مشروع النقل العام بالرياض
TT

خلص اجتماع اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في العاصمة الرياض الذي أداره الأمير سطام بن عبد العزيز أمير الرياض، رئيس اللجنة، بعد الاطلاع على سير العمل في برنامج تأهيل الائتلافات المتقدمة للدخول في منافسة تنفيذ مشروع القطار الكهربائي، إلى توجيه أمير الرياض بسرعة إنهاء إجراءات التأهيل وإعداد وثائق التنفيذ لمشروع القطار الكهربائي، تمهيدا لطرحه في منافسة بين ائتلافات الشركات المؤهلة.

جاء ذلك خلال حضور الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، والدكتور شويش الضويحي وزير الشؤون البلدية والقروية بالنيابة، أول من أمس، بمقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

وقد أسفرت الحملة الإعلانية التي أطلقتها الهيئة لدعوة الشركات العالمية المتخصصة وذات المستويات والخبرات الفنية العالية والقدرات الكبيرة في مجالات (تصنيع القطارات، نظم التحكم والتشغيل، الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية) للدخول في مرحلة التأهيل التي تسبق طرح المشروع للتنفيذ - عن تقدم 391 شركة من 50 دولة للحصول على وثيقة التأهيل.

وفي 20 يونيو (حزيران) الماضي 2012، تقدم 38 ائتلافا بملفات تأهيلها للنظر فيها وتقييمها من قبل الهيئة العليا، حيث يجري حاليا إنهاء مرحلة المراجعة والتقييم لهذه الملفات، تمهيدا لتحديد الائتلافات المؤهلة لتنفيذ مشروع القطار الكهربائي وفقا للمعايير والمواصفات التي تم تحديدها ضمن مرحلة التأهيل، وثم دعوة الائتلافات المؤهلة لتقديم عطاءاتها الفنية والمالية للمنافسة في الفوز بتنفيذ المشروع.

كما تقدم للتأهل لتنفيذ مشروع شبكة الحافلات، 146 شركة عالمية متخصصة وذات خبرات فنية عالية في مجال توريد وتشغيل وصيانة الحافلات، شكلت 17 ائتلافا يجري حاليا في الهيئة العليا تقييم وثائقها لتحديد الائتلافات المؤهلة منها للدخول في المنافسة على تنفيذ المشروع.

وقد راعى تصميم شبكة القطار الكهربائي الذي عملت على تنفيذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تحقيق التكامل مع شبكة النقل بالحافلات ووسائط النقل الأخرى، واستخدام أحدث التقنيات في هذا القطاع، مثل اعتماد نظام التشغيل الآلي للقطار من دون سائق، وتشغيل الشبكة عبر غرف تحكم مركزية ذات مواصفات عالية، إضافة إلى تزويد القطارات والمحطات بالتكييف وأحدث نظم الاتصالات، وتصميمها بشكل يراعي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما تم تصميم محطات شبكة القطار بشكل يسهل الانتقال بين القطار ووسائل النقل الأخرى (الحافلات، السيارات الخاصة، وسيارات أجرة)، عبر توفير مواقف عامة للسيارات، تتوزع بشكل مناسب على مسارات القطار، فضلا عن توفير المرافق المساندة للشبكة كورش الصيانة والمستودعات والمكاتب ومحطات المبيت لأسطول القطارات ومراكز التحكم والسيطرة.

كما يتكون مشروع شبكة الحافلات، من عدد من المحطات على طول المسارات، تتنوع بحسب مساحاتها والوظائف التي تقدمها، إضافة إلى نظام التذاكر الموحد مع نظام شبكة القطار الكهربائي، ونظم الاتصالات والمعلومات والتحكم المتقدمة، وخدمات الإنترنت ووسائط الاتصال المختلفة، إلى جانب المواقف العامة للسيارات، التي تنتشر في ثمانية مواقع تتوزع في أطراف المدينة ضمن مسارات (الحافلات ذات المسار المخصص).

كما اطلعت اللجنة العليا للإشراف، على سير العمل في مشروع النقل العام في مدينة الرياض، وأقرت تقسيم شبكة الحافلات في المدينة إلى أربعة مستويات، بما يساهم في تعزيز دورها كرافد رئيسي لشبكة القطارات، ووظيفتها كناقل رئيسي للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وبما يحقق التكامل مع شبكة القطارات، ويتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة وخططها العمرانية، ويعزز من عملية الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، إضافة إلى دور هذا التقسيم في تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق.

وتتوزع هذه المستويات بين كل من خطوط الحافلات ذات المسار المخصص، وهي بدورها تنقسم إلى 3 مسارات على كل من طريق الخرج وامتداده شمالا طريق صلاح الدين الأيوبي، ثم طريق الملك عبد العزيز حتى طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، بطول 42 كم طرق (حمزة بن عبد المطلب - طريق ديراب - السويدي العام – طريق الأمير محمد بن عبد الرحمن) بطول 23.5 كم، إضافة إلى طريق خريص من طريق الشيخ جابر الصباح حتى طريق الملك عبد العزيز، بطول 18.5 كم.

ويأتي المستوى الثاني في خطوط الحافلات الدائرية: وتنقسم إلى خطين، هما طرق (الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد - الأمير تركي بن عبد العزيز الأول - الملك سعود - عمر بن الخطاب - صلاح الدين الأيوبي - الملك عبد العزيز) بطول 37.4 كم، وطرق (خالد بن الوليد - الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد - الملك عبد العزيز - صلاح الدين الأيوبي - الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول - الإمام الشافعي) بطول 45.8 كم.

كما يشمل المستوى الثالث خطوط الحافلات العادية 18 خطا بطول 306 كم، ومنها على سبيل المثال، طرق: (التخصصي، العروبة، أبي بكر الصديق، عمر بن عبد العزيز، عثمان بن عفان، هارون الرشيد، وسعيد بن زيد، وغيرها).

أما خطوط الحافلات المغذية داخل الأحياء، وتمتد بطول يقدر بنحو 600 كم، لتغطي 70 حيا من أحياء المدينة، وقد تم تحديد معايير تقديم هذه الخدمة بحيث يقوم المشغّل بتغطية هذه الأحياء عبر شبكة من الخطوط والحافلات، تنقل الركاب من المحطات وإليها بطريقة مجدولة ودقيقة.

كما اطلعت اللجنة على سير العمل في مشروع النقل العام في مدينة الرياض وتنفيذ شبكة للقطار الكهربائي على ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ نحو 175 كيلومترل، لتشكل العمود الفقري لنظام النقل العام بمدينة الرياض، وتغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبد الله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام.

ووفقا للخطة التي أعدتها اللجنة العليا، ستشكل شبكة القطار الكهربائي العمود الفقري لنظام النقل العام في الرياض، ويجري اختيار ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 181 كيلومترا، تتشكل منها شبكة القطار الكهربائي في المدينة، وتتوزع كما يلي: المسار 1 (الخط الأزرق) محور العليا - البطحاء - الحاير بطول 44 كيلومترا، ويتضمن 39 محطة ركاب. أما المسار 2 (الخط الأخضر) طريق الملك عبد الله بطول 22 كيلومترا، فيتضمن 14 محطة. والمسار 3 (الخط الأحمر) طريق المدينة المنورة - طريق سعد بن عبد الرحمن الأول بطول 45 كيلومترا، ويتضمن 32 محطة، إلى جانب المسار 4 (الخط البرتقالي) طريق المطار بطول 32 كيلومترا، ويتضمن 13 محطة. والمسار 5 (الخط الأصفر) طريق الملك عبد العزيز بطول 26 كيلومترا، ويتضمن 25 محطة، وفي المقابل المسار 6 (الخط البنفسجي) محور طريق عبد الرحمن بن عوف - الشيخ حسن بن حسين بن علي بطول 12 كيلومترا، ويتضمن 9 محطات.