رفعت وزارة الصحة السعودية من درجة التحوط ضد الأمراض الوبائية بمباشرة فحص القادمين إلى موسم العمرة، وخصوصا من الدول الموبوءة بأمراض الطاعون والكوليرا والحمى الصفراء والشوكية للحيلولة دون تفاقم العدوى في حال دخول أحد المصابين بهذا النوع من الوباء.
وكشف الدكتور فهد غزولي، مساعد مدير مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبد العزيز الدولي، عن أن الوزارة قامت منذ بداية موسم العمرة باتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية لمنع دخول المصابين بالأمراض الوبائية، حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أنه يتم فحص أكثر من 30 ألف شخص يوما يقدمون إلى العمرة، وفي حال مشاهدة شخص تظهر عليه الأعراض الوبائية يتم إخضاعه للفحوص الطبية اللازمة وتحويله إلى المراكز الطبية المتخصصة لتلقي العلاج قبل السماح له بالسفر.
وقال غزولي إن من بين الإجراءات التي يتم اتخاذها في المطار القيام رش الطائرات القادمة من الدول الموبوءة، وخصوصا التي تنتشر فيها الحمى الصفراء، وفي حال مخالفة الطائرات للشروط الوقائية يتم اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالعقوبات النظامية في هذا الجانب، والتي تقوم بتطبيقها الجهات المختصة في المطار.
وأوضح مساعد مدير مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبد العزيز الدولي، أن وزارة الصحة تقدم الخدمات الوقائية لجميع القادمين عبر منفذ مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة من خلال مركز المراقبة الصحية في الصالة الجنوبية، ومركز المراقبة الصحية بالصالة الشمالية، ومركز المراقبة الصحية في مدينة وصالات الحجاج، وجميعها يتم تقديم الخدمات فيها خلال موسمي العمرة والحج من كل عام وعلى مدار الساعة.
وقال غزولي إن الإجراءات المتخذة من قبل الفريق الصحي داخل صالات قدوم المعتمرين تتضمن المناظرة العامة لجميع القادمين، وفحص الشهادات الصحية وتفقد تطعيمات اللقاح الرباعي ضد الحمى المخية الشوكية، واللقاح ضد الحمى الصفراء للقادمين من الدول الموبوءة، واللقاح ضد الكوليرا للحجاج القادمين من الدول الموبوءة بالكوليرا، وكذلك إعطاء العقار الوقائي للحجاج القادمين من الدول الموبوءة بالحمى المخية الشوكية، حسب التعاميم الصادرة من منظمة الصحة العالمية وتطعيم من لم تنطبق عليهم الشروط الصحية باللقاح الرباعي ضد مرض الحمى المخية الشوكية من دول الحزام الأفريقي، وتطعيم الحجاج القادمين من الدول الموبوءة بشلل الأطفال.
وأشار غزولي إلى أن هناك إجراءات احترازية تتضمن قيام الفنيين في قسم المختبرات بسحب جميع العينات من المشتبه بهم للأمراض الوبائية، وسحب عينات الدم وفصلها للمحالين من جوازات المطار والمشتبه بهم لإصابتهم بمرض الإيدز وإرسالها للمختبر الإقليمي والتبليغ عن النتائج، كما يقوم الفنيون في قسم الأشعة بعمل التصوير الإشعاعي للمحالين من الجمارك بالمطار والمشتبه بتهريبهم للمخدرات والتبليغ عن ذلك، سواء بالسلب أو الإيجاب.
من جانبها، قالت الهيئة العامة للطيران المدني إن مطار الملك عبد العزيز الدولي يشهد خلال هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في حركة المسافرين القادمين إلى محافظة جدة لغرض السياحة والعمرة.
وتوقعت الهيئة ازدياد الحركة التشغيلية لقدوم ومغادرة الرحلات بنسبة تتجاوز الـ70 في المائة، وتزداد الحركة تباعا مع ازدياد أعداد الرحلات والركاب لتصل ذروتها بإجمالي أكثر من ستة ملايين معتمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك لهذا العام.