خيام رمضانية 5 نجوم تعلن منافستها للفنادق في السعودية

كسرا للروتين اليومي والخروج منه إلى أجواء روحانية

TT

فتحت الفنادق السعودية، أمس، أبوابها لاستقبال شهر رمضان الكريم، بخيام رمضانية لم يعد التنافس بينها يقتصر على تجهيز الوجبات الرمضانية أو مستوى تحضير الطعام فقط، بل تجاوزه إلى تجهيز قاعات تتمايز عن بعضها بتصاميم مستوحاة من المعمار الإسلامي على مختلف عصوره.

ودفعت التجربة التي خاضتها الفنادق السعودية، العام الماضي، من خلال خيامها الرمضانية ذات التصاميم والتحف الدينية المتنوعة التي تنقل من يأتيها إلى عالم آخر يتكيف معه كيفما شاء، زوار هذه الخيام إلى مطالبة الفنادق بتكرار الخيام الرمضانية كل عام.

وقد يجد زوار هذه الخيام أثناء تناولهم وجبات الإفطار أو السحور خلال شهر رمضان في أجواء تزخر بتشكيلات متنوعة من التصاميم والتحف الدينية في زوايا هذه الخيام، نوعا من كسر الروتين اليومي والخروج منه إلى أجواء جماعية توحي بروحانية الشهر الكريم، حيث لوحظ ارتيادها بكثرة العام الماضي نظرا لما توفره من جو اجتماعي وعائلي يتناسب مع العادات والتقاليد السعودية.

«الشرق الأوسط» أجرت حديثا مع إريك ستينبوك، النائب الإقليمي لرئيس منتجعات وفنادق «روزوود» في السعودية، الذي أكد من خلاله أن أجواء فوانيس «خيمة الفيصلية الرمضانية» لاقت رواجا كبيرا خلال العام الماضي، الأمر الذي أحدث توجها لتطوير وتحسين كل التجهيزات والتصاميم، حيث تمت إضافة بعض التحسينات الشكلية من تحف وفوانيس ونوافير وغيرها، استعدادا لاستقبال الزوار.

وأشار إلى أن إدارته راعت جميع الجوانب في تجهيزها للخيمة الرمضانية، حيث تمت تهيئة المكان ليتناسب مع شرائح عدة من المجتمع، كالعائلات والشركات والمجموعات الكبيرة، مضيفا أن الخدمات الشخصية لها اهتمام خاص، لما تدعو له من الاسترخاء والاستمتاع في أجواء رمضانية.

وأضاف: «بإمكان المجموعات الأكبر، التي تضم ما بين 100 إلى 250 شخصا، الاستمتاع ببوفيه الإفطار المتنوع في مجالس مهيبة مفروشة بالسجاد ذي التصاميم التقليدية ومنارة بالثريات ومزينة بالرخام في تجربة رمضانية لا مثيل لها».

ولم تغفل تلك الخيام الرمضانية الدور الخيري الذي تقوم به، خصوصا ما يتبقى من فائض الأطعمة بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين أو إقامة مناسبات خيرية في تلك الخيام.

وتتخذ الخيام الرمضانية أشكالا هندسية غير مألوفة، وأنماطا غير معتادة للخدمات التي تقدمها للزبائن، بهدف لفت الانتباه والتميز، وبالتالي جذب أكبر عدد من الزوار، بل شهدت أيضا وجود نمط جديد ومختلف من الخيام الروحانية، التي يحلو للبعض تسميتها «الخيمة الدينية».

ويؤكد ياسر المغينم، أحد مرتادي تلك الخيام، أن الخيام الرمضانية تناسب بعض الناس، معتبرا أن خروج الفرد يوما في الأسبوع يصنع له تجديدا فكريا في خلايا العقل، فيقول: «وجود الشخص في الخيمة الرمضانية يحقق له فوائد اجتماعية ونفسية، أما الاجتماعية فتتمثل في أنه من الممكن أن يتعرف على أشخاص لم يكن يعرفهم من قبل، وأما الفائدة النفسية يعيد الأجواء الروحانية في صورة متكاملة ومرتبطة بالجذور العربية».

أما خالد العبد الكريم، فيقول إن الخيام الرمضانية تجمع الأصدقاء والأهل وتكسر روتين الأيام المعتادة، لا سيما أن رمضان يأتي في أجواء صيفية حارة، ولكن من الممكن أن تكون هناك ضوابط للمأكولات، خاصة التي تتأثر بالحرارة بشكل مباشر، فلا بد أن نأخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية بعين الاعتبار.