تنافس محموم بين المطاعم على وجبات الصائمين

تراوحت كلفة الوجبة بين 5 إلى 11 ريالا

TT

انطلق ماراثون التنافس بين المطاعم على اجتذاب العملاء في الشهر الفضيل، وتشهد المدن السعودية صراعا محموما بين المطاعم سبقته حالة من استنفار استعدادا لتلبية الطلبات المتزايدة على وجباتها الغذائية، والتي تأتي مواكبة لزيادة حجم الطلب على وجبات إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك، والتي تقدم للصائمين في المساجد وخيام الإفطار في تقليد سنوي تحرص على تنفيذه العديد من الجمعيات الخيرية والمحسنين.

وفي الوقت الذي تتنافس فيه مطاعم الوجبات بالرياض على تقديم قوائم بأسعار تنافسية لوجباتها الغذائية المخصصة لإفطار الصائمين، سجلت العديد من قوائم الأسعار لتلك الوجبات انخفاضا في أسعارها عن العام الماضي، حيث تراوحت ما بين 5 إلى 11 ريالا هذا العام.

وفي وقت سابق دعت وزارة الشؤون البلدية والقروية جميع الأمانات والبلديات لتكثيف أعمال الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية، وذلك قبل دخول الشهر الكريم، وتزامنه مع درجات الحرارة العالية التي تعيشها البلاد في هذا الوقت، وتوعدت الوزارة بتطبيق لائحة الغرامات والجزاءات على المخالفات البلدية للوائح الاشتراطات الصحية وتوقيع أقصى العقوبات على المخالفين، وذلك بتوجيه مباشر من وزير الشؤون البلدية والقروية للبلديات الفرعية، وذلك من منطلق الاهتمام من قبل الوزارة بحماية المستهلك.

وفي استطلاع أجرته «الشرق الأوسط» لعدد من مطاعم الوجبات بمدينة الرياض تحدث عدد من ملاك تلك المطاعم عما يحدث في كل عام من خلل في الوجبات المقدمة لمخيمات إفطار الصائمين، حيث يرى أولئك الملاك ضرورة وضع حل يتم من خلاله تجاوز هذه المشكلة، وفي سبيل تجاوز تلك المشكلة بادر البعض منهم بوضع جدول يبين فيه من قبل المستهلك مدى صحة مكونات الوجبة ورضا الشخص المسؤول عن مخيم إفطار الصائمين. وأشارت بعض المطاعم إلى توصيل الوجبات لمخيمات إفطار الصائمين قبيل أذان المغرب بوقت كاف لتقديمها وجبة حارة وطازجة، من خلال توفير طاقم من سيارات توصيل الوجبات وعمالة خاصة بتقديمها.

وقال عبد الرحمن البريدي مدير أحد المطاعم المشهورة إن المطعم يقدم بجلسات الزبائن في رمضان مكتبة صغيرة تحتوي على المصحف الكريم، وبعض الكتب التي تهتم بشهر الصيام بالتعاون مع مكاتب الدعوة والإرشاد وتقديم خصومات خاصة للمسلمين الجدد.