«ملتقى الحرفيين» يستهدف توطين 1.5 مليار ريال عبر الحرف اليدوية

تستضيفه جدة بمشاركة أكثر من 150 سيدة أعمال

أكثر من 20 ألف مواطن يعملون في قطاع الحرف «الشرق الأوسط»
TT

بهدف توطين صناعة محلية تقليدية تقدر جهات رسمية وارداتها بنحو 1.5 مليار ريال سنويا، شهدت محافظة جدة (غرب السعودية)، يوم أمس انطلاق أكبر تجمع للأسر المنتجة والحرفيين على مستوى السعودية تحت شعار«ملتقى الحرفيين والحرفيات الأول»، بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية، ويستمر على مدى ثلاثة أيام بفندق «هيلتون جدة» بدعم ورعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وكشفت هيفاء ناجي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «الآباء والرقي» وعضو لجنة الفعاليات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، عن تحويل اسم الملتقى مؤخرا من معرض «عراقة الماضي وإشراقة الحاضر» إلى «ملتقى الحرفيين»، وقالت: «انطلقت فعاليات أكبر تجمع للأسر المنتجة والحرفيين على مستوى المملكة في الملتقى الذي سيقام سنويا برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار، بعدما أصبح هدفا للسياح من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج».

وأضافت: «نهدف من خلال الملتقى إلى الاهتمام بالحرف والرقي بكل سيدة سعودية لديها القدرة على الإنتاج والتميز، إلى جانب أننا نسعى إلى تعريف الزوار بالصناعات الحرفية، ونشر ثقافة حرفة الأجداد للأجيال الجديدة، مع إتاحة فرص الالتقاء بالحرفيين وأصحاب المؤسسات الحرفية، إضافة إلى التأكيد على دور القطاع الخاص في دعم وتنمية الصناعات الحرفية وكيفية استخدامها».

وبينت أن الملتقى هذا العام احتوى على مشاركات كثيرة لأكثر من 150 سيدة أعمال، و40 أسرة منتجة إلى جانب 10 جمعيات خيرية، و20 شركة وطنية صناعية، ليصبح أكبر تجمع للحرفيين والحرفيات في السعودية.

ولفتت إلى أن الملتقى تميز هذا العام بإنشاء مدخل على شكل قرية تراثية بتصميم تراثي معماري لمختلف مناطق المملكة، مثل منطقة مكة المكرمة، ومنطقة نجد، ومنطقة عسير، من خلال تجهيز كل منطقة بجلسات تراثية تمثلها، وحرفيات يقمن بعروض حية أمام الجمهور مرتدين الزي التراثي لمناطقهم.

ولفتت إلى وجود ورش عمل للفتيات ومسابقات للخزفيات، وعروض لهذه المنتجات من خلال معرض مجهز بنظام صوتي وإضاءة على درجة عالية من التقنية.

يشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية وتكوير الحرف والصناعات اليدوية كشفت عن عمل أكثر من 20 ألف مواطن في هذا القطاع يمارسون عملهم في 45 صناعة يتفرع منها كم هائل من المنتجات اليدوية.

وبينت الاستراتيجية التي قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار على إعدادها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة الأهمية القصوى لقطاع الحرف والصناعات اليدوية علما بأن واردات المملكة من هذه الصناعات تقدر بنحو 1.5 مليار ريال سنويا، الأمر الذي يتطلب الاستثمار في الصناعات اليدوية لتوفير المنتجات محليا بدلا من استيرادها.

يشار إلى أن الملتقى يهدف إلى غرس مفهوم الصناعات الحرفية، والتعريف بالتراث الوطني الشعبي لدى أفراد المجتمع إلى جانب التعريف بدورها للمساهمة في تمسك المواطن بماضيه، ويأتي تنظيم هذا الملتقى الذي يتضمن عرض المنتجات الحرفية الوطنية للمناطق الرئيسية بالمملكة في إطار حرص المنظمين والهيئة العامة للسياحة والآثار على رعاية الصناعات الحرفية ودعم الحرف السعودية.