الدفاع المدني يطلق حملته التوعوية الوقائية لمواجهة الطوارئ

65% من حوادث الحريق في رمضان تقع بالمنازل

شكلت حوادث المنازل 65% من إجمالي الحوادث التي يباشرها جهاز الدفاع المدني في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف جهاز الدفاع المدني السعودي عن أن 65 في المائة من إجمالي الحوادث التي تباشرها فرقه في شهر رمضان، هي الحوادث المنزلية، مرجعا حوادث الحريق تلك إلى الإهمال أو التسرع في إعداد طعام الإفطار أو السحور وعدم التقيد بتعليمات السلامة، وكذلك التحميل الزائد على الوصلات والأجهزة الكهربائية.

وأوضح الفريق سعد بن عبد الله التويجري، مدير عام الدفاع المدني، أن جهازه بدأ فعليا في تنفيذ خطة تدابير شاملة لمواجهة الطوارئ والحوادث خلال شهر رمضان المبارك، موضحا أنها تستهدف تعزيز الإجراءات الوقائية ضد الحوادث وسرعة الاستجابة في التعامل معها والتخفيف من آثارها.

وأكد التويجري أن خطط تدابير شهر رمضان هذا العام، التي تم اعتمادها من قبل أصحاب أمراء المناطق، تستهدف تحقيق أعلى درجات الجاهزية لمواجهة المخاطر المتوقعة في كل منطقة تبعا لظروفها الجغرافية والمناخية والكثافة السكانية بها، مؤكدا أن هناك خطة تفصيلية للإسناد بين المحافظات والمدن في كل منطقة في حالات الحوادث الكبرى.

وأشار مدير عام الدفاع المدني إلى أن خطط التدابير تعتمد على محورين أساسيين، مبينا أن الأول منهما يهتم بالإجراءات الوقائية عبر تكثيف البرامج والأنشطة التوعوية للوقاية من الحوادث التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني، بما في ذلك الحوادث المنزلية وحوادث المنشآت التجارية والمدن الترفيهية والأسواق من خلال جولات ميدانية لتفقد إجراءات وأنظمة السلامة ومخارج الطوارئ في الوحدات السكنية المفروشة والفنادق والمطاعم والأسواق والمراكز الترفيهية، والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها لاشتراطات السلامة الوقائية، وتقوم بتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة لأنظمة واشتراطات السلامة.

ولفت إلى أن المحور الثاني من خطط التدابير تركَّز على تحقيق سرعة الاستجابة في التعامل مع الحوادث، وذلك من خلال خارطة لانتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، والمجهزة بكل الآليات والمعدات، وخاصة شبكات الطرق السريعة والمجمعات التجارية والصناعية والأسواق والتجمعات البشرية، واستخدام أحدث تقنيات الاتصال في تلقي البلاغات، وتحديد موقع المتصل، وأفضل الطرق للوصول إلى مكان الحادث في أسرع وقت ممكن. وبحسب دراسة مسحية لعدد حوادث الحريق خلال عام 2011، قام بها جهاز الدفاع المدني في السعودية، أظهرت أن إجمالي الحوادث الواقعة داخل المنازل بلغت 3681 حادثا، وأرجعت الدراسة أسباب تلك الحوادث للتماس الكهربائي، حيث سجل الدفاع المدني 1490 حادثا، فيما يأتي عبث الأطفال كسبب ثان لحوادث الحريق بالمنازل بعدد 996 حريقا. وكانت الدراسة أظهرت أن عدد الإصابات في تلك الحوادث بلغ 115، والوفيات 25 وفاة منهم 6 أطفال، فيما ذهبت الدراسة إلى تصنيف احتراق وسائل النقل بـ388، والحرائق داخل المطبخ 196 في قائمة الأسباب المؤدية للحرائق داخل الوحدات السكنية، وقد خلصت الدراسة إلى وضع قائمة بأكثر مناطق البلاد وقوعا لحوادث الحريق، حيث احتلت منطقة مكة المكرمة المرتبة الأولى بـ1391 حادث حريق، فيما كانت العاصمة الرياض في المرتبة الثانية بـ667، ثم المنطقة الشرقية بـ617، فيما جاءت أقل المناطق منطقة الحدود الشمالية بـ35 حادثا.

إلى ذلك أهاب الفريق التويجري بجموع المواطنين والمقيمين وربات البيوت مراعاة الحرص والحذر أثناء إعداد الأطعمة عبر استخدام مواقد الغاز وأفران الميكروويف والآلات الحادة والكهربائية، وكذلك المواد الكيماوية التي يتم استخدامها في التنظيف، لتجنب كثير من المخاطر المنزلية خلال الشهر الكريم.