ضمن برامجه الاجتماعية الرمضانية، يستعد مركز الأمير سلمان الاجتماعي لتوزيع 105 سلات غذائية مجهزة ليستفيد منها 100 أسرة من المحتاجين بالرياض في الأسبوع الأول من رمضان، وذلك بعد استقبال التبرعات العينية من المتبرعين لمحتويات السلة.
وأفادت سلطانة الظاهري وهي من القائمين على البرنامج الرمضاني لـ«الشرق الأوسط» بأن حملة «عطاء» هي الأولى من نوعها في المركز بالقسم النسائي، التي تسهم الأعضاء في تنظيمها والإشراف عليها لتوزيع السلات على المحتاجين في مدينة الرياض. ويتضمن البرنامج الرمضاني للمركز عدة أنشطة اجتماعية ذات طابع ديني من محاضرات ومسابقة حفظ جزء عم من القرآن الكريم في الأسبوع الثالث من الشهر الفضيل، بالإضافة إلى نشاطات أسبوعية بالخيمة الرمضانية، ومحاضرات صحية توعوية.
وشملت الفعاليات الرمضانية بالقسم النسائي بمركز الأمير سلمان إقامة احتفالية الـ«قرقيعان» وهي إحدى العادات التي درج عليها الأطفال والأهالي في الماضي لاستقبال شهر رمضان المبارك، بارتداء الزي التقليدي وجمع الحلويات من بيوت الحارة في ليلة الثامن والعشرين من شهر شعبان، حيث شاركت السيدات من كبار السن بهجة الأطفال بقدوم رمضان بتوزيع الحلويات عليهم.
وأبانت الأميرة الجوهرة بنت سعود بن ثنيان، مديرة القسم النسائي بالمركز، أن مناسبة «قرقيعان» تأتي امتدادا لرسالة المركز التي تعنى بكبار السن وتقديم الخدمات إليهم في قالب ثقافي واجتماعي، ومد جسور التواصل بين الكبار والجيل الجديد تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي والأعراف السعودية لتعزيز روح التعاون ونقل التراث إلى النشء منعا لاندثاره. وأضافت الجوهرة «هذه الفعاليات تهدف إلى تعزيز الروح الأسرية وتعليم الأطفال عادات وألعاب الأجداد ليعتز هذا الجيل بأمجاده ويتم تناقلها عبر الأجيال».
إلى ذلك، شمل احتفال الـ«قرقيعان» التراثي أركانا متنوعة، كركن المشاطة، وكرم القهوة. وتمكن الأطفال وأمهاتهم من خلال هذه الفعالية الاطلاع على التراث القديم وأدواته وعاداته، حيث شاركتهم السيدة أم أحمد بركن التراث النجدي الذي احتفظت من خلاله بأدوات متوارثة لأكثر من 90 عاما تم عرضها على الحضور ومشاركتهم قصصها، كما شاركت السيدة أم عبد العزيز الحضور بركن «الجدة» بقصص الجدات، حيث زرع القيم وتعليم القرآن وأسس الدين منذ الصغر بأسلوب شيق وجاذب للأطفال.
ويعتبر مركز الأمير سلمان الاجتماعي بقسميه للرجال والنساء مركزا مخصصا لخدمة ورعاية كبار السن والمتقاعدين، وهم الفئة الأولى التي يسعى المركز لتحقيق أهدافه من أجلهم، بتجنيبهم الوحدة من خلال حثهم على عقد المزيد من العلاقات الاجتماعية عن طريق اللقاءات والنشاطات التي يعدها المركز وتقليل وقت الفراغ والاستفادة منه بما يفيد، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية للمسنين.