«رطوبة الشرقية» تصيب الهواتف الذكية بالصمم والعمى

TT

استخدمت عشرات أجهزة الهواتف الذكية التي يحملها سكان المنطقة الشرقية طاقتها القصوى من «الذكاء» لتنذر أصحابها بأعطال مفاجئة بسبب التقلبات المناخية وطوفان الرطوبة الذي أصاب المنطقة مع بداية شهر رمضان المبارك.

وظهرت على عشرات الأجهزة الجوالة في المنطقة الشرقية رسائل تحذيرية مفادها أن هذه الأجهزة تعرضت لحرارة شديدة وتحتاج للتبريد من أجل العمل بشكل طبيعي. ونتيجة لوجود هذا الخلل خاصة بالنسبة لأجهزة لم تصنع للعمل تحت ظروف مناخية قاهرة كالتي تصل فيها درجات الحرارة إلى ملامسة الخمسين درجة مئوية ووسط رطوبة عالية، يترتب على هذه التحذيرات انقطاع فوري للاتصال بالشبكة، حتى الوصول إلى أماكن مبردة. وقال أحمد العرفج صاحب محل صيانة لأجهزة الهواتف الذكية إن العشرات من أصدقائه وزملائه اتصلوا به أو حضروا بأجهزتهم التي تعرضت للحرارة، خصوصا أن بعضها احتاج للصيانة فعلا ليعمل.

وأضاف العرفج «بعض المستخدمين عبروا عن قلقهم من تكرار هذه الرسائل وأنها قد تتسبب في تلف ذاكرة الهاتف أو الألياف الموجودة في الجهاز، وبالتالي يصعب استعادة الجهاز لوضعه العادي»، وأضاف: «تبين أن من أبدوا التخوف من حصول التلف والعطل الدائم في أجهزتهم هم من يعملون في أجواء قاسية كالمهندسين الميدانيين والعمال الذين يعملون في ظروف مناخية حارة وحتى من يقضون أوقاتا طويلة نهارا في السيارة».

وبين أن الأمر يعتبر طبيعيا ويمكن التخلص منه سريعا بالطرق البدائية، داعيا لإبعاد الأجهزة عن الأماكن الحارة التي تصل فيها درجة الحرارة إلى قرابة 50 درجة مئوية. وقال إن الخطر الفعلي الذي يتهدد الأجهزة الذكية والأجهزة الجوالة بشكل عام هو الرطوبة العالية التي ينتظر أن تكون أشد قسوة على المناطق الساحلية، ومن بينها بالطبع مدن الشرقية.

من جانبه، قال بشير الإسلام الخبير الفني في تصليح الأجهزة، إن حرارة الطقس المرتفعة في الشرقية وفي غالبية مناطق المملكة لا تناسب الأجهزة حيث تكثر الأعطال من بينها الشاشات والبطاريات ولكن الرطوبة تبقى الهاجس الأكبر الذي يتهدد الأجهزة الجوالة، وخاصة أنها تلغي ضمان الإصلاح، فالعطل الناتج عن الرطوبة لا يخضع لشروط الضمان، مشيرا إلى أنه تلقى خلال الأسبوع الماضي عشرات الأجهزة التي تعطلت عن العمل بهذه الأسباب.