فتيات يصممن ملابس وإكسسوارات من النفايات

بعد إعادة تدويرها نشرا للوعي البيئي

إعادة التدوير أحد البدائل لاستثمار الملبوسات والإكسسوارات النسائية المستهلكة («الشرق الأوسط»)
TT

صممت أكثر من 30 فتاة قطعا مختلفة من الملابس والإكسسوارات بطريقة جديدة، حيث اشتقت مواد هذه القطع من النفايات المفيدة والمتمثلة في البلاستيك وورق الحائط وعلب البيبسي وغيرها من المواد المستهلكة، بهدف نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع بتدويرها وإعادة استخدامها.

وبينت مشاعل الغامدي التي قامت بتصميم 3 قطع من الملابس وكمالياتها، أنها استخدمت في أحد تصاميمها أكياس البلاستيك الشفافة، إلى جانب بعض من الورق المستخدم في تغليف الأطعمة وعلب الهدايا، إضافة إلى أغطية علب المشروبات الغازية لتضعها إكسسوارات على الأكمام، واستخدمت في القطعة الأخرى الورق الناتج عن زينة الحائط والأبواب، وفي القطعة الثالثة استخدمت أكياس النفايات لتصنع منه فستانا بسيطا.

وأوضحت أن الهدف من استخدام هذه المواد التي يصعب السيطرة عليها في التصميم والخياطة هو رفع ثقافة المجتمع بكيفية تدوير النفايات والاستفادة منها لا سيما عملية التدوير وإعادة استخدام المواد التي تصلح لذلك.

وأشارت منال مديني مؤسسة فريق إماطة التابع للندوة العالمية لرعاية الشباب، أن المسابقة التي تنافست عليها 33 مصممة تتراوح أعمارهن من 11 إلى 18 عاما، في تصميم أزياء من خامات ورقية وبلاستيكية معاد تدويرها، لمسابقة بعنوان تصميمي من تدوير نفاياتي، يهدف إلى نشر الوعي البيئي بين الفتيات، موضحة أن ذلك كان باختتام فعاليات حملة «الأرض تفيدنا بدورانها فلنفدها بتدوير نفاياتها» الذي أعدها الفريق وشملت 3 برامج مختلفة.

وأضافت: قمنا بزيارة لمصانع التدوير حتى تتعرف الفتيات على الخطوات التي تتم من خلالها إعادة تدوير الأوراق والبلاستيك والنفايات المفيدة، ومن ثم إخضاعهن لورشة عمل لمدة 3 أسابيع في تصميم الأزياء، لافتة إلى أن أصغر مصممة بلغت من العمر 11 عاما، وأصغر عارضة 5 سنوات.

ولفتت أن هناك جوائز قدمت لهن بهدف التشجيع والاستمرار على تثقيف المجتمع بالوعي البيئي، مبينة أن المعهد التقني والمهني قد تبنى إحدى المصممات لصقل موهبتها والاستفادة منها.

وأوضحت هالة نصير رئيسة القسم النسائي في الندوة العالمية للشباب أن المجتمع بحاجة إلى نشر التوعية في كيفية الاستفادة من هذه النفايات بصورة جيدة إلى جانب تعليم الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة كيفية استغلالها في تحقيق نتائج متميزة.

وحول الدعم الذي قدمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي للفتيات أوضحت نصير لـ«الشرق الأوسط» أن تسهيل التصاريح الرسمية والحكومية لهم يعتبر أكبر دعم قد يحصلوا عليه، مشيرة إلى تقديمهم لدعم مادي للفريق الذي يثبت جديته وجدارته بالعمل.

وأكدت أن الندوة تسعى لاحتواء الفرق الشبابية المبدعة على اختلاف أنواعها ومجالاتها الثقافية، بهدف تعزيز العمل التطوعي وإكساب الشباب خبرة لممارسة العمل التطوعي والعمل المؤسسي ونعلم الفرق كيفية الاتجاه للمؤسسات التي تدعم المسؤولية الاجتماعية لدعمهم.

كما لفتت إلى اختلاف العمل التطوعي للشباب اليوم عما كان عليه في السابق، خاصة أنهم أصبحوا أكثر نضجا ووعيا ومعرفة بمتطلبات العصر، فلم يعد العمل التطوعي عشوائيا ومختصرا على أعمال خيرية بل أصبح أكثر تنظيما وشاملا لمجالات مختلفة.

وحازت على المركز الأول رهف عثمان، وقدم لها جهاز آي باد، فيما فازت بالمركز الثاني أفنان شوعي وحصلت على غالكسي تاب، أما المصممة آمال الغامدي التي حصلت على المركز الثالث فقد حازت على هاتف غالكسي.