شرطة الشرقية تفتح تحقيقا لانتحار آسيوي تحت عجلات قطار الدمام

TT

أقدم مقيم آسيوي أربعيني بالانتحار يوم أمس الاثنين بعد أن ألقى بنفسه على سكة القطار المتجه من الدمام إلى الرياض، لتعيد تلك الحادثة مرة أخرى قطارات السكة الحديد لواجهة الأحداث، بعد مسلسل الحوادث المتكررة، والتي شهدتها إحدى الرحلات، في وقت لم تعرف الدوافع الحقيقية خلف حادثة انتحار المقيم.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي لـ«الشرق الأوسط» أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغا في الصباح الباكر يوم أمس، من عمليات المؤسسة العامة للسكة الحديد عن قيام أحد الأشخاص بإلقاء نفسه أمام مسار القطار وهو في حالة سير. وقال الرقيطي إن المختصين في شرطة الظهران باشروا الانتقال إلى الموقع ومعاينة مسرح الحادث وقد تبين أن المتوفى آسيوي الجنسية في العقد الرابع من العمر وتشير التحقيقات والمعاينة الأولية لإقدامه على الانتحار.

وأضاف: «جرى نقل جثمان المتوفى إلى المستشفى لاستكمال الفحوص الطبية من قبل الطبيب الشرعي وما زال التحقيق جاريا في القضية».

كما أصدرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بيانا أوضحت فيه أنه عند الساعة 5:25 من فجر أمس الاثنين، وأثناء وصول قطار الركاب رقم 1 المتجه شرقا من الدمام إلى الرياض إلى منطقة التخزين رقم 1 على بعد 7 كيلومترات من محطة الدمام، حدث دهس لوافد ألقى نفسه على الخط الحديدي بشكل مفاجئ.

وقال مدير إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة محمد خليل أبو زيد إن قائد القطار تفاجأ بوجود شخص يمشي بالقرب من الخط الحديدي وقد قام القائد بإطلاق صافرة التنبيه إلا أن الوافد قام برمي نفسه على الخط الحديدي تحت عجلات القاطرة بشكل سريع ما أدى إلى دهسه ووفاته على الفور.

وقال أبو زيد إن الحادث وقع بالقرب من أحد مصانع الطوب حيث يعمل عدد كبير من الوافدين في هذه المنطقة الذين اعتادوا على مرور القطارات في رحلاتها المعتادة طوال اليوم وهو ما يؤيد فرضية الانتحار من قبل الوافد، مبينا أن الحادث أدى إلى تأخر القطار قرابة ساعة وأربعين دقيقة في الموقع بسبب إجراءات الشرطة التي قامت بمباشرة الحادث ورفع الجثة بعد معاينتها ونقلها إلى مستشفى الدمام المركزي، فيما قامت المؤسسة باستبدال قائد القطار بآخر تقديرا للوضع النفسي للقائد السابق وحرصا على سلامة المسافرين.