وزير التعليم: تقديم خدمات النقل المدرسي بشكل تدريجي العام المقبل لتوفر 40 ألف فرصة عمل

وزارة التربية تعقد مؤتمرا دوليا للنقل المدرسي أكتوبر المقبل

الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف وزير التربية والتعليم بالسعودية عن إطلاق خدمات النقل المدرسي الجديدة للطلبة والقائمين على العملية التعليمية بالبلاد، عن طريق إحدى الشركات التابعة لشركة «تطوير التعليم القابضة»، لجعل النقل المدرسي الوسيلة الرئيسية للتنقل من وإلى المدرسة.

أوضح الأمير فيصل بن عبد الله خلال مؤتمر صحافي عقد يوم أمس، أن من أهم المشكلات التي تواجههم هي حركة الانتقال اليومية لما يزيد على 6 ملايين مواطن ومقيم من وإلى المدارس، وما تحدثه هذا التنقلات من اختناقات مرورية، وهدر في الجهد والمال ينعكس على الأداء العام للمواطن والمقيم في أماكن العمل الأخرى وكذلك المدارس.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى صدور الموافقة السامية على إطلاق «شركة تطوير التعليم القابضة» للقيام بالمهام المساندة للعلمية التعليمية بما فيها خدمات النقل المدرسي للطلبة والقائمين على العملية التعليمية، عن طريق إحدى شركاتها التابعة وهي شركة «تطوير لخدمات النقل التعليمي» والتي ستقوم بالمشاريع والبرامج المتعلقة بنقل الطلاب والطالبات والقائمين على العملية التعليمية.

وبين الأمير فيصل أنه بعد الدراسة لمجموعة النظم والتجارب المحلية والعالمية المتخصصة في مجال النقل، سواء على الصعيد المؤسسي أو على مستوى الدول، جرى الاتجاه إلى إقامة المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي والذي يعد أول مؤتمر من نوعه في السعودية يهدف إلى تبادل الأفكار وتوطينها من أجل النهوض بالنقل المدرسي من منطلق الفهم القائم على أن النقل صناعة يجب العمل على تضافر الجهود لتعزيزها، والبناء على مجموعة التجارب التي نفذت في وزارة التربية والتعليم والانطلاق منها إلى ما يحقق الرضا بالناقل ويؤدي الدور المأمول منه.

وأكد الأمير فيصل أن الاتجاه نحو زيادة الطاقة الاستيعابية للنقل المدرسي أمر غاية في الأهمية وواحد من مؤشرات الإنجاز بالنسبة لوزارة التربية والتعليم، مبينا أن الوزارة استطاعت خلال الثلاث السنوات الماضية، زيادة الطاقة الاستيعابية للمشمولين بخدمات النقل لتصل إلى 600 ألف طالبة، وهو ما يمثل 25 في المائة تقريبا من عدد الطالبات في مدارس التعليم العام للبنات، بينما وفرت نحو 14 ألف وظيفة، وتحقيق وفر في قيمة استهلاك النقود بلغ مليار ومائتي مليون ريال سنويا والذي يفوق قيمة العقد البالغ مليار ريال سنويا.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن تلك النتائج الإيجابية دفعت إلى صدور قرار مجلس الوزراء بمضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي ليصل إلى مليون ومائتين طالبة، لتصبح نسبة الطالبات المشمولات بالنقل المدرسي نحو 50 في المائة، إضافة إلى البدء في تقديم خدمة النقل المدرسي للطلاب والمعلمات بشكل تجريبي ومتدرج، وسيتم ابتداء من العام الدراسي المقبل إسناد تقديم خدمات النقل المدرسي لشركة «تطوير لخدمات النقل التعليمي».

وبين الأمير فيصل أن المؤتمر يهدف إلى دعم تطوير قطاع النقل المدرسي وتمكين مضاعفة عدد الطالبات اللاتي يشملهن النقل المدرسي، وإلى زيادة طاقته الاستيعابية ليشمل طلاب التعليم العام والمعلمات في مرحلة لاحقة، إضافة إلى التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة لعمل الدراسات التي تعنى بالتكاليف المالية وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي الذي سيوفر قرابة 40 ألف فرصة عمل وظيفية.

من جهتها، أشارت نورة الفايز، نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر، إلى أن الموعد المتوقع للمؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي سيكون خلال الفترة من 7 حتى 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، موضحة أنه سيركز على عرض أفضل الممارسات والتجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، ولافتة إلى أنه يتضمن أربع ورش عمل تدريبية للعاملين في مجال النقل المدرسي بالوزارة والشركة، وعدد 6 جلسات علمية يتحدث فيها ما يقرب من 22 خبيرا من مختلف دول العالم، بالإضافة لمعرض دولي تشارك به الهيئات والشركات ذات العلاقة بصناعة النقل المدرسي.