الملبوسات تتراكم على الرفوف في انتظار عيد الفطر

في حين تركز عاصفة التسوق الرمضانية على الأغذية والمشروبات

TT

انحسرت حركة الشراء في أسواق الملابس خلال الأيام الماضية عقب دخول شهر رمضان المبارك، حيث خلت الأسواق الشعبية المعروفة بالمنطقة الشرقية من الزبائن، مما أراح العمالة، في رأي متابعين للسوق المحلية، خصوصا في الفترة الصباحية من ضغوط العمل، لأن الصيام في الأجواء الحارة والرطبة غالبا ما يولد الخمول والكسل.

ويعتبر انحسار حركة الشراء هذه الأيام في الأسواق الشعبية أمرا معتادا لأن التركيز يكون على التسوق في المجمعات التجارية نتيجة حرارة الأجواء نهارا والرطوبة ليلا، كما أن المجمعات التجارية توجد بها عادة أسواق المواد الغذائية مما يجعلها تزدهر بشكل كبير هذه الأيام.

ويصف بعض العاملين في الأسواق الشعبية هذه الفترة بالهدوء الذي يسبق العاصفة؛ حيث إن عدد المتسوقين والزبائن الذين يزورون الأسواق بهدف الشراء يزداد في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، مما يتطلب جهودا كبيرة من أجل استيعاب العدد الكبير من رواد الأسواق الشعبية، والسعي لترويج المنتجات التي تباع بالطبع بأسعار أقل من المجمعات التجارية.

ناصر جبري وهو مقيم أردني رصدنا وجوده في إحدى الأسواق الشعبية بالشرقية في نهار رمضان، وقال إنه جاء لشراء بعض الاحتياجات الضرورية الخاصة بالعمل، وزاد: «من طبعي حب التسوق بهدوء، ولم يكن هناك وقت أكثر هدوءا في أسواق الملابس أكثر من نهار رمضان، كما أن الحصول على الملابس التي أحتاجها وبالسعر الذي يناسبني يكون في هذه الفترة نتيجة الركود في أسواق الملابس، عكس الوضع في أسواق المواد الغذائية وهذا أمر معتاد جدا وطبيعي».

وبين أنه يفضل أحيانا أن يقضي احتياجاته واحتياجات أسرته لعيد الفطر المبارك قبل الأسبوع الأخير من شهر رمضان من أجل تلافي فترة الاستنفار الكبير والزحام الذي يترتب عليه الارتفاع الواضح في الأسعار، وكذلك ازدياد نسبه الخطأ وشراء الملابس غير المناسبة من حيث الشكل والحجم وغير ذلك.

من جانبه، قال حمدان الخضير، وهو صاحب أحد المحلات التجارية المختصة في بيع الملابس التقليدية السعودية من الثياب الجاهزة والأشمغة والغتر وغيرها، إن هذه الفترة هي فترة ركود كبير في الحركة التجارية والبيع، فالتركيز يكون على أسواق المواد الغذائية، ولكن يتم تعويض كساد البيع في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل للاستعداد لعيد الفطر.

وأضاف الخضير: «ندرك تماما نحن التجار أن هذه الأيام لا ينتظر منها مداخيل عالية، ولذا نركز اهتمامنا على السعي لتوفير ما يحاجه العملاء كما نراقب عن قرب حركة المنافسين والأسعار التي في السوق ونحاول تلافي الأشياء التي يمكن أن توثر على استغلال فترة النشاط الذي عادة ما يكون في الأسبوع الأخير من رمضان، وندرك تماما أنه بعد العيد سيكون هناك تراجع في البيع، ولكن عادة في شهر ذي القعدة تعود الأمور طبيعية وحركة الشراء جيدة جدا بعد أن يكون الزبائن قد ارتاحوا من أعباء مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر».