معهد الحج يدرس أثر رجوع إمام الحرم لمحراب الروضة في التهجد

اعترف باختلاط حركة المشاة مع المركبات في معظم الطرق

TT

أوصى معهد خادم الحرمين الشريفين، بدارسة أثر رجوع الإمام إلى محراب الروضة الشريفة أثناء صلاة القيام والتراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك.

إلى ذلك، قال الدكتور محمد إدريس، وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين، للشؤون الأكاديمية، إن «المنطقة المركزية لمدينة مكة المكرمة شهدت نهضة عمرانية جبارة خلال العقود الماضية، مما خلف اختلاط حركة المشاة مع المركبات في معظم الطرق لعدم وجود ممرات خاصة بالمشاة، وحدوث كثير من الحوادث المتفرقة».

وأفاد إدريس: «تمثلت النهضة في توسعة المسجد الحرام وإنشاء كثير من المشاريع الضخمة ذات الارتفاعات العالية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين والزوار، غير أن هذه النهضة العمرانية تركزت في أماكن الإيواء والخدمات ورفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام».

وأضاف إدريس إن «مشاريع التوسعة وغيرها لم تراع الفراغات العمرانية التي تخدم المنطقة، وتنقل الحركة من المساكن إلى المسجد الحرام، وتساعد في تحسين الظروف البيئية في المناطق المزدحمة وامتصاصها للزحام». وقال إنها «ستوفر أيضا مواقع استراحات للحجاج الكبار في السن والحجاج المقبلين من مساكن بعيدة، إضافة للكثير من النشاطات الخارجية، وخلال المواسم تشهد الفراغات العمرانية في المنطقة المركزية ارتفاعا ملحوظا في كثافة المشاة عليها، وتصل الكثافات في بعض الأحيان كما بينت الدراسات السابقة إلى معدلات تفوق المعدلات الطبيعية خصوصا في الشوارع الرئيسية».

وأشار إدريس إلى أن الدراسة التي تتبع المنهج الوصفي التحليلي وتعتمد على الدراسات السابقة والأعمال الميدانية في جمع المعلومات، تسعى إلى الأسس والمرتكزات التصميمية التي تحسن وتهيئ الفراغات العمرانية بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة لمستخدميها وذلك من خلال مراجعة موضوع الفراغات العمرانية والأسس والمرتكزات التصميمية لها، والتعرف على الوضع الراهن للمنطقة المركزية بصفه عامة وللفراغات العمرانية بصفة خاصة، وحصر وتحديد الفراغات العمرانية الرئيسية في المنطقة المركزية، والخصائص العمرانية والهندسية للفراغات العمرانية بالمنطقة المركزية، وحصر الكثافات وتحديد أوقات الذروة في الفراغات العمرانية الرئيسية، وتحديد الأنشطة المختلفة لمستخدمي الفراغات، ومحاكاة التجارب العالمية في مجال تصميم الفراغات العمرانية، والتعرف على النمو العمراني المتوقع للمنطقة المركزية، والتعرف على الظروف البيئية بالمنطقة المركزية وتأثيرها على الفراغات العمرانية، والتلوث الضوضائي، وأحوال المناخ، وتلوث الهواء، والتلوث الصحي. وتنتهي الدراسة بتقديم الأسس والمرتكزات التصميمية التي تساعد في تحسين وتهيئة الفراغات العمرانية بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة لمستخدميها.

من جهته قال عميد معهد خادم الحرمين الشريفين، الدكتور عبد العزيز سروجي، إن «الدراسات والأبحاث التي سيجريها المعهد خلال شهر رمضان الحالي تبلغ 23 دراسة وبحثا بالإضافة إلى 17 برنامجا منها 7 دراسات في قسم البحوث الإدارية والإنسانية ودارسة أثر رجوع الإمام إلى محراب الروضة الشريفة أثناء صلاة القيام والتراويح والتهجد في شهر رمضان، أما في قسم البحوث البيئية والصحية فهناك 3 دراسات منها دراسة تطوير الوضع الراهن لوجبات إفطار الصائمين بمساجد مكة المكرمة، وتأثير الرشاشات الرذاذية على جودة الهواء بساحات الحرم، أما في قسم البحوث العمرانية والهندسية، فهناك 5 دراسات، منها دراسة الحركة المرورية على المحاور الرئيسة بمكة المكرمة، ودراسة الوضع المروري عند نقاط الفرز، على مداخل مكة المكرمة، كذلك توجد 5 دراسات في قسم البحوث والشؤون الإعلامية، منها دراسة تحديد المشكلات الاتصالية في الحج والعمرة، أما في قسم المعلومات والخدمات العلمية، فهناك دراستان، تتعلق الدراسة الأولى، بتصميم مؤشر ذكي لبيان الطواف حول الكعبة، وإظهار الأماكن الأقل كثافة في أوقات الذروة»، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عميد المعهد ووكلاء المعهد يوم أمس في مقر المعهد بحي العزيزية.

من جهته قال مدير فرع المعهد بالمدينة المنورة، الدكتور محمد الشريف، إن «هناك أبحاثا ودراسات بطبيعتها لا بد أن تجرى في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة في آن واحد، وتتناول هذه الأبحاث والدراسات جميع الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن في الحج والزيارة، لتطويرها وتحسين القائم منها، وتحسين وتطوير أداء الزيارة، بالإضافة إلى دارسة أخرى لتطوير أداء الخدمات، بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، كذلك دراسة تتعلق بتفويج الحجاج بمركز الهجرة طريق المدينة مكة السريع، كما توجد دراسة أخرى تتعلق بالوصول إلى الحجرة النبوية الشريفة والصلاة في الروضة الشريفة حيث تعد المشكلة الرئيسة في المدينة المنورة».