يحظى الأطفال السعوديون ببرنامج توعوي يستهدف تزويدهم بالتعليمات الواجب اتخاذها تجاه عدم إفشاء معلوماتهم أو معلومات أسرهم الشخصية، وكذلك المصرفية والمالية، ويأتي البرنامج الإرشادي ضمن الحملة التوعوية الرابعة التي دشنتها البنوك السعودية مؤخرا تحت عنوان «لا تفشها»، حيث يتضمن البرنامج عددا من النصائح والتعليمات والإرشادات، التي تتناسب مع مستوى وإدراك الأطفال بين الفئة العمرية 7 سنوات وحتى 13 سنة.
وصممت البنوك السعودية لهذا الغرض كتيبا ملونا إرشاديا موجها للأطفال يحمل اسم «نبيه ونبيهة»، الذي يتضمن الكثير من الإرشادات والنصائح التي يمكن للأطفال الاطلاع عليها وتلوينها، كما قامت البنوك السعودية خلال الأسابيع الماضية بتوزيع هذا الكتيب عبر أجنحة متنقلة وضعت في عدد من المجمعات والمراكز الكبرى في كل من الرياض وجدة والدمام وأبها وحائل.
وقال طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية: «إن اللجنة تبنت استراتيجية طويلة الأمد بغرض توعية وتثقيف عملائها بأهمية الالتزام بالتعليمات والمحاذير الخاصة بتنفيذ العمليات المصرفية، وتحديدا عبر القنوات المصرفية الإلكترونية كالهاتف المصرفي، والإنترنت البنكي، وأجهزة الصراف الآلي، إلى جانب البطاقات الائتمانية، وصولا لأقصى درجات الحماية لمدخراتهم وحقوقهم المالية والشخصية من محاولات الاختراق أو التحايل».
وأكد حافظ أن المرحلة الجديدة من حملة التوعية، التي تنفذها البنوك السعودية تعد امتدادا للحملات التوعوية السابقة التي أطلقتها البنوك السعودية في السنوات الماضية للغاية ذاتها، والتي عكست تفاعلا إيجابيا من قبل عملاء البنوك، وحظيت باهتمام وتقدير مختلف الجهات ذات العلاقة بالتصدي لمحاولات الاحتيال المالي والمصرفي.
وزاد: «تماشيا مع الاستراتيجية التوعوية التي تنتهجها البنوك السعودية، نعمل دائما على إضافة كل ما هو مبتكر للوصول إلى مختلف أفراد المجتمع، ونهدف دائما إلى المشاركة المجتمعية في البرامج التي تساهم في نشر رسالتنا التي تتمثل في تعزيز الوعي بمفاهيم الصناعة المصرفية وإحداث نقلة نوعية في مستوى المعرفة بالمستجدات والمتغيرات على الساحة المصرفية على الصعيدين المحلي والدولي معا».
وذكر أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، أن الحملة التوعوية الرابعة التي دشنتها البنوك السعودية مؤخرا تحت عنوان «لا تفشها» قد اعتمدت على استخدام عدد كبير من الوسائل الإعلامية لبث رسائلها التوعوية من خلالها، التي تنوعت بين الإعلانات الصحافية والإذاعية، واللقاءات المباشرة والندوات التلفزيونية، فضلا عن رسائل الجوال النصية، والمواد الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، التي سيتم الاستعانة بها جنبا إلى جنب بمنافذ وقنوات البنوك السعودية المختلفة كشبكة الفروع ومواقعها الإلكترونية، وأجهزة الصراف الآلي، معتبرا أن اختيار هذا التوقيت لإطلاق الحملة يأتي مواكبا لموسم الصيف والإجازات، الذي عادة ما يشهد حركة نشطة في عمليات البيع والشراء واستخدام البطاقات المصرفية بشكل عام، والبطاقات الائتمانية بشكل خاص.