المدينة المنورة: 6 ملايين معتمر ينفقون نحو 42 مليار ريال في الموسم

عددهم يسجل رقما قياسيا جديدا

TT

توقع خبراء ومتعاملون في قطاع السياحة أن يتجاوز إجمالي إنفاق المعتمرين وزائري المدينة المنورة، الذين يقدرون بنحو 6 ملايين معتمر، حاجز 42 مليار ريال.

وقال عبد الغني الأنصاري عضو اللجنة السياحية في الغرفة الصناعية بالمدينة المنورة إن «الإنفاق المتوقع من قبل الآتين للمدينة المنورة يتوزع على نفقات الإسكان، والإعاشة، والنقل والهدايا، إضافة إلى بعض الخدمات المساندة التي يحتاجها المعتمرون في المدينة المنورة»، مشيرا إلى أهمية التنسيق بين الجهات المختصة للاهتمام باقتصادات الحج والعمرة، مع التركيز على جودة الخدمة المقدمة.

ولفت عبد الغني إلى أهمية الأخذ في الاعتبار ازدياد أعداد المعتمرين كل عام، في ظل ما تقدمة الحكومة السعودية من توسعة وبنية تحتية متكاملة تخدم المعتمرين والحجاج من الداخل والخارج، ومن ذلك التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخرا.

وأشار عضو لجنة السياحة بالغرفة التجارية والخبير السياحي إلى أن قطاع النقل العام يحتاج لنقلة نوعية لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة من المعتمرين، تشمل تطوير خدمات النقل؛ وفي مقدمتها القطارات التي ستساهم في تيسير نقل المعتمرين من وإلى المدينة المنورة للزيارة، كما تساعد في تخفيف الاختناقات المرورية، خاصة في أوقات الذروة الموسمية للعمرة التي تنطلق مع شهر صفر من كل عام وتنتهي مع نهاية فترة العمرة آخر شهر رمضان المبارك.

وحول اتجاهات الزائرين الشرائية عند عودتهم إلى بلادهم، تحدث لـ«الشرق الأوسط» سعد الجابري، وهو صاحب مجموعة من محلات هدايا الحجاج، موضحا أن مشتريات الحجاج تختلف باختلاف جنسياتهم وظروفهم الاقتصادية في بلادهم، فبعض الزائرين الآتين من أوروبا سواء كانوا من مسلمي أوروبا أو من المهاجرين إليها، مشترياتهم كثيرة ومتنوعة من ملابس، وأجهزة كهربائية وأحذية وأقمشة، وذلك بسبب غلاء الأسعار لديهم، وهو الأمر الذي يشتركون فيه مع الزائرين الإيرانيين، وإن اختلف السبب، حيث إن الإيرانيين لا يجدون مثل هذه السلع في بلادهم لصعوبات الاستيراد لديهم، أما الجنسيات الأخرى مثل جنسيات شرق آسيا أو بعض الجنسيات العربية، فيفضلون الهدايا البسيطة مثل السبح وسجادات الصلاة وألعاب الأطفال، بينما يشترك الزائرون من جميع الجنسيات في الحرص على شراء التمور، خصوصا تمر العجوة، لما ورد فيه من أحاديث شريفة تبين فضله وفوائده، وكذلك الأمر مع ماء زمزم.