وزير الحج: لا نمتلك أعدادا صحيحة لمعتمري الداخل.. ولدينا دراسة لتنظيمهم

نفى نية وزارته إسناد مهام العمرة إلى مؤسسات الطوافة

وزير الحج متفقدا مركز التائهين في مكة ظهر أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

أعلن الدكتور بندر الحجار، وزير الحج السعودي، أن وصول عدد معتمري الداخل لأكثر من أربعة ملايين ونصف، مقابل 600 ألف من معتمري الخارج أمر يدفع لإيجاد دراسة جديدة تنظم أمور معتمري الداخل من قبل وزارته.

وأضاف الحجار أن وزارة الحج بصدد دراسة تنظيمية جديدة لمعالجة النسبة والتناسب لمعتمري الداخل والخارج، مشيرا في السياق ذاته إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة بأعداد المعتمرين من الداخل.

ونفى وزير الحج خلال جولته الميدانية على مراكز خدمات المعتمرين في مكة المكرمة ظهر أمس، أن يكون هناك نية لدى الوزارة إسناد مهام العمرة إلى مؤسسات الطوافة.

وأشار الدكتور حجار إلى أن الخطط التشغيلية للوزارة تسير بشكل ممتاز منذ بداية فترة العمرة في غرة شهر صفر، وحسب المخطط لها وبالتعاون والتكامل مع كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة، وبمتابعة حثيثة ومستمرة من الأمير خالد الفيصل.

وأشار إلى أنه قد حققت خطط الوزارة نجاحا جيدا في متابعة خدمات أكثر من 4 ملايين و800 ألف معتمر أدوا مناسك العمرة حتى الآن، من أصل أكثر من خمسة ملايين و800 ألف استكملوا طلبات الحصول على تأشيرات عمرة وجاري إصدارها من قبل ممثليات السعودية في مختلف دول العالم، مع استمرار الانخفاض الواضح في أعداد المتخلفين عن العودة في المواعيد المحددة.

وأكد وزير الحج أن هناك أدوارا واضحة وفعالة تقوم بها الجهات الأمنية في وزارة الداخلية في تنظيم الحشود البشرية والحفاظ على سلامتها بتوجيهات من الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسخر كافة الإمكانيات المادية والبشرية في سبيل الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن.

وأبان الدكتور حجار أن وزارته أنهت كافة اللجان الإشرافية والتنفيذية اللازمة لأداء مناسك الحج لأكثر من 2000 حاج فلسطيني تكفل خادم الحرمين الشريفين بجميع نفقات حجهم، حيث تم التنسيق مع كافة القطاعات المعنية بهذا الخصوص.

وكان وزير الحج قد تفقد مراكز خدمات المعتمرين في مكة المكرمة والمنتشرة في كافة مناطق تواجد المعتمرين في العاصمة المقدسة، والتي تؤدي الكثير من المهام الرئيسية، مثل إرشاد التائهين، واستقبال شكاوى المعتمرين والعمل على حلها ميدانيا وبشكل فوري، والإجابة على استفسارات المعتمرين وتلقي مقترحاتهم، ويمثل مركز الهجلة الواقع أمام باب الملك عبد العزيز، بالقرب من شركة «مكة للإنشاء والتعمير» أكثر المراكز كثافة من حيث عدد المعتمرين الذين يستقبلهم ويقدم لهم الخدمات، التي تسهل عليهم أداء مناسك عمرتهم بكل يسر وسهولة.

وتتوفر بكل مركز من هذه المراكز كافة التجهيزات التي يحتاجها لأداء المهام المناط بها، كشبكة الحاسب الآلي، وشبكة الاتصال اللاسلكي، وبعض التجهيزات اللازمة لاستقبال المعتمرين وانتظارهم، كما أن هناك عددا من الفرق الميدانية التي تجوب كافة مناطق تواجد المعتمرين لمراقبة ما يقدم إليهم من خدمات وما قد يواجهونه من عقبات في مجال سكنهم، واستقبالهم، ونقلهم وبقية عناصر حزم الخدمات التي تقدم لهم من خلالها، والعمل على حلها وعمل المحاضر الثبوتية وإحالتها إلى اللجان القانونية المشكلة بموجب تنظيم خدمات المعتمرين لاتخاذ اللازم النظامي بحق المقصرين، وقد وجه وزير الحج بتوفير كافة احتياجات هذه المراكز وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لها لأداء مهامها على أكمل وجه.

وعقد وزير الحج اجتماعا مع قياديي الوزارة لتدارس عناصر الخطط التشغيلية للوزارة خلال الفترة المتبقية من شهر رمضان والتي تشهد ذروة قدوم المعتمرين ومغادرتهم، ومؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل على مدار الساعة.