يعتزم المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي (قياس) إطلاق التطبيق الفعلي للاختبارات «المحوسبة» مطلع العام المقبل، وكشف الدكتور عبد السلام الشقير، نائب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أن المركز يعمل على تطبيق الاختبار عن طريق الحاسب الآلي قبل نهاية عام 2012 الحالي، موضحا أن تطبيقها سيكون انطلاقا من المدن الرئيسية في المملكة.
وأشار الشقير إلى أنه في نهاية 2013 المقبل، يتوقع أن يقدم المركز جزءا من اختباراته عبر الحاسب الآلي وخلال 5 سنوات، مشيرا إلى توديع المركز للورقة والقلم في إجراء اختباراته.
وأضاف: «إن المركز سيتولى إنشاء مراكز في مختلف مناطق المملكة لتطبيق الاختبارات (المحوسبة) باستخدام الأدوات التي توفرها الشركة العالمية شركة (بيرسون)، وهي متخصصة في تطبيق الاختبارات ولديها أكثر من 6 آلاف مركز اختبارات حول العالم، وسوف نعقد شراكة معهم للاستفادة منهم في تطبيق الاختبارات (المحوسبة)».
وبين نائب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أن لديهم خطة طويلة المدى تمتد لـ5 سنوات، وأخرى قصيرة المدى خلال سنتين، مبينا أن خطتهم الاستراتيجية تستهدف إنشاء 8 مراكز في الرياض وفي جدة، ولفت إلى أنه سيتم البدء في المدن الكبيرة وبعدها يتم الانتشار في جميع مناطق المملكة.
وأكد الشقير أن العمل في تطبيق الاختبارات «المحوسبة» سيبدأ باختبارات القدرات العامة لطلاب الثانوية، واختبار القدرات العامة للجامعيين واختبار كفاءات اللغة الإنجليزية، واختبار اللغة العربية للناطقين بغيرها، مؤكدا أنه سيتم بعدها التوسع في بقية الاختبارات التي يقيمها المركز.
يشار إلى أن المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي (قياس) عقد مؤخرا ورشة عمل متخصصة في «الاختبارات المحوسبة»، التي استمرت لمدة 3 أيام في مقر المركز بحي النخيل في الرياض، وتأتي تلك الورشة ضمن سلسلة ورش عمل تجمع المركز بالشركة المتعاقد معها لتنفيذ مشروع تحويل اختبارات «قياس» من الصيغ الورقية للنموذج الإلكتروني المدار بالحاسب الآلي بشكل كامل.