شاب سعودي يحول الألعاب لمصدر رزق

محققا حلم طفولته

TT

أن تتحول هواية الألعاب الإلكترونية من مجرد تمضية للوقت إلى مصدر رزق فذلك يعني تحديا كبيرا، تلك قصة الشاب السعودي الذي عشق ألعابه الإلكترونية لدرجة الهوس، فاتخذ منها عملا يدر عليه المال.

محمد حسن آل النعمة، ذو الخامسة والعشرين ربيعا، شاب سعودي افتتح له محلا لألعاب الكومبيوتر بالعاصمة السعودية الرياض، بعد تخرجه في الجامعة، ليحقق حلم طفولته باحتراف تجارة تلك الألعاب.

وفي حديث آل النعمة لـ«الشرق الأوسط»، قال: «قمت باستغلال وقت فراغي، الذي حصلت عليه بعد تخرجي في الجامعة، بافتتاح محلي الخاص بألعاب الكومبيوتر، وزبائني تتراوح أعمالهم ما بين 12 و20 عاما»، ومشيرا إلى إقبال الزبائن على أشرطة الألعاب المنسوخة، وهي ما تلاقي رواجا بين محبي هذا النوع من الألعاب.

ويفرق آل النعمة بين الأشرطة الجديدة والأشرطة المعاد تغليفها لتبدو كالجديدة، بالقول: «إن الأشرطة الجديدة تتميز بشريط لاصق عليه شعار الشركة المنتجة بعكس المستعملة المعاد تغليفها التي يظهر عليها الشريط اللاصق دون وجود لشعار الشركة المصنعة»، ومشيرا إلى أن سوق الألعاب الإلكترونية بالسعودية تعاني التلاعب في أسعارها، في ظل عدم وجود جهة رقابية تتولى الإشراف على السوق، لمنع مثل تلك التجاوزات السعرية.

ولمح آل النعمة إلى أن تأخر الشركات المنتجة في إنزال إصداراتها الجديدة من الألعاب هو أحد الأسباب المؤدية إلى تأثر سعر البيع لتلك الأشرطة، وموضحا أن وزارة التجارة السعودية لا تقوم من جهتها بتحديد قائمة بأسعار تلك المنتجات.

إلى ذلك، تقدر سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية بـ700 مليون ريال، بينما تحتل أشرطة الألعاب المتخصصة في القتال والألعاب الرياضية، وخاصة كرة القدم، في مقدمة قائمة المبيعات في تلك السوق الرائجة بين فئة الشباب.

وبحسب آل النعمة، فإنه لا يوجد سوى 3 محلات بالبطحاء (وسط العاصمة الرياض) هي من تتولى مسؤولية توزيع أشرطة الألعاب على كافة المحلات بالمدينة، ومشيرا إلى أنهم من يتحكمون في تلك السوق حاليا، ولافتا إلى ما يلاقيه تجار تلك الألعاب من سوء معاملة في بعض الأحيان من قبل تلك المحال الثالث.

وزاد «أشرطة (البلاي ستيشن 3) هي الأكثر مبيعا»، وموضحا أن أجهزة «الإكس بوكس» لا تجد رواجا مقارنة بغيرها من الأجهزة، ولافتا إلى طبيعة تلك الأجهزة الأخيرة التي يرى أنها مصنعة للغرب وليس لساكني منطقة الشرق الأوسط.