استشاري سعودي يحذر من صيام مرضى السكري

يزيد من مخاطر نقص السكر في الدم لدرجة حادة

TT

أظهرت دراسات عديدة أن الصيام خلال شهر رمضان المبارك يزيد، في كثير من الأحيان، من مخاطر نقص السكر في الدم لدرجة حادة، مما يؤدي إلى الدخول للمستشفى في حالات كثيرة، غير أن هذه المناسبة ينبغي أن لا تمر دون الاستفادة منها في ترتيب الأوضاع، وتحقيق قدر من الروحانيات بجانب الصحة النفسية والبدنية.

وتتكرر تلك الحالات بمقدار 7 أضعافها لدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، كما أظهرت الدراسات أيضا وجود زيادة تقارب 5 أضعاف ذلك العدد في ما يخص حدوث ارتفاع شديد للسكر في الدم الأمر الذي ينتهي بالضرورة بدخول المستشفى.

وفي هذا السياق، قال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور على الزهراني، استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض: «يعتبر نقص السكر بالدم مشكلة شائعة لدى مرضى السكري، تحدث لهم أثناء أيام الصيام، فالتقليل من تناول الطعام عامل من العوامل، التي تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر بالدم، ذلك لأن الصيام يزيد من مخاطر نقص السكر في الدم لدرجة حادة في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى الدخول للمستشفى في حالات كثيرة». وزاد: «إن كنت من مرضى السكري؛ إذن سيتوجب عليك التحدث إلى طبيبك قبل الصيام، حيث يمكنه التحقق من قدرة جسدك على التعامل مع مرض السكري خلال الصيام، كما يمكن لبعض الأدوية مثل (سلفونايل يوريا)، وأخرى كالإنسولين أن تجعل مستوى السكر في الدم منخفضا، بينما إن كنت لا تتناول الطعام ولا تزال تأخذ هذا النوع من الأدوية، فإنه من المرجح أن تواجه نقصا للسكر بالدم».

ووفقا للجمعية الأميركية لمرض السكري، فإنه يتوجب أن تكون الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم خيارا يتم تحديده تبعا للحالة الفردية لكل شخص، حيث تقلل الأدوية الحديثة من إمكانية حدوث نقص لمعدل السكر بالدم، وهنا قد يكون لها مزايا معينة تفيد في حال استخدامها خلال شهر رمضان المبارك.

ونصح الزهراني، كذلك، بأهمية الإكثار من تناول الأطعمة النشوية مثل الأرز، والخبز، والمعكرونة، وغيرها لوقف شعورك بالجوع، بالإضافة إلى تناول الفاكهة، والخضراوات، والبقول، والزبادي في وجبات الطعام، مشيرا إلى أهمية تناول وجبة السحور بآخر وقت ممكن من الليل قبل طلوع الشمس.

ونوه بشرب مشروبات خالية من السكر، محذرا من الإكثار من تناول الأطعمة المقلية أثناء الإفطار، مع تجنب ممارسة النشاط البدني المفرط، خصوصا خلال الساعات القليلة قبل موعد الإفطار.

ووفق الزهراني، فإنه يتوجب على جميع المرضى، أن يكونوا على وعي تام بأنهم يمكنهم أن يقوموا بقطع صيامهم على الفور في حال نقص السكر في الدم (أقل من 60 ملغم/ دل)، وذلك لأنه قد ينخفض مستوى السكر بالدم لدرجة أكبر في حال ما تأخروا عن علاجه، كما يتوجب على المريض أن يفطر إذا تجاوز مستوى السكر في الدم 300 ملغم/ دل.