كشف الأمير عبد الله بن بندر آل سعود، نائب رئيس مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال، عن توجه لافتتاح فرع للمركز في جدة، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من شباب الأعمال وأصحاب المبادرات ومساعدتهم في تجاوز التحديات التي يواجهونها في مراحل إنشاء أعمالهم.
وقال الأمير عبد الله، خلال اللقاء الذي نظمه المركز في جدة أول من أمس بمشاركة عدد كبير من شباب الأعمال وممثلي وسائل الإعلام، إن مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال يحظى بدعم من الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمر الذي أسهم في تحقيق المركز لخطوات ناجحة تصب في مصلحة الشباب ودعم مبادرتهم وأفكارهم، مؤكدا على حرص المركز على الاستماع إلى آراء الشباب والاستفادة من الأفكار والأطروحات التي يقدمونها.
وأضاف نائب رئيس مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال أن المركز يهدف إلى خدمة شباب الأعمال من خلال فتح قنوات التواصل معهم والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم والعمل على ترجمتها إلى أعمال على أرض الواقع، وكذلك معرفة التحديات التي تواجه أصحاب الأعمال، والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها من خلال التعاون مع الجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن المركز يهدف إلى التواصل المستمر من خلال الاستفادة من قنوات التواصل الإلكترونية وتنظيم اللقاءات المتخصصة واستضافة الخبراء وتنفيذ الدورات التدريبية التي تساعد شباب الأعمال على تحقيق النجاح.
وأوضح الأمير عبد الله أن «المركز يخطط للتوسع في المدن السعودية للوصول إلى أصحاب الأفكار، إذ إن السعودية تملك شبابا لديهم أفكار وأعمال جيدة وتستحق الدعم، وفي حال تم الانتهاء من فتح فروع في المدن الرئيسية فسوف نعمل على أن تكون لجان الشباب فريق عمل واحدا يخدم القطاع ويعمل تحت مظلة مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال».
وتطرق نائب رئيس مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال إلى أن إطلاق جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال يجسد رعاية القيادة لدعم الشباب وتنمية قدراتهم وخلق الفرص لتعزيز المساهمة في بناء الاقتصاد وخدمة الوطن، مشيرا إلى أن رسالة الجائزة تركز على تأسيس روح المبادرة وترسيخها لدى شباب الأعمال، والإسهام في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة التي تملك الإدارة الناجحة لضمان نجاح المشاريع الصغيرة التي سوف تسهم في دفع مسيرة الاقتصاد الوطني.
واستمع الأمير عبد الله إلى أفكار شباب الأعمال ومرئياتهم، والتي تمحورت حول تطوير الخدمات المقدمة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة سواء من برامج التدريب، أو تنظيم دورات متخصصة في الجوانب الإدارية والمالية والتي أكد الشباب أنها تؤدي إلى مشاكل كبيرة للمبتدئين في المشاريع، وطالبوا بضرورة التواصل مع كل اللجان في السعودية والاستفادة من برامج الغرف التجارية وتقديم الدعم الحكومي لتسهيل الإجراءات خاصة للمبادرين من أصحاب الأعمال.
من جانبه، أكد محمد صويلح، رئيس لجنة شباب الأعمال في جدة، أن لجنته ترحب بهذه المبادرة التي تبناها مركز الأمير سلمان لخدمة شباب الأعمال، مؤكدا على إمكانية تحقيقها لأهدافها في تنمية طاقات الشباب الإدارية والقيادية. فيما أوضح بدر العساكر، الأمين العام للمركز، أن المركز هو نتاج نجاحات الجائزة التي امتدت لـ4 سنوات مضت، وأنه يحقق رؤية الأمير سلمان بن عبد العزيز في دعم شباب هذا الوطن في المجالات كافة. وأشار إلى أن المركز أتى بدعم من لدن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي حرص على دعم المبادرات الشبابية، مؤكدا أن المركز سيكون منبرا مهما لاستيعاب الشباب ومناقشة قضاياهم، وكذلك تقديم الخدمات التي تناسبهم من دورات إرشادية وورش عمل ولقاءات، ستعود بالنفع على الشباب من الجنسين.
يشار إلى جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال تهدف إلى الارتقاء بمنشآت شباب الأعمال بتشجيع المبادرات الإبداعية، وتطوير وتنمية هذه المنشآت في خدمة عملائها وتنمية مواردها وتحسين خدماتها، والإسهام بشكل فاعل في دعم مبادرات شباب الأعمال في بداياتها، وبما يسهم في إطلاقها ونجاحها، كما تشمل ترسيخ روح المبادرة ورفع مستوى الوعي بثقافة العمل الحر لدى شباب الأعمال، والريادة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في تحفيز شباب الأعمال.