ينتظر ساكنو وزوار العاصمة السعودية الرياض، الفعاليات التي تنظمها أمانة المنطقة بمناسبة عيد الفطر المبارك كل عام، بينما بدأت ملامح تلك الاستعدادات تظهر بتزيين عدد من الجسور والتقاطعات الرئيسية بالعاصمة بأضواء الزينة ورايات الاحتفال.
وكانت اللجنة التنفيذية لاحتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك ناقشت يوم أول من أمس جميع الترتيبات والاستعدادات لإطلاق برنامج احتفالات العيد، الذي تم اعتماده مؤخرا من قبل الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، حيث يتم حاليا وضع اللمسات النهائية لانطلاق برنامج احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك، والمقرر أن يقام في 40 موقعا تغطي جميع أحياء العاصمة.
فيما خلصت عدد من اللجان المختصة في تجهيز مواقع الاحتفالات والإشراف على المناشط والفعاليات المصاحبة، حيث عرضت تقاريرها خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، مؤكدة على تهيئة تلك المواقع وتجهيزها بكامل الاحتياجات والخدمات الأساسية لتوفير بيئة مناسبة للاحتفال بهذه المناسبة.
وأشارت اللجنة التنفيذية إلى سعيها لتسهيل مهمة الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة لمتابعة الفعاليات، وإطلاع سكان العاصمة وزوارها على التفاصيل المتعلقة بأوقات إقامة تلك الاحتفالات وما تتضمنه من نشاطات وفعاليات متنوعة تلائم مختلف شرائح المجتمع من الشباب والأطفال والنساء والعائلات.
وكان الاجتماع تطرق إلى آليات التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتوفير الخدمات في مواقع إقامة الفعاليات والطرق المؤدية إليها، والتأكد من الاستعدادات النهائية وآخر الترتيبات للمواقع التي ستحتضن تلك الاحتفالات.
وأكد المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل، أمين منطقة الرياض، خلال الاجتماع، أهمية أن تلبي الاحتفالات هذا العام احتياجات ورغبات سكان مدينة الرياض وزوارها، وتسخير جميع الإمكانات التي من شأنها الارتقاء بالاحتفالات لتتناسب مع أهمية هذه المناسبة الدينية العظيمة، وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم وقدراتهم وتلبية احتياجاتهم الترفيهية، إضافة إلى الاستفادة من فعاليات «عيد الرياض» في تنمية السياحة الداخلية، وتنشيط الحركة الاقتصادية في المدينة، وتوفير فرص العمل المؤقتة للشباب والشابات الذي يسهمون بشكل فاعل في تنفيذ هذه الفعاليات والإشراف عليها ومتابعة تنظيمها.
يشار إلى أن احتفالات منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك بدأت منذ ما يزيد على 20 عاما، حيث نظمت الهيئة العليا لمدينة الرياض في عام 1993، احتفالات شعبية داخل منطقة قصر الحكم، شملت إقامة العرضة السعودية في ساحة الإمام محمد بن سعود، وتخللها ألعاب متنوعة للأطفال في ساحة المصمك، إضافة إلى عرض وبيع منتجات مجموعة من المصانع والشركات والمؤسسات الوطنية وتوزيع مجموعة من الهدايا التي خصصتها الهيئة للأطفال الذين حضروا وشاركوا في هذه الاحتفالات، ومن بعدها أصبحت تلك الاحتفالات عادة سنوية يحتفي بها أهالي وزوار الرياض.