أخضعت إدارة «الطوارئ والأزمات» بصحة الطائف مهامها المختلفة لاستبيان ميداني بهدف الارتقاء بخدماتها المختلفة. وأشار سراج الحميدان، الناطق الإعلامي بصحة الطائف، إلى أن الاستبيان تم توزيعه على كل المستشفيات والمراكز الصحية لمعرفة آراء وأفكار هذه الجهات عن أداء الإدارة المتنوعة، مؤكدا أن إدارة الطوارئ والأزمات أشركت في استبيانها أقسام الطوارئ بالمستشفيات، والمديرين الطبيين المناوبين، والمسؤولين عن أقسام الحركة بالمستشفيات، وسائقي سيارات الإسعاف، والعديد من الأقسام والإدارات ذات العلاقة التي لها ارتباط مباشر بإدارة الطوارئ والأزمات.
ولفت سراح إلى أن الاستبيان تضمن العديد من الأمور، مثل تعامل غرفة العمليات مع البلاغات والنداءات المختلفة، ودور المناوبين في الإدارة في تذليل وتسهيل الصعاب التي تواجه المرافق الصحية المختلفة، وسرعة الرد على عمليات تحويل المرضى والمصابين، وتعامل الإدارة مع الإدارات والأقسام الأخرى، إضافة إلى مواضيع أخرى متعددة تخص الإدارة. وأشار الحميدان إلى أن إدارة الطوارئ حرصت على إخضاع أقسامها المختلفة إلى الاستبيان حتى تتمكن من التطوير في إطار جهودها الرامية إلى الرقي بالخدمات والمهام التي تقوم بها.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الطوارئ والأزمات تقوم بمهام مختلفة، أبرزها المشاركة في إسعاف وإنقاذ المصابين في الحوادث الكبيرة، والمشاركة في التجارب الفرضية، ومتابعة تحويل الحالات الخطرة بين المستشفيات والمراكز الصحية، ومتابعة أسطول سيارات الإسعاف، وإعلان حالات الطوارئ في حالات الكوارث وغيرها من المهام.
وقال الحميد إنه تسهيلا لذلك قامت الإدارة بربط عملياتها بالعديد من القطاعات ذات العلاقة لاسلكيا مثل الدفاع المدني، والهلال الأحمر، وعمليات المطار، ومستشفى القوات المسلحة بالهدا، ومستشفى الأمير سلطان العسكري، ومستشفى الأمير منصور العسكري، والمستشفيات الأهلية وعددها ثلاثة، وأمن الطرق، والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، والشؤون الصحية بجدة، إضافة إلى ربط سيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمستشفيات لاسلكيا بغرفة العمليات مما سهل من تحويل الحالات واستقبالها في المستشفيات من دون أي تعثر بحيث يتم التنسيق للحالة قبل توجيهها إلى المستشفيات، حيث إن جميع المديرين الطبيين المناوبين في المستشفيات لديهم أجهزة لاسلكية حتى تمرر لهم البلاغات المختلفة عن الحالات المتجهة إليهم.
وأشار الناطق الإعلامي بصحة الطائف إلى أن الربط اللاسلكي أسهم في سهولة نقل الحالات الخطرة المنقولة بواسطة سيارات إسعاف الصحة أو الهلال الأحمر إلى أقرب منشأة طبية بغض النظر عن تبعيتها بعد التنسيق الفوري للحالة عبر جهاز اللاسلكي، وتسهيل طلب وحدات الدم ومشتقاته من قبل مناوب بنك الدم المركزي المناوب والمزود بجهاز لاسلكي من قبل أي جهة صحية وعلى مدار الساعة بعد أن كان الطلب يتم في وقت سابق من خلال الفاكسات مما يؤدي إلى التأخر في إنقاذ المحتاجين للدم.
كما تم إلزام كل المستشفيات الحكومية والأهلية بمدير طبي مناوب لديه جهاز لاسلكي من أجل التواصل مع غرفة العمليات وتلقي كل البلاغات والحصول على معلومات عن الحالة المنقولة بواسطة سيارات الإسعاف قبل وصولها للمستشفى، مما يجعل المستشفى جاهزا لاستقبال الحالة قبل وصولها، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لها قبل الوصول، واستدعاء بعض الأطباء المتخصصين حسب وضع الحالة.