حذر العميد مشعل المغربي، مدير مرور العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط» من أنه سيتم منع الحافلات من التحميل منعا باتا، وسيتم حجزها وتطبيق الإجراءات النظامية على أصحابها، وإن كان قائدها وافدا سيتم ترحيله، وقائد المركبة السعودي سيتم حجز سيارته وتطبيق الأنظمة بحقه.
وأكد مدير مرور العاصمة المقدسة، أن خطة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تركز على فصل حركة المشاة عن حركة السيارات ووسائل النقل إضافة إلى رفع ساعات الذروة في المنطقة المركزية نظرا لكثرة الأعداد المتوقع توافدها إلى مكة المكرمة.
وقال إن الطاقة الاستيعابية للمواقف الخارجية التي تم تخصيصها لحجز سيارات المعتمرين المقبلين من خارج مكة خلال شهر رمضان المبارك تقدر بآلاف المركبات.
وساق مثلا بكمية الازدحام التي تنشأ جراء دخول سيارات المعتمرين إلى المنطقة المركزية مما يحدث زحاما مع حركة المشاة نظرا لعدم وجود مواقف مشيرا إلى أن المواقف الخارجية مجهزة بوسائل النقل العام والحافلات والتي يصل عددها إلى 800 حافلة خلال شهر رمضان المبارك إضافة إلى سيارات النقل الخاص.
وزاد بالقول «تم تحديد أجور النقل بحيث تكون ريالين من المواقف الداخلية في مكة وتصل إلى خمسة ريالات للشخص الواحد إذا كان في المواقف الخارجية والتي يصل عددها إلى خمسة مواقف».
وأوضح المغربي أنه سيتم منع سيارات الحافلات من التحميل منعا باتا وسيتم حجزها وتطبيق الإجراءات النظامية على أصحابها لأنها مخالفة للأنظمة إلى جانب منع سيارات الخصوصي من التحميل، موضحا أنه سيتم حجز السيارة وإحالة قائدها الوافد إلى إدارة الترحيل لترحيله وقائد المركبة السعودي سيتم حجز سيارته وتطبيق الأنظمة بحقه وكذلك الباصات الكبيرة الغير مرخص لها سيتم منعها وحجزها.
واختتم حديثه بالقول: «ليس هناك تهاون في ذلك وذلك لتحقيق المصلحة العامة»، وأهاب مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة بجميع المواطنين والمقيمين والزوار والمعتمرين أن يتعاونوا مع رجل المرور ويلتزموا بتعليمات الخطة المرورية التي وضعت من أجل سلامتهم وراحتهم.
من جهته قال الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط»، إن الإنفاق التي تحظى بها مكة المكرمة مزودة بأعلى التجهيزات الحديثة في أعلى درجات الذروة وكثافة المركبات، وقال الدكتور البار مواصلا: من نقاط التحول المهمة في تاريخ مكة الحديث مشاريع وتقنية الإنفاق، التي أحدثت تطورا نوعيا ظاهرا، ورأينا كيف ارتبطت اجياد السد مع العزيزية، وكيف صارت الأخيرة من أغلى المناطق سعرا لقربها من الحرم، وهو ليس قربا جغرافيا ولكنه قرب في مسافة وسرعة الوصول إلى الحرم الشريف.
إلى ذلك قال سعد الشريف، خبير في المنطقة المركزية، إن هناك عشوائيات تعيق الحركة المرورية خاصة في مناطق الأنفاق، ويجب أن تحظى بتركيز أعلى وأن تكون مستهدفة هي النكاسة والكدوة وخلف جبل عمر وجبل الشراشف والخالدية والزهور، مؤكدا وجود دراسات ستكفل تحديد الأطر التي من الممكن تحديد ملامح الخلل فيها إسكانيا واجتماعيا وثقافيا ومحاولة معرفة مدى تأثير تلك الجنسيات على فرص عمل السعوديين واقتصاديات الحج والعمرة.
من جانب آخر تراقب فرق الدفاع المدني حركة سير المركبات داخل الأنفاق، ورصد أي مظاهر للتكدس بها والعمل بسرعة على وضع الحلول لفك تلك الازدحامات لكي لا تكثر الانبعاثات الكربونية الصادرة من تلك المركبات، وذلك من خلال التنسيق مع العمليات الأمنية المشتركة، بحيث يتم منع دخول المركبات حتى خلو السيارات من داخل الأنفاق، ويكون هناك عملية تفويج منظمة لتفادي مثل تلك الازدحامات.