أكثر من ألف كاميرا لمراقبة حركة الزوار والمعتكفين بالمسجد النبوي

TT

عبر أكثر من ألف كاميرا للمراقبة، تعكف الجهات المختصة بمراقبة حركة الزوار والمعتكفين في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة (غرب السعودية)، ليستكملون نسكهم في أمن وسلام حتى عودتهم إلى ديارهم.

بينما تتملك زائري طيبة الطيبة هذه الأيام مشاعر إيمانية فياضة خاصة في رحاب المسجد النبوي الشريف وسط أجواء روحانية بزيارة الروضة الشريفة، والاعتكاف بخشوع وطمأنينة في مواقع مجهزة هيأتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف، في وقت يفضل فيه عدد من النساء الزائرات للمسجد النبوي قضاء أوقاتهن معتكفات بداخل المسجد، مما دفع الجهات المعنية لتأمين سلامتهن في القسم المخصص للنساء بالحرم النبوي، حيث تتضمن الإجراءات تسهيل دخول الزائرات من جميع أبواب المسجد للاعتكاف أو الوصول إلى الروضة دون عناء بمتابعة وإشراف مرشدات ومراقبات متخصصات لتوجيه الزائرات بجميع لغاتهن وإرشادهن إلي كيفية الزيارة الصحيحة.

وبينت كل من عطيات إبراهيم وفاطمة السيد وهما زائرتان من جمهورية مصر العربية أنهما تمكنتا من أداء أول جمعة في المسجد النبوي بعد عودتهن من أداء العمرة، وكذلك زيارة الروضة الشريفة، ولم يجدا خلال رحلتهما بين الحرمين الشريفين أي متاعب تذكر، إضافة إلى أنهما تعيشان أجمل أيام العمر بجوار المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، في أول زيارة لهن للديار المقدسة.

وثمنت الزائرة عفيفة من المغرب الخدمات المتنوعة التي تتوفر في المسجد النبوي، وقالت: «أقضي شهر رمضان.. أجمل أيام في حياتي، ولا أريد أن ينقضي هذا الشهر، حيث اجتمعت الروحانية وكرم الضيافة في هذا البلد المعطاء فلا ينقصني فيه شيء والاعتكاف فيه من أحلى أيام خلوة الإنسان مع ربه بجوار سيد الخلق في أيام مباركة ورحمة ومغفرة وعتق من النار».

أما السعودية عزيزة من محافظة الطائف فقد تملك قلبها فرح غامر مختلط بالدموع عبرت عنه بالقول «إنني شديدة الفرح وأنا أصلي وأعتكف في أيام فضيلة في الرحاب الطاهرة، وهذه أمنية كل مسلم في جميع بقاع الأرض، فمن تكتب له الصلاة في هذا المكان فإنه من السعداء، وسوف أعتكف في العشر الأواخر بهذا المسجد الشريف حيث لا يبعد عني مثوى الرسول (صلى الله عليه وسلم) سوى خطوات، وكلما سجدت أتمنى أن لا أفيق من سجودي وخشوعي ودموعي في هذا المكان الطاهر الذي ما بينه وبين المنبر والقبر إلا روضة من رياض الجنة».

وتقول المواطنة إلهام المقبلة من مدينة أبها «كل عام نجتمع مع العائلة لقضاء إجازة نهاية العام وصيام رمضان في رحاب المدينة المنورة لنكسب أجر جميع الفروض بالمسجد النبوي، فنحن لا نبرح زيارة الروضة كلما أتيحت لنا الفرصة، لا سيما وأوقات الزيارة مفتوحة؛ ثلاث مرات في اليوم، مما ساعد على الدخول لزيارة الروضة الشريفة من دون عناء، لأن الزحام في الروضة لم يعد كالسابق، وهذا من التيسير على زائرات الروضة الشريفة، خاصة في هذا الشهر الكريم، إلى جانب استمرار فتح أبواب المسجد النبوي طوال اليوم، بما يمكن الزوار والزائرات من البقاء فترة طويلة والتمتع بالأجواء الروحانية، والاعتكاف بجوار سيد الخلق المصطفى (صلى الله عليه وسلم)».