مبتعث سعودي يقضي إجازته السنوية في خدمة «ضيوف الرحمن»

TT

حول أحد الطلاب السعوديين ممن يدرسون بإحدى الجامعات الصينية إجازته السنوية التي يقضيها بين أهله وذويه في مكة المكرمة (غرب السعودية) لتكون في خدمة ضيوف الرحمن الزائرين للحرم الملكي هذه الأيام من شهر رمضان، مفضلا تلك الخدمة على استقراره وتمتعه بالإجازة.

وكان الطالب مازن هجو العربي الأمين، وهو من الطلاب الدارسين بجامعة الصين للبترول والمعادن، يقضي جل وقته متطوعا لدى المديرية العامة للدفاع المدني بمكة المكرمة، ويأتي ذلك العمل التطوعي استكمالا لما اعتاد عليه منذ صغره في رفادة ضيوف الرحمن.

فيما يعد الأمين من جوالة جمعية «مراكز الأحياء» في مكة المكرمة، وكان قد دأب إبان دراسته بالمرحلتين المتوسطة والثانوية في العاصمة المقدسة، يشارك في خدمة المعتمرين بالعمل مع رجال الدفاع المدني وفي ساحات الحرم، وفي هذا العام التحق بالجامعة الصينية ولعشقه وحبه لذلك العمل، ما إن بدأت إجازته الدراسية حتى عاد مبادرا بالالتحاق بذلك العمل الذي يقول إنه أصبح جزءا منه ومن حياته اليومية في شهر رمضان المبارك، واعتاد عليه طيلة السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى إيمانه بالعمل التطوعي ورغبته في خدمة المعتمرين ومساندة الجهات الرسمية التي سخرتها الدولة لضيوف الرحمن.

وبين الجوال مازن أن أسرته رغم اشتياقها له لقضاء الإجازة معهم، إلا أنهم أبدوا سعادتهم بالعمل الذي يقوم به، واستدرك «بل ويشجعونني ويحفزونني لإيمانهم بسمو الرسالة التي تقدمها الكشافة».

وقال الأمين إنه خلال وجوده في الجامعة التي التحق بها في الصين، ظل يعمل جاهدا لنشر أهداف المشروع الكشفي العالمي «رسل السلام» الذي يدعمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفق رؤية تدعو إلى أن يصبح ثلثا كشافة العالم البالغ عددهم 30 مليون كشاف رسلا للسلام بحلول عام 2020، وأن بمقدورهم تغيير العالم إلى الأفضل، وذكر أن جهوده في ذلك المجال أسفرت عن تسجيل كثير من طلاب الجامعة بالمشروع عبر موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية.