الموهوبون أيضا يبيعون اللوحات الفنية

وزارة الثقافة والإعلام تستحدث سوقا للأعمال الصغيرة

تهتم السعودية بتعليم الفن التشكيلي للطلاب من المدارس ويرقى إلى الجامعات («الشرق الأوسط»)
TT

تعتزم وزارة الثقافة والإعلام، تنظيم معرض للفن التشكيلي على مستوى المملكة، يعرض الصور ويتيحها للبيع، ليفتح فرصا واسعة للموهوبين في هذا المجال، والمبتدئين منهم. سمّته الوزارة «سوق الأعمال الفنية الصغيرة». ولن يصبح بيع اللوحات الفنية حكرا على المحترفين وأصحاب الأسماء الكبيرة.

وقال الدكتور صالح خطاب مدير إدارة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والإعلام «يوجد لدى الشبان والفتيات المبدعين كثير من الأعمال الفنية المخزّنة في منازلهم؛ لذا قررنا إقامة معرض لإخراج ما لديهم من هذه الأعمال الفنية التي تستحق العرض والنشر، ونسهم في دعمهم وتوفير دخل خاص لهم من خلالها، إلى جانب أن إقامة معارض بشكل مستمر سواء محلية أو دولية تساهم في تشجيعهم على الرسم والإبداع واكتشاف مواهبهم المدفونة لديهم، لا سيما حديثي الدخول في هذا المجال».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» «عندما يشعر الفنان أن أعماله باتت ذات قيمة معنوية ومادية، وأن هناك من يهتم بها ويعرضها من الجهات المعنية، سيزيد من حماسه، وسيكون سببا لوصول الأعمال إلى العالمية».

وتنظم الوزارة الثقافة والإعلام السعودية معرضا للفن التشكيلي على مستوى المملكة، بهدف توفير فرص للشباب والفتيات الموهوبين في مختلف المناطق، وبيع أعمالهم التشكيلية الصغيرة بأسعار في متناول الجميع، لإثراء الفنون البصرية ورفع الذائقة الجمالية.

ولفت الدكتور خطاب إلى أنه سيتم فرز صور الأعمال، وترشيح المقبول منها للمشاركة في المسابقة من خلال لجنة خاصة بذلك، يتم بعدها إبلاغ الفنان باسم عمله المقبول للمشاركة ليتسنى له إرسال أصل العمل، مبينا أنهم بدأوا في استقبال الأعمال وتلقي الاتصالات والاستفسارات حولها، موضحا أن عدد المشاركات قد يصل إلى أكثر من 500 عمل فني للشباب والفتيات.

وحول آلية المشاركة في المسابقة أوضح محمد عابس المتحدث الرسمي للشؤون الثقافية أن المسابقة مفتوحة للفنانين والفنانات السعوديين وفق شروط وضعتها وزارة الثقافة والإعلام، تتمثل في أن لا تزيد أطوال الضلع في العمل المقدم للمشاركة عن 50 سم، ولا يقل أصغر ضلع فيه عن 30 سم.

ولفت عابس إلى أنه يحق للفنان المشاركة بثلاثة أعمال كحد أقصى، إضافة إلى أنه يحق للفنان اختيار الموضوع المنفذ ضمن صيغ جمالية، شريطة أن تكون مواكبة للاتجاهات المعاصرة في مجال التصوير التشكيلي والرسم والنحت، وفن الخزف والحفر، والغرافيك، والمعادن، على أن يكون العمل المقدم من إنتاج المشارك وابتكاره.

مشددا على ضرورة أن يكون العمل أصليا وليس مستنسخا، مبينا أن العمل النحتي يجب أن لا يزيد مقاس أطول ضلع فيه عن 50 سم شاملا القاعدة، وأن لا تقل دقة الأعمال عن 300 «dpi».

وأشار الدكتور خطاب إلى أن هناك اهتماما واسعا بالفن التشكيلي من قبل الدولة، حيث عملت على توفير أقسام خاصة لتدريس التربية الفنية بالجامعات التي تخرّج أفواجا من الموهوبين سنويا، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام، تنظم دوريا، دورات ودراسات خاصة لتطوير الفنانين لكل الأعمار، إلى جانب المسابقات بالتعاون مع المراكز ووزارة التربية والتعليم.

ويعود المتحدث الرسمي للشؤون الثقافية بالوزارة ليبيّن أن الوزارة رصدت جوائز قيّمة للمسابقة التي تبلغ قيمتها 75 ألف ريال، إلى جانب منح الفائزين والمشاركين شهادات تقدير، مبينا أن قيمة جوائز المستوى الأول تصل إلى 3500 ريال، فيما تصل جوائز المستوى الثاني إلى 2500 ريال و1500 ريال لجوائز المستوى الثاني، وأوضح أن آخر موعد لإرسال صور الأعمال مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2012.

وطلب من الجميع التفاعل والمشاركة والاحتكاك المباشر مع الجمهور لبيع الأعمال بهدف خدمة العمل الفني والتشكيلي للارتقاء بالذائقة الفنية عبر النشاطات التي تقدمها الوزارة وبين أنه في حال فوز العمل بجائزة اقتناء تعود ملكيته وحقوق طبعه للوزارة، وسيتم عرض جميع الأعمال على الجمهور للبيع، فيما تعاد جميع الأعمال لأصحابها بعد المعرض بخلاف الأعمال المقتناة من قبل الوزارة والجمهور.