«بوابة مكة» تتوشح رايات الدول الإسلامية الملبية لنداء «التضامن»

عشرات الأعلام ترفرف بجدة.. وتجهيز 5 مراكز إعلامية لنقل الحدث

جدة تتوشح بأعلام الدول الإسلامية المشاركة في قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية (تصوير: غازي مهدي)
TT

توشحت مدينة جدة، البوابة الغربية للعاصمة المقدسة، منذ منتصف شهر رمضان الحالي رايات الدول الإسلامية الملبية لنداء «التضامن» الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين داعيا إلى قمة إسلامية تضامنية تجتمع عليها كلمة الدول الإسلامية وتتوحد جهودها وأهدافها.

عشرات الأعلام التي تعود للدول الإسلامية من قارات الأرض انتظمت على طريق المؤسس الملك عبد العزيز في هذه المدينة الساحلية الواقعة إلى الغرب من السعودية، حيث بدأت يوم أمس الاجتماعات التحضيرية لقمة التضامن التي تجمع 56 دولة تمثل الحشد الدولي الأكبر بعد الأمم المتحدة.

وفي هذه الأثناء تتوجه إلى مكة المكرمة، مهوى أفئدة المسلمين، أنظار العالم الإسلامي، كما كل عام، لمتابعة البيت العتيق المطهر للطائفين والعاكفين والركع السجود، وإلى مكة المكرمة أيضا تتجه أنظار العالم قاطبة لمتابعة اجتماعات قمة كبرى تعقد في أوقات استثنائية تمر بدول العالم العربي والإسلامي.

وتنفرد هذه القمة عن أي حدث أو تجمع، ويكسبها عاملا الزمان والمكان استثنائيتها بجدارة، إذ تعقد في حرم آمن معظم إلى جوار قبلة المسلمين وأول بيت وضع للناس، وهي تعقد في تاريخ يتحرى فيه المسلمون ليلة مقدسة يؤمنون بأنها توازي ألف شهر.

وتواؤما مع هذه الفرادة والاستثنائية، أعدت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بفرعها في منطقة مكة المكرمة خمسة مراكز إعلامية لاستقبال عشرات الوسائل الإعلامية العربية والعالمية التي ستحضر للمشاركة في تغطية ونقل أحداث هذه المناسبة، فضلا عن محطات النقل الفضائي الحي التي ستتولى بث مجريات القمة على الهواء مباشرة.

وقال سعود الشيخي، مدير عام فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة، إن الوزارة استعدت بمتابعة من وزيرها مباشرة بتهيئة ظروف النقل والتغطية الصحافية لأحداث قمة التضامن الاستثنائية كافة، مشيرا إلى الحرص على أن تبدأ التجهيزات من مطار الملك عبد العزيز بجدة ومرورا بداخل المدينة ووصولا إلى العاصمة المقدسة.

وأكد الشيخي لـ«الشرق الأوسط» إتمام تجهيز الدوائر التلفزيونية التي ستربط بين منطقة القمة داخل حدود «الحرم» في مكة المكرمة والمشاركين من خارج العاصمة المقدسة، إذ من المقرر أن تشارك في هذا الحدث الاستثنائي شخصيات غير إسلامية ستكون هذه الدوائر وسيلتها المثلى للتواصل والتفاعل مع أحداث القمة.

وتابع الشيخي في سياق حديثه عن استعدادات الوزارة لتغطية أحداث قمة التضامن، بقوله «إن إمكانات الوزارة الإعلامية جاهزة تماما من الناحيتين المادية والبشرية، وهذه التغطية والتنظيم الإعلامي ليسا بالمهمة الجديدة على الوزارة، والجميع جنود محتشدون من أجل خدمة الضيوف الإعلاميين وتوفير سبل الراحة والإمكانات الكاملة لأداء عملهم».