صالونات التجميل النسائية تحقق 1000% أرباحا في الـ10 الأواخر فقط

الزحام يضطر بعضهن لتناول وجباتهن فيها

مكاسب صالونات التجميل ترتفع 1000% خلال هذه الأيام («الشرق الأوسط»)
TT

تشهد صالونات التجميل النسائية في العشرة أيام الأخيرة من رمضان، وحتى ساعات الصباح الأولى من أول أيام العيد، إقبالا شديدا، قد يلجأ بسببه مرتادو الصالونات إلى تناول وجبة الإفطار أو السحور، وقد يصل الأمر إلى تناول الوجبتين معا من شدة الازدحام.

وفي هذا المشهد الذي لا يتكرر سوى أيام قليلة من كل عام، تأتي اعترافات مالكات صالونات التجميل النسائية بأن دخل اليوم الواحد في هذه الفترة يعادل دخل شهر كامل، أي أن نسبة الربح تصل في العشرة أيام الأخيرة من رمضان إلى ألف في المائة.

وعلى الرغم من أن الأرباح أضعاف مضاعفة في هذه الفترة، فإن كثيرا من مالكات صالونات التجميل تعمد إلى رفع أسعار الخدمات، استغلالا لشدة الإقبال، ويبررن هذا الارتفاع إلى ارتفاع الأسعار العالمية.

تؤكد منى عاشور، مديرة أحد صالونات التجميل في جدة، أنه ابتداء من يوم 25 رمضان يبدأ توافد السيدات على الصالون وتصل الزحمة إلى أشدها في آخر أربعة أيام، مبينة أن الدخل المادي في هذه الأيام من أفضل أيام السنة، وقد يضاهي دخل اليوم الواحد دخل شهر كامل، على الرغم من ثبات أسعار الخدمات على مدار العام.

وأوضحت أن فترة العمل في الخمسة الأيام الأخيرة من رمضان، تبدأ من العاشرة صباحا وقد تصل إلى الخامسة صباحا، وهذا يعود لكثرة الإقبال، ويحرص الصالون على تقديم الخدمة اللائقة للزبائن، فلا ينتهي الدوام إلا بانتهاء طلبات آخر زبونة في الصالون.

وأشارت إلى أنه بعد انقضاء شهر رمضان، لا يتم أخذ إجازة سوى نصف يوم من أول أيام العيد، ثم يعود الصالون لفتح أبوابه لاستقبال الزبائن مرة أخرى، مرجعة ذلك لكثرة الأفراح والزيارات في فترة العيد. واتفقت هيام الحارس، إحدى مالكات صالونات التجميل في الطائف مع منى عاشور في القول، مؤكدة أن آخر أسبوع من رمضان، لا يرى فيها العاملون في صالونات التجميل مائدة الإفطار ولا مائدة السحور التي اعتادوا على مشاهدتها من أول أيام رمضان، وإنما أصبح الإفطار والسحور داخل الصالون من شدة زحام السيدات والإقبال على الصالون.

وقالت ميساء، مديرة صالون «نادولين»: «نظرا لشدة الإقبال على الصالون من يوم 23 رمضان، نضطر لبدء الدوام من الثانية ظهرا وقد تصل حتى الساعة الرابعة صباحا، فالإقبال على خدمات الشعر خاصة تكون بكثرة، كالصبغات والخصل والكيراتين، إضافة لعمل البديكير والمانيكير وجميع هذه الخدمات تأخذ وقتا طويلا لإنهائها، لذلك إذا أتت زبونة قبل وقت انتهاء الدوام بساعة أجبرتنا على الجلوس حتى الانتهاء من الخدمات التي تريدها».

وأكدت أن الدخل المادي في شهر رمضان قد يتجاوز الـ70 في المائة عن الشهور العادية الأخرى، خاصة في الفترة الأخيرة والذي قد يعادل دخل اليوم الواحد دخل شهر كامل، مبينة أن فترة العيد أيضا يشتد فيها الإقبال على الصالون نظرا لكثرة المناسبات.

ومن جهتها، قالت كوثر الحارس، من مرتادي صالونات التجميل «أذهب لصالون التجميل دائما بعد تسجيل موعد، ولكن في آخر أيام رمضان يعمد الصالون الذي اعتدت على التعامل معه إلى إلغاء الحجوزات، واستبدالها بأرقام انتظار، بسبب شدة الإقبال والزحام، مما يتسبب هذا النظام في الانتظار لساعات طويلة، بسببها أجلب معي بعضا من التمر تحسبا لأذان المغرب، والذي قد يداهمني أنا والكثير ونحن ما زلنا في الصالون، المسألة متعبة بعض الشيء ولكن لا بد منها».

واستنكرت فاطمة إسماعيل استغلال بعض الصالونات للزحام والإقبال الشديد وقيامهم برفع أسعار الخدمات، وقالت «أتعامل مع صالون تجميل فتح مجددا منذ 9 أشهر، وتفاجأت أثناء ذهابي لهم في 28 رمضان بأنهم قاموا برفع أسعار الخدمات بنسبة 30 في المائة عن الأيام العادية، معللين ذلك بارتفاع الأسعار العالمية، وأثناء نقاشي مع مديرة الصالون قالت كل شيء ارتفعت أسعاره، الماكياج والأدوات، إضافة إلى أنها فترة إقبال شديد فلماذا لا نرفع أسعارنا؟». وزادت «أرى أنه لا بد من وضع رقابة على هذه الصالونات، ومتابعة الأسعار لديهم، فلا يوجد أي مبرر لرفع أسعار الخدمات سوى الجشع والطمع في الربح السريع».