سعوديات يصنعن هدايا العيد منزليا ويسوقنها إلكترونيا

قمن بابتكار أشكال وتصاميم لها

TT

تعد مواسم عيد الفطر كباقي المناسبات الاجتماعية، التي يستثمرها عدد من النساء السعوديات في توفير مداخيل مالية إضافية لأسرهن، عبر تبني مشاريع ذات رؤوس مالية بسيطة، تعتمد على الابتكار في تقديم ما يتوافق مع تلك المناسبات العامة، وتأتي مناسبة عيد الفطر المبارك، التي تشهد تبادل الهدايا بين أفراد المجتمع كواحد من تلك الفرص أمام المرأة السعودية.

فهدايا الصغار في العيد تجد إقبالا واسعا، حيث تتنوع الهدايا وتختلف حسب مكوناتها، بينما يغلب عليها احتواؤها على الحلوى والقليل من المال وشيء من الألعاب، حيث يتم وضعها داخل علب مزينة برسومات محببة للأطفال ومغلفة بألوان زاهية لجذبهم.

ومن هنا كان الإقبال، الذي بدأت تشهده السوق السعودية على علب «العيدية»، جاذبا لسيدات سعوديات قمن بابتكار أشكال وتصاميم لها، حيث يقمن بتجهيزها وتسويقها في محيطهن الأسري، بينما البعض منهن توسع في المجال ليؤسسن لهن مشروعا أسمينه «هدايا العيد». وبحسب بعض النساء الممتهنات لهذا المشروع ممن تحدثن لـ«الشرق الأوسط» فقد أكدن على أنهن يقمن بصناعة الشوكولاته داخل منازلهن، وتجهيز كل محتويات علب «العيدية»، بينما يعتمدن في أحيان كثيرة على تسويق منتجهن عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالإنترنت.

أم عمر إحدى النساء السعوديات اللاتي عملن لأنفسهن هذا المشروع، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «إن فكرة المشروع كانت شوكولاته بحشوات متعددة تقدم للزبون في صناديق فاخرة متعددة الأحجام»، مشيرة إلى أن إعدادها لهذا المشروع مضى عليه ما يزيد على عام من التحضيرات، ولفتت إلى كون تسويقها المباشر هذا العيد يعد أول تجربة مباشرة لها. وأوضحت أم عمر أن الإقبال على منتجها كبير، موضحة أن تزايد الطلبات في ارتفاع مستمر مع اقتراب مناسبة عيد الفطر المبارك هذه الأيام.

من جانبها قالت سمية، من زبائن أم عمر، إن أكثر ما يميز هذا المنتج جماليته والمصداقية التي تكون من قبل صاحبة المشروع والأسعار الرخيصة مقارنة بما هو عليه الحال في الأسواق المحلية لمثل تلك المنتجات.

إلى ذلك أشارت العنود عبد الرحمن صاحبة مشروع من نفس النوع، إلى أن العلب الجذابة التي توضع بها الهدية هي العامل المهم لتسويق منتجها، مشيرة إلى اعتمادها على اقتباس صور لشخصيات كرتونية مشهورة تضاف إلى الهدية وغيرها من وسائل الجذب. وأفصحت عبد الرحمن عن فكرة مشروعها حيث قالت: «كنت في أحد الأعياد أبحث عن هدايا لأطفالي لكي يقدموها لأقاربهم وأصدقائهم، وكنت غالبا ما أجد هدايا تغلب عليها سوء التصميم ورداءة المحتويات، مما دفعني إلى عمل هدايا العيدية بيدي»، موضحة أنها منذ ذلك الوقت وهي تمارس عملها في مشروع يحقق لأطفالها الفرحة بهداياهم، وله مردود مادي جيد.

يشار إلى أن الأسواق المحلية في السعودية بدأت في السنوات القليلة الماضية في تقديم عدد من المنتجات المتنوعة من علب «العيدية»، عطفا على الإقبال المحلي على مثل تلك المنتجات، بينما يقدر متعاملون في سوق الهدايا والحلويات بأن أسعار علب العيدية يتراوح ما بين 5 إلى 100 ريال للعلبة الواحدة، معتبرين أن التصميم والمحتويات تتحكم في القيمة السعرية للمنتج.