المدينة المنورة تكتسي بمظاهر العيد والمنطقة المركزية تكتظ بزوار المسجد النبوي

الجهات الحكومية جندت طاقاتها لمراقبة الأسواق والمراكز التجارية

الأجواء الروحانية في رمضان وعيد الفطر تجذب آلاف الزوار إلى المدينة المنورة (واس)
TT

تعيش المدينة المنورة هذه الأيام نشاطا ملحوظا وحركة تجارية وتسويقية مكثفة استعدادا لعيد الفطر المبارك، حيث تتوافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار بالمدينة المنورة والمحافظات التابعة لها على الأسواق والمراكز التجارية لشراء احتياجاتهم استعدادا للعيد.

وفي المقابل، تأهبت الأسواق والمراكز التجارية بالمدينة المنورة منذ وقت مبكر بتأمين جميع مستلزمات الزبائن ومرتادي الأسواق واحتياجاتهم، وخاصة تلك المراكز القريبة من المسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية المحيطة به التي يوجد بها الكثير من المراكز التجارية الكبيرة والأسواق والفنادق التي نظمت لتتواكب مع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به، ويتوافر بها مختلف متطلبات الأفراد والأسر.

الجهات الحكومية من جانبها جندت إمكاناتها وطاقاتها، من أفراد وآليات، لتسهيل الحركة التجارية والتسويقية وتنقلات مرتادي الأسواق والمراكز التجارية، لتأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم بكل يسر وسهولة وبأسعار مناسبة لمختلف الفئات، إذ يكثف فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة الجولات لمراقبة الأسواق والمراكز والمحال التجارية بهدف مراقبة الأسعار وكشف الغش التجاري والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة وصلاحية الانتهاء.

وأوضح خالد علي قمقمجي، مدير فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة، أن الجولات تتم عن طريق المراقبين الميدانيين التابعين للفرع الذين يوجدون في الأسواق والمراكز التجارية على فترتين صباحية ومسائية، لمراقبة ومتابعة جميع المحال التجارية بما فيها محال بيع وصياغة الذهب والمجوهرات ومحال بيع المواد الغذائية والمواد التموينية الأخرى وغيرها من الأنشطة التجارية.

أمانة المدينة المنورة من جانبها تكثف جهودها هذه الأيام من خلال مراقبين وفرق ميدانية، تعمل على مدار الساعة وبمتابعة مستمرة من الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر، أمين منطقة المدينة المنورة، لمراقبة مناطق تجمع المواطنين والزوار في الأسواق والساحات المنتشرة بالمدينة المنورة، للتأكد من سلامة الشروط الصحية في المطاعم وأماكن بيع المواد الغذائية والتموينية، وسلامة مساكن الزوار، وتأمين الحاويات لجمع المخلفات، وانتشار عمال النظافة في مختلف المواقع حفاظا على الصحة العامة والحرص الدائم للمظهر العام لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

في السياق، انتشرت في الشوارع وأمام محلات بيع المواد الغذائية وعلى مشارف مداخل المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف، مباسط بيع الحلويات الخاصة بالعيد، حيث درج أهل المدينة على تسمية عيد الفطر المبارك بعيد الحلاوة، وهي الهدية التي يتذوقها كل زائر ومهنئ للبيت المديني، كما أنها تدخل البهجة والفرحة في نفوس الكبار والصغار على حد سواء، ويتفنن البيت المديني في تقديمها في أطباق خاصة جميلة ومغلفة، مكسية بالورود ومختلفة الأحجام والأشكال.

وتختلف احتياجات مرتادي الأسواق والمراكز التجارية وطلباتهم، وهي تشمل غالبا الملابس الجاهزة لمختلف الفئات من أطفال وكبار، وخياطة الملابس والعطور والهدايا والأحذية والمفروشات والأثاث المنزلي والأدوات المنزلية وغيرها، إضافة إلى الألعاب، والحلويات التي يتزايد وجودها في الأسواق هذه الأيام لتدخل البهجة والسرور على أفراد الأسرة كافة في عيد الفطر المبارك.