«القطيف» تعانق عيد الفطر بمهرجان تراث وترفيه ومسرح

تسعى لكسر حاجز الـ100 ألف زائر في موسمه الثالث

TT

تطمح اللجنة المنظمة لمهرجان «واحتنا فرحانة»، الذي سيقام على كورنيش القطيف (شرق السعودية)، إلى تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الزوار بعد أن سجل عدد الزائرين والمستمتعين بالفعاليات في الموسم الماضي قرابة 100 ألف زائر.

وينطلق المهرجان في موسمه الثالث يوم الاثنين المقبل، ويستمر سبعة أيام احتفالا بعيد الفطر المبارك. ويعتبر المهرجان واحدا من المهرجانات السياحية الترفيهية، ويعمل فيه أكثر من 500 متطوع. وستدخل ضمن فقرات المهرجان 3 فعاليات جديدة هذا الموسم، هي مضمار المواهب والتوائم، حيث تقاس نسبة التشابه والتصرفات وغيرها لدى الأشقاء المتقدمين لهذه المسابقة مهما يكن عددهم سواء اثنين أو ثلاثة أو أكثر، وبعدها تقرر اللجنة الأكثر استحقاقا للجائزة. وبحسب المنظمين للمهرجان الاحتفالي بالقطيف، فإن هناك فعالية المشاريع الصغيرة، حيث تهدف هذه الفقرة إلى دعم أفكار الراغبين في إنشاء مشاريع تعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة.

ويلقى هذا المهرجان دعما رسميا ممثلا ببلدية المحافظة، كونها شريكا رسميا في هذا المهرجان، كما تقدم هيئة السياحة ممثلة بفرعها بالشرقية دعما كبيرا على اعتبار أن هذا المهرجان يمثل أحد أنشطة الترويج السياحي في المملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة. ولا تحصل أي رسوم مالية على الراغبين في الدخول لخيمة المهرجان العملاقة المنصوبة على الكورنيش، لكن هناك بعض الفعاليات يتم الدخول لها بدفع رسوم رمزية في متناول الجميع، مثل المسرحية الكويتية والسيرك المصري بالإضافة لعشرات الفعاليات، كما تقدم العديد من المسرحيات المحلية. وشهدت السنتين الماضيتين ارتفاعا واضحا في عدد الحضور والتفاعل من قبل السيدات والأطفال، مع اهتمام الشباب بفعاليات شبابية تقام على مقربة من هذا المهرجان. ويبدأ المشوار اليومي مع الأنشطة والفعاليات عند الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة الثانية عشرة مساء وسط خيام عملاقة مكيفة في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة تعاني منه المنطقة الشرقية بشكل عام، مع ارتفاع نسبة الرطوبة خلال هذه الفترة.

وقال رئيس المهرجان عبد رب الرسول الخميس، لـ«الشرق الأوسط»، إن النجاحات التي تحققت للمهرجان في الموسمين الماضيين تعزز المسؤولية من أجل مواصلة هذا النجاح بل وتعزيزه، لأن الوصول إلى مستوى معين يفرض عدم التراجع. وذكر أن من بين الفعاليات التي نالت إعجاب الزائرين في الموسمين الماضيين فعالية زفة المعرس، التي قدمت بالطريقتين الشرقية والنجدية، وقام بأدائها مجموعة من الشباب، حيث أعادت هذه الفعالية إلى الأذهان الطريقة التراثية القديمة في الزواج وإكمال نصف الدين، مشيرا إلى أن عروض الدراجات النارية وعروض الخيول وعروض المهرجين وعروض النار لاقت استحسان زوار المهرجانات في الأعوام الماضية.

إلى ذلك، لا تقتصر الفعاليات على الترفيه، بل إنها تأخذ في الاعتبار تثقيف العائلات في العديد من جوانب الحياة ومن بينها كيفية الاقتصاد في الشراء والحصول على الاحتياجات من دون إرهاق الميزانية والتكلف في التسوق، حيث تولى هذا الجانب ركن مجموعة «الاستهلاك الذكي» والذي لقي إقبالا كبيرا من السيدات اللواتي تزاحمن على المجموعة التي تهدف لاكتساب الثقافة اللازمة، التي تساعدهن على تخفيض المصاريف، خصوصا للأسر صاحبة الدخل المتوسط والفقيرة ماديا، وكانت هذه الفعالية من أهم الفعاليات التثقيفية.

كما يلقى البيت القطيفي إقبالا كبيرا، خصوصا أنه يكشف جوانب تراثية عدة في البيوت القطيفية في منطقة يعود تاريخها لأكثر من خمسة آلاف عام مضت.