«مسرح الشرقية» يصافح الأهالي بعرض «يمرض ولا يموت»

الموروث الشعبي بمهرجان أرامكو الظهران ثاني أيام العيد

TT

تنشط جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام (شرق السعودية)، خلال أيام العيد في تقديم العروض المسرحية في الظهران والرياض، ففي اليوم الاثنين ثاني أيام عيد الفطر المبارك تقدم الجمعية ولمدة 4 أيام، ضمن فعاليات عيد «أرامكو - السعودية» الثقافي 2012، عددا من الألوان الشعبية التي تمثل تراث المنطقة الشرقية والخليج.

في حين قدمت عرضها الأول يوم أمس، وتستمر في عروضها لليوم والغد بمسرحية «يمرض ولا يموت»، وهي المسرحية الاجتماعية الكوميدية، التي تعرضها على مسرح كلية المدربين التقنيين في الرياض، ضمن فعاليات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك.

وتكشف المسرحية المستور الداخلي لما يعانيه الإنسان من ضغوط حياتية، تكاد للوهلة الأولى تنبئك باحتياجاته النفسية عبر زياراته المتكررة للمستشفيات طلبا لراحة البال، وحل لغز صمته المعبر عن عجزه في حل مشكلته الأساسية، والمتمثلة في الحصول على شقة يداوي فيها سقم الهجران من رفيقة دربه وحياته (زوجته).

وفي فعاليات عيد «أرامكو» الثقافي، تشارك الجمعية بقرابة 40 شابا من فرقتي أبو ناجع الشعبية وفرقة شباب جمعية الثقافة والفنون، لتقديم ألوان السامري والخبيتي وهي من الألوان الشعبية القديمة المعروفة في الجزيرة العربية والخليج العربي، وتبدأ في شخص واحد ليلقن الفريق الثاني المشطور في القصيدة، فيرد عليه هذا الفريق بالشعر والأداء اللحني نفسه، ليأخذ الفريق الأول ما بدأ به الفريق السابق.

كما تشارك فرقة شباب الجمعية بتجسيدها طقوس الغوص قديما، وكيفية العمل على ظهر السفينة عند الإبحار أو على اليابسة قبل الدخول إلى البحر وغيرها مما تتعلق بالسفينة والعمل البحري، كما تستعرض الفرقة الشعبية «الخراب» و«البريخة» وهي المرافقة لأعمال سحب الحبل المثبت للسفينة، التي تصاحبها تصفيقات البحارة التي تشبه حركة الأمواج وتلاطمها بالسفينة، يرافق تلك الألوان البحرية صوت النهام المعروف صالح العبيد، والنهام هو من ينهم في البحر على ظهر السفينة ويملك الصوت الجميل والشجي ويؤدي أغاني البحر، أما النهمة فترتبط بالعمل في السفينة أثناء رفع الأشرعة وإنزالها، وله ضوابط غنائية محددة لرفع الشراع أو خطف الشراع كما يسميه البحارة ويطلق على هذا الأداء «الخطفة».